الانتخابات العامة تلوح في الأفق وستكون تصويتا غير مباشر على البقاء أو الانسحاب، وستجبر الأحزاب على اتخاذ موقف واضح من الاتحاد الأوروبي.

الخطورة لا تكمن في ما يمكن أن يحدث في بريطانيا، بل في تبعات نتائج الاستفتاء على مستقبل الاتحاد الأوروبي.

الجهة العريضة المسلحة بالأموال هي من تقرر نتيجة الاستفتاء لحماية المصالح الاقتصادية العميقة، وأنها تمكنت أخيرا من إيصال رسالتها إلى الرعية القاصرة بأنها لا يمكن أن تعرقل عجلة التاريخ.

اليوم تحذيرات، تطرب أسماع منتجي أوبك، وهي صادرة من كبرى شركات النفط ووكالة الطاقة الدولية بأن أسعار النفط يمكن أن تصل إلى 200 دولار للبرميل خلال سنوات بسبب التراجع الحاد في استثمارات الشركات.

دور الميليشيات في معارك الفلوجة، وربما في معارك الموصل أيضا، سوف يعمق دورها في قمع المتظاهرين المطالبين بالإصلاحات في بغداد وبقية المحافظات وفي استمرار الفساد وقد يؤدي في النهاية إلى انهيار الدولة.

العالم أدرك وبالنص الحرفي لبيان القمة أن "الفساد هو أساس الكثير من المشاكل التي يواجهها العالم"، وينبغي التغلب عليه إذا أراد العالم أن يهزم الإرهاب والتطرف.

إعلان نهاية عهد المحاصصة الطائفية، سيلهب حماس العراقيين في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش، الذي سيخسر آخر مبررات وجوده في تلك المناطق.

قد يكون على العراقيين القبول بطي أي جزء من الصفحات السوداء، ولو مؤقتا من أجل إنقاذ البلد، لأن شهوة الانتقام الجامحة قد تضيع جميع الأهداف وقد تقود لكارثة أكبر.

أكثر الدول حماسا لتجميد الإنتاج مثل فنزويلا والجزائر وسلطنة عمان، تطمح من خلال الاتفاق إلى الاستفادة من تضحيات المنتجين الآخرين، لأنها غير قادرة في كل الأحوال على زيادة الإنتاج.

تفاصيل الحقائق والأرقام والجبهات التي ستخوض معركة الاستفتاء، تؤكد أن خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي يكاد يكون من المستحيلات.