دليفري الحقائب المدرسية

يقول الخبراء إن الأطفال يجب أن يحملوا 10 في المئة فقط من وزن أجسامهم في الحقيبة المدرسية.

وأنا أقول فليحضر هؤلاء الخبراء لرؤية حقيبة ابنتي ذات الخمس سنوات التي التحقت لتوها بالسنة التحضيرية في المدرسة.

لم أصدق كمية الكتب التي أعطونيها في المدرسة ولا قائمة الكراسات من جميع الأنواع دون احتساب الأدوات التي يجب اقتناءها من المكتبة.

وعند اكتمال الكتب والكراسات وضعتها فوق بعضها وبقيت مذهولة لوهلة أراقب جبل الكتب هذه خاصة أنني أقنعت ابنتي باقتناء حقيبة صغيرة مناسبة لحجمها وكانت لديها رؤية استشرافية حين اختارت حقيبة في حجم عربة المركب التجاري وأصرت على شرائها أعتقد كان لديها حق الآن علي أن أحضر العربة نفسها لنقل الكتب إلى المدرسة.

لكن هل سيدرسون في السنة التحضيرية كل هذا؟ “مجلد” فرنسية من 400 صفحة ومجلد آخر في الرياضيات والإيقاظ العلمي وسلسلة من 5 مجلات في الأنشطة اللغوية وأخرى في التخطيط والتحضير للكتابة تبدو الأخيرة منطقية وآخر نسيت عنوانه.

أحصيت أيضا عشرين كراسا من مختلف الأحجام.

أعتقد أن الحقيبة تزن ضعف وزن ابنتي ليس 10 في المئة من وزنها.

لحسن الحظ فقد سألت المديرة هل ستحمل كل هذا يوميا؟ وكان الجواب أن هذه الكتب ستبقى في المدرسة إلا ما كان فيه واجبات منزلية.

تبدو مشكلة الحقائب الثقيلة مشكلة عالمية. وقد ناقش المشرعون الهنود عبء حقيبة الظهر على مدار الثلاثين عاما الماضية. وفي خطاب برلماني عام 1989، ألقاه الروائي والنائب آر.كي ناراي دعا إلى إلغاء الحقائب المدرسية الثقيلة. ووصف كيف أن الأطفال “يطورون انحناء ويعلقون أذرعهم للأمام مثل الشمبانزي أثناء المشي”.

أسفرت المناقشات عن نتائج أبرزها أنه سيسمح لطلاب الصفين الأول والثاني بحمل أكياس تزن فقط حوالي 3 أرطال كحد أقصى. بالنسبة للتلاميذ الذين يدرسون في الصفين الثالث والرابع، كان الحد الأقصى للوزن 6.6 رطل. هناك حدود تم إعدادها لطلبة الصف العاشر، حيث يبلغ الحد الأقصى لوزن الحقيبة 11 رطلا. تضع القواعد أيضا قيودا على الواجبات المنزلية حتى لا يضطر الأطفال الصغار إلى حمل كتب إضافية إلى المنزل.

لكن لماذا لا يفكر أحدهم في مشروع ويفتح له فروعا.. خدمة دليفري الحقائب المدرسية: توصيل من المنزل إلى المدرسة والعكس بسعر مناسب. قد يكون شعارها “حتى لا نرى أناسا في المستقبل يمشون مشية الشمبانزي”.