سجن دبلوماسي إيراني بتهم تتعلق بالإرهاب

القضاء البلجيكي يدين دبلوماسيا إيرانيا وثلاثة آخرين لضلوعهم في مؤامرة لتفجير تجمّع للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بالقرب من باريس في يونيو 2018.
الجمعة 2021/02/05
أسدالله أسدي أول مسؤول إيراني يحاكم في بروكسل

بروكسل- أصدرت محكمة بلجيكية الخميس حكما بالسجن 20 عاما على دبلوماسي إيراني متهم بالتخطيط لتفجير اجتماع لجماعة إيرانية معارضة بالمنفى، في أول محاكمة لمسؤول إيراني للاشتباه في ضلوعه في عمل إرهابي بالاتحاد الأوروبي منذ الثورة الإيرانية عام 1979.

وذكر الادعاء البلجيكي إن أسدالله أسدي، الدبلوماسي المقيم في فيينا، أدين بالشروع في عمل إرهابي بعد أن أحبطت الشرطة الألمانية والفرنسية والبلجيكية مخططا لتفجير تجمّع للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بالقرب من باريس في يونيو 2018.

وقال ممثل الادعاء البلجيكي جورج أونري بوتييه “يؤكد الحكم على أمرين: لا يتمتع أي دبلوماسي بحصانة لارتكاب أعمال إجرامية… وأيضا مسؤولية الدولة الإيرانية عمّا كان من الممكن أن يكون مذبحة”.

القضاء البلجيكي يصدر حكما بالسجن 20 عاما على أسدالله أسدي
القضاء البلجيكي يصدر حكما بالسجن 20 عاما على أسدالله أسدي

ولم يُسمح للصحافيين والجمهور بدخول قاعة المحكمة، التي كانت تحت حراسة مشددة من قبل الشرطة والسيارات المدرعة، فيما كانت طائرات هليكوبتر تابعة للشرطة تحوم فوقها.

وحُكم على ثلاثة إيرانيين بالسجن 15 و17 و18 عاما على التوالي لضلوعهم في المؤامرة.
وذكر شاهين قبادي المتحدث باسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة والمقيم في باريس “ثبُت أن النظام الإيراني يستخدم الإرهاب كأداة للحكم، وأنه متورط في أعلى مستوياته”.

وقال أحد محامي الدفاع إنه سيوصي بطلب الاستئناف، لكن لم يتضح ما إذا كان أسدي سيفعل ذلك. ونفت طهران تورطها في المؤامرة ووصفتها بأنها فخ غربي.

وكانت إيران قد حذرت من أنها لن تعترف بالحكم، معتبرة أن الإجراءات التي أطلقها القضاء البلجيكي “غير شرعية بسبب الحصانة الدبلوماسية” التي يتمتع بها الأسدي.

وأثار هذا الملف الذي يجمع بين الإرهاب والتجسس، توترا دبلوماسيا بين طهران والعديد من العواصم الأوروبية، بما في ذلك باريس.

وكان يفترض أن يستهدف تفجير في 30 يونيو 2018 في “فيلبانت” بالقرب من باريس، التجمع السنوي الكبير للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو تحالف من المعارضين يضمّ في صفوفه حركة مجاهدي خلق.

وفي اليوم نفسه، أوقفت الشرطة البلجيكية زوجين بلجيكيين من أصل إيراني يعيشان في أنتويرب بالقرب من بروكسل وبحوزتهما 500 غرام من بيروكسيد الأسيتون المتفجر وصاعق في سيارتهما.

وجرى توقيفهما في اللحظة الأخيرة وقد تمكنت المعارضة من عقد تجمّعها الذي حضرته شخصيات مهمة يشارك نحو عشرين منها في الادعاء المدني إلى جانب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. ومن هذه الشخصيات الفرنسية الكولومبية إنغريد بيتانكور التي كانت رهينة في الماضي لدى القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك).

5