رئيس الحكومة التونسية يتفرغ للحملة الانتخابية

تونس - قال رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد الخميس إنه فوض صلاحياته لوزير الوظيفة العمومية كمال مرجان مؤقتا للتفرغ لحملة الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الشهر المقبل ولضمان تكافؤ الفرص بين جميع المرشحين.

والشاهد من أبرز المرشحين في الانتخابات المبكرة التي تعقب وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي الشهر الماضي.

وطالبت قوى وشخصيات سياسية في تونس رئيس الحكومة وسبعة من الوزراء بالاستقالة بسبب ترشحهم للانتخابات الرئاسية والتشريعية.

واستندت هذه المطالب إلى المخاوف من تعمد المسؤولين الحكوميين توظيف أجهزة الدولة والمال العام في خدمة حملاتهم للانتخابات الرئاسية المقررة في 15 سبتمبر المقبل والانتخابات التشريعية في أكتوبر.

وكان حافظ قائد السبسي، رئيس حركة نداء تونس أول من طالب رئيس الحكومة، والوزراء الذين ترشحوا للانتخابات الرئاسية والتشريعية بضرورة “الاستقالة الفورية من مناصبهم”.

واعتبر السبسي الابن في تدوينة نشرها في صفحته الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن “طبيعة المرحلة الراهنة تقتضي اتخاذ قرارات فورية جريئة تضمن للبلاد الأمن والاستقرار وتعيد للشعب الأمل وللدولة الهيبة والإشعاع بين الأمم”.

ولفت إلى أن هذه الاستقالة من شأنها قطع “الشك تجاه شفافية العملية الانتخابية، وسلامة مسار الانتقال الديمقراطي برمته، ذلك أن يوسف الشاهد هو اليوم رئيس الحكومة ومرشح للرئاسية في نفس الوقت، شأنه شأن 7 من وزرائه ترشحوا بدورهم للانتخابات التشريعية”.

وتابع قائلا “ليس بمقدورنا إلا دعوتهم إلى العودة إلى طريق الجدية، والاستقالة الفورية من مناصبهم التنفيذية حتى يتفرغوا لطموحاتهم وبإمكاناتهم، ومواردهم الذاتية، وحتى يكونوا مع بقية المواطنين على قدم المساواة، وتكون الحظوظ متساوية بين جميع المتقدمين للعملية الانتخابية، وتكون النتائج مقبولة بعيدا عن مناخات التشكيك والتوظيف السافر لأجهزة الدولة”.