حكومة طرابلس تغطي على تحالفها مع المتطرفين بالقبض على بعضهم

التيار المحسوب على الإسلاميين يعلن عن اعتقال قيادات في تنظيم القاعدة صادرة في حقهم مذكرات قبض دولية.
الجمعة 2019/07/26
من يقبض على من

طرابلس - تحاول حكومة الوفاق ولاسيما التيار المحسوب على الإسلاميين الذي يقوده وزير الداخلية فتحي باشاغا التغطية على تحالفها مع الإرهابيين بالقبض على بعضهم لإيهام الرأي العام المحلي والدولي بعدم وجود ارتباط بينهما.

وأعلنت قوة أمنية تابعة لحكومة “الوفاق الوطني” الليبية إلقاء القبض على 3 قادة في تنظيم “القاعدة” الإرهابي مطلوبين دوليا في العاصمة طرابلس فجر الأربعاء.

وقالت غرفة العمليات الأمنية المشتركة مصراتة، في بيان “في إطار مكافحة الإرهاب وملاحقة المطلوبين محليا ودوليا، نفذت القوة التابعة لغرفة العمليات الأمنية المشتركة مصراتة عملية مداهمة وقبض في حق إرهابيين مطلوبين دوليًا”.

وأضافت أنها ألقت القبض على 3 “يصنفون قادة في تنظيم القاعدة، وصادرة في حقهم مذكرات قبض من مكتب التحقيقات بمكتب النائب العام”.

ويأتي تحرك حكومة الوفاق بعد بيان الدول الست الذي دعا “جميع أطراف النزاع في طرابلس إلى النأي بأنفسهم عن جميع الإرهابيين والأفراد المستهدفين من قبل لجنة العقوبات في الأمم المتحدة، وتجديد التزامهم بمحاسبة المسؤولين عن زعزعة الاستقرار بشكل أكبر”.

ويقول الجيش وموالون له إن أغلب من يقاتلون في صفوف حكومة الوفاق هم من المجموعات الإرهابية التي فرت من بنغازي ودرنة وغيرها من المناطق التي حررها الجيش. وأظهرت صور ومقاطع فيديو مشاركة عناصر مطلوبة من قبل حكومة الوفاق نفسها بتهم الإرهاب في معركة التصدي للجيش.

ونشر موقع “المرصد” المحلي تقريرا مطولا كشف مشاركة عدد من الإرهابيين ومهربي البشر المطلوبين للسلطات الليبية والمجتمع الدولي في القتال إلى جانب حكومة الوفاق.

ومن بين أولئك المطلوبين أبوبكر ميلاد البحري القائد الميداني لـ”ثوار مسلاتة” ويعد من أبرز داعمي ما يسمى “مجلس شورى ثوار بنغازي” في تلك المنطقة ولكن الأهم هو أن البحري مفتش عنه من قبل قوة مكافحة الجريمة في مصراتة بتهمة التعاون مع تنظيم القاعدة في المنطقة الغربية وتوفير ملاذات لعناصره وفقاً لما ورد في اعترافات موقوفين من مجالس شورى الثوار.

والسبت قال آمر المنطقة العسكرية الغربية التابعة لحكومة الوفاق أسامة الجويلي إنهم بحاجة إلى المطلوب من قبل مجلس الأمن والمدرج على قائمة العقوبات الأميركية صلاح بادي والمجموعة المسلحة التي يقودها ومجموعات أخرى كونهم يقاتلون معهم في طرابلس من أجل نفس القضية.

وسبق لتقارير غربية أن أكدت أن جماعة مرتبطة بميليشيا مصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة، إضافة لأمير حرب متطرف معاقب دوليا، وقادة ميليشيات آخرين معاقبين بتهم تهريب، انضموا إلى القوات التي تقاتل ضد الجيش الليبي.

4