المرأة تريد من يجعلها يعسوب (ملكة النحل) جميلة متوجة على عرش قلبه، يبثها شوقه الملتاع ويسمعها الغزل الحنون، يحتضن قلبها، ويربت على كتفيها، فلولا المرأة ما كان الحب.

نسي التاريخ والضمير الشعبي دور شجرة الدر العظيم واختزل نضال المرأة في حادثة القباقيب حتى أن المصريين أصبحوا يكرمون أم علي بإضافة طبق تشفيها في الملكة إلى مائدة طعامهم.

من تأخر بها سن الزواج لا ذنب لها وليست مجرمة في مجتمعات بات الزواج فيها شحيحا بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.

في بلدي لا شيء ينمو ويتكاثر إلا الكلام، فكلمة واحدة تطلقها على أي شخص في تجمع ما، تصبح قبل نهاية اليوم ألف كلمة، قصة وحدوتة.

مجتمعنا تحول إلى مجتمع قالوا له، ولا ندري من هم الذين قالوا، والإجابة الوحيدة التي تريح الصدور هي أن القائل هو "اللهو الخفي".

صورة الأم الخائنة وحدها هي ما استقر في عيني الفتاة بعدما رأت نموذج الأم الطاهرة يتحطم على صخرة الخيانة لزوج أودعها ثقته، وذهب يكد من أجل رفاهيتها وسعادتها وهي تطعن كبراءه كل صباح.

ليتني ونساء جيلي نؤرخ لمشاعرنا، ربما كانت ذخيرتنا لعمر قادم لا نعلم حجم منغصاته، ومشاكله، وانبعاثاته لملوثات الكراهية من حولنا.

الفراغ العاطفي يجعل الطفل عرضة لسيطرة بعض الكبار، وتتعاظم المشكلة خاصة إن كانوا غير أسوياء، فقد يوقعون به في شراكهم وهو أضعف ما يكون دون دعم عاطفي.

ممدوح عبدالعليم كان فارس أحلام جيل كامل من الفتيات رأينه النموذج الأمثل للفارس النبيل، في وسامته وعذوبة حديثه ورقيه في اختيار الشخصيات التي يؤديها وبراعة قيامه بها.

الحياة "ثلاثية الأبعاد" وليست أحادية نحياها من جانب واحد، ولا نقدمها لأجل عيون لا نسكنها وربما لا تنظر إلينا إلا إذا أصبحنا خارج حدود عالمها.

جميعنا يرتكب الخطأ نفسه حين نطالب أطفالنا بأشياء كنا ننكرها على آبائنا وأنفسنا.

العبقرية لدى مسؤولي مصر ليست شفيعة لأحد، قد تشفع في دول أكثر احتراما للعلم والعلماء والقلة “الاستثنائيون” الذين تسعى إلى جذبهم جميع الدول المتقدمة عدا مصر.

الرجل يحلم بالحبيبة المتجددة إلى آخر العمر، يسعى للتجدد في بيته بدلا من ضخ علاقات غريبة إلى قلب أصابه الجمود وحياة فقدت حيويتها وقدرتها على الابتكار.

ليت الأمهات يرحمن بناتهن من الزج بهن في حياة لا يرغبن فيها، حياة هي بالنسبة لهن سجن يتقن الفرار منه، حاملات لقب لا ذنب لهن فيه، غير أن مجتمعهن دفعهن لحياة لا فكاك منها.

من منا لا يشعر يوما ما بحاجته إلى آخر يتقاسمان لوعات العمر، ونسمات تجود بها صباحات جديدة، ولكننا بالطبع لا نريد قيداً ولو كان من ذهب.

الاختلاف وارد وبقوة ولكن لا يبقى سوى الاحترام، ليتنا ندرك هذا جيداً ربما حافظنا على علاقات قد تجدد دماؤها يوماً ما، وتتصالح مع عمر فائت تعيده من الغياب.

اليوم لم يعد الفلاح يعيش في هناء وسعادة بل أصبح يشقى لاهثا وراء حياة الكفاف، محروماً من صحبة الخلان الذين تفرقوا في طرقات العمل.

الابن المدلل الذي اعتاد على تلبية رغباته كاملة غير منقوصة وبالمقابل يعامل أهله بكثير من السخافة والصلف تكون جملة "صباح الخير" من بين شفتيه قمة الحب والاحترام.