ريال مدريد وإنتر يخوضان معركة البقاء في سباق الأبطال

يخوض كل من ناديي العاصمة الإسبانية مدريد ريال وأتلتيكو وإنتر ميلان وأتالانتا الإيطاليين وأياكس الهولندي معركة البقاء، حين تُجري هذه الأندية مباريات حسم التأهل إلى الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا اليوم الأربعاء.
باريس – يجد ريال مدريد نفسه في وضع حرج حيث يقبع في المركز الثالث في المجموعة الثانية من منافسات دوري الأبطال قبيل الجولة الأخيرة التي يتواجه فيها مع بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني المتصدر والساعي إلى التأهل أيضا. وسيسعى الفريق الملكي إلى تعويض خطأ الهزيمة أمام شاختار دانييتسك الأوكراني (0 – 2) الأسبوعي الماضي، والتأهل إلى الأدوار الإقصائية التي لم يغب عنها منذ عام 1998. وبالتالي، فإن السقوط اليوم الأربعاء ممنوع على ريال في مجموعة مفتوحة، يواجه فيها إنتر الأخير فريق شاختار ثاني المجموعة.
وسيتأهل ريال مدريد (7) في حال فوزه على مونشنغلادباخ (8)، أو تعادل بموازاة خسارة شاختار ضد إنتر. وسيتصدر إذا فاز بموازاة فشل شاختار في تحقيق الفوز. لكن خسارته وخسارة الفريق الأوكراني تزامنا، ستجعلانه أخيرا وتحرمانه حتى من الانتقال إلى الدوري الأوروبي الرديف (يوروبا ليغ). أما إنتر (5 نقاط)، فسيعبر إلى الدور المقبل في حال فاز على شاختار (7)، شرط ألا يتعادل ريال مع مونشنغلادباخ في المباراة الثانية، وإلا فسيودع الإيطاليون البطولة.
من جهته، يتأهل مونشنغلادباخ إذا تفادى الخسارة أمام ريال أو تعادل شاختار مع إنتر. أما شاختار، فيضمن تأهله بحال فوزه على إنتر، أو إذا انتهت المبارتان بالتعادل. ويتصدر بحال فوزه وخسارة أو تعادل مونشنغلادباخ. وسيحل رابعا إذا خسر وتفادى ريال مدريد الخسارة.
وسجل إنتر 26 هدفا في أول عشر مباريات في الدوري، وهي أفضل بداية له منذ موسم 2009 – 2010، عندما فاز مع مورينيو بثلاثية غير مسبوقة في الدوري والكأس المحليين ودوري الأبطال. وتوقع كونتي الذي يحتل فريقه المركز الثاني في الدوري حالياً بفارق خمس نقاط عن غريمه وجاره ميلان أن “روميلو لا يزال بإمكانه التحسن”. وأضاف “وصفته بأنه ماسة خام عندما وصل. شعرت بأنه من خلال العمل، يمكن أن يصبح أحد أفضل المهاجمين في العالم. إنه مثل لاعب كرة القدم الأميركية”.
وتابع “إنه على المسار الصحيح لأنه لاعب متواضع يعمل بجد من أجل الفريق ولديه كل شيء في جعبته، الصفات البدنية وكذلك القدرة على الجري لترك بصمة على أرضية مفتوحة. أنا سعيد معه، والفريق أيضاً، مع لاوتارو وسانشيز يمكن أن يصبح أكثر حسماً ويسجل المزيد من الأهداف نظراً إلى الصفات التي يمتلكها”. وأردف كونتي أنه “رغم ذلك، بالكاد لعب سابقاً لمدة عامين أثناء وجوده في مانشستر يونايتد، والآن يلعب الكثير من المباريات ويمكن أيضاً أن يكون لاعباً حاسماً كبديل”. ويسعى كونتي المدرب السابق ليوفنتوس وتشيلسي إلى تفادي الخروج من دور المجموعات من دوري الأبطال، الأمر الذي قد يلحق بالنادي ضرراً مالياً.
أفضل نتيجة حققها المدرب البالغ من العمر 51 عاما كانت قيادة يوفنتوس إلى ربع نهائي البطولة القارية في موسم 2012 – 2013، ووصل إلى دور الـ16 مع تشيلسي في 2017 – 2018. وقال كونتي “ستكون مباراة صعبة لأن شاختار يمكن أن يتأهل إذا حقق نتيجة جيدة، لكننا نريد أيضا أن نلعب بقدراتنا. نحن بحاجة إلى الاستجابة كفريق وإظهار المستوى المناسب من النضج. إنها خطوة أخرى بالنسبة إلينا، ولكننا جاهزون لها ومعنوياتنا عالية”.
موقع صعب
في المجموعة الأولى يجد أتلتيكو مدريد، بقيادة الأرجنتيني دييغو سيميوني، نفسه في موقع صعب بدوري الأبطال، رغم تصدره ترتيب الدوري الإسباني بثمانية انتصارات من عشر مباريات. وأقر سيميوني بعد التعادل (1 – 1) مع بايرن ميونخ الألماني الأسبوع الماضي بأن المباراة أمام سالزبورغ النمساوي “ستكون مبارة نهائية”. وضمن بايرن الذي يستضيف لوكوموتيف موسكو الروسي صدارة المجموعة، وبالتالي تكمن المنافسة الآن بين سالزبورغ وأتلتيكو، إذ أن التأهل لا يزال في متناول الناديين.
ويحتاج أتلتيكو (6) إلى تفادي الخسارة ضد سالزبورغ (4) للتأهل إلى دور الـ16، وإلا سيحل ثالثا وينتقل إلى يوروبا ليغ. أما سالزبورغ فسيتأهل بحال فوزه على أتلتيكو، أو قد يحل ثالثاً بحال خسارته بموازاة خسارة لوكوموتيف (3) أمام بايرن (13). والجدير بالذكر أن لوكوموتيف لا يملك أي فرصة للتأهل إلى ثمن النهائي، لكنه قد ينقل إلى يوروبا ليغ بحلوله ثالثاً في حال حقق السيناريو الصعب بالفوز على بايرن وفشل سالزبورغ في الفوز على أتلتيكو.
وفي المجموعة الرابعة تبقى تذكرة واحدة للحاق بليفربول الإنجليزي إلى دور الـ16، ستكون محط نزال بين أياكس وأتالانتا. وقد تشهد المباراة في هولندا مهرجان أهداف، إذ أن الفريقين يتشاركان، إضافة إلى الاسم الموروث من الميثولوجيا اليونانية، تكتيكا هجوميا. فأياكس أفضل هجوم في الدوري الهولندي (43 هدفاً في 11 مباراة)، وأتالانتا سجل في الموسم الماضي 98 هدفاً في الـ”سيري أ”. وبالتالي، بعد ضمان ليفربول (12) التأهل والصدارة، لا يمكن لأياكس (7) التأهل إلا بالفوز على أتالانتا (8) الذي يستفيد أيضا من إمكانية التعادل وتفادي الخسارة فقط للعبور إلى ثمن النهائي. أما نادي ميدتيلاند الدنماركي (1) فيواجه ليفربول وقد حسم أمره بإنهاء دور المجموعات رابعاً.
بطاقة يوروبا ليغ
وفي المجموعة الثالثة، حسم كل من مانشستر سيتي الإنجليزي (13) وبورتو البرتغالي (10) تأهلهما إلى الأدوار الإقصائية. لكن النزاع يبقى على بطاقة الانتقال إلى الدوري الأوروبي بين أولمبياكوس اليوناني ومرسيليا الفرنسي اللذين يملكان ثلاث نقاط لكل منهما. وستكون المنافسة بالتالي معركة نقاط وأهداف، إذ يحل أولمبياكوس ثالثا إذا لم يحرز مرسيليا نقاطاً أكثر منه في مواجهة سيتي، نظرا لتفوقه بالأهداف المسجلة خارج أرضه في المواجهات المباشرة بينهما. أما مرسيليا فيجب أن يحرز نقاطاً أكثر من أولمبياكوس الذي يواجه بورتو، لينتزع منه المركز الثالث.