#حظر_المنتجات_التركية ترند سعودي

سعوديون يجددون دعوتهم لمقاطعة تركيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي ضمن هاشتاغ #حظر_المنتجات_التركية، على خلفية الصراعات السياسية بين إسطنبول والرياض، لكن مغردين يقولون إن الأمر “تفاهمات مع التجار بوقف نشاطاتهم مع تركيا”.
الرياض- صدر هاشتاغ #حظر_المنتجات_التركية الترند على تويتر في السعودية الاثنين، على خلفية الصراعات السياسية بين إسطنبول والرياض.
وهذه المرة الأولى التي يطالب فيها السعوديون بحظر المنتجات التركية بعدما كانت دعواتهم في السابق تقتصر على الدعوة لمقاطعتها. وينشط منذ مدة هاشتاغ #مقاطعه_المنتجات_التركية على تويتر.
وفي مقابل دخول شخصيات سعودية معروفة للاحتفاء بالهاشتاغ والترويج له، كان لافتا دخول المئات من الحسابات الوهمية على الخط للتباكي على المنتجات التركية ذات الجودة العالية التي سيفقدها السعوديون من أسواقهم ومعظم الحسابات أطلقت حديثا ولا يتابعها أحد. وقال حساب في هذا السياق:
وذهب حساب آخر أبعد من ذلك بزج مجموعة العشرين والاقتصاد العالمي. وغرد:
SXltRnwB5wfa8IX@
#حظر_المنتجات_التركية، السعودية وتركيا من دول G20 وكما هو معروف أن دول G20 لديها خطط لدعم وإنعاش الاقتصاد العالمي بعد جائحة كورونا. وأي خلاف بين دول G20 سوف يضر ويفشل خطة الإنعاش ومن ثم التسبب في كارثة اقتصادية عالمية لا تبقي ولا تذر ولهذا فإن ساسة الدولتين يعون خطورة أي خلاف.
ورغم ذلك، ظل هاشتاغ #حظر_المنتجات_التركية متواجدا في قائمة أعلى الهاشتاغات رواجا في السعودية والإمارات والبحرين، فيما طالب آخرون بمقاطعة السياحة في تركيا.
ويتدفق إلى تركيا مئات الآلاف من السعوديين بغرض السياحة بصفة سنوية، فيما يتملك الآلاف من الخليجيين عقارات سكنية في إسطنبول. وقال مغرد:
وحظي الهاشتاغ بمشاركة فعالة، إذ غلب عليه الآراء المؤيدة لمقاطعة المنتجات التركية وفرض عقوبات اقتصادية شعبية على تركيا. وقال إعلامي:
monther72@
#حظر_المنتجات_التركية خبر يكاد أن يكون كل سعودي يشتاق لسماعه، نسأل الله أن يباعد بيننا وبينهم.
وغرد آخر:
70sul@
أي مقاطعة شعبية تحمل رسالة، ورسالتنا للشعب التركي والساسة والتجار أننا نرفض السياسات الأردوغانية التي جرت العلاقات التركية العربية إلى التصادم.. أنتم من يقرر مصير مستقبل العلاقات إما بمنح أردوغان المزيد من المساحات للعبث وإثارة الخلافات والحروب أو لجمه ولجم أحلامه الساقطة.. #Turkey.
واستبعد مغردون في المقابل فرض حظر رسمي إلا في حالة المقاطعة الدبلوماسية. ويرجحون أن “يكون هناك تفاهمات مع التجار بوقف نشاطاتهم مع تركيا”. ويقول مراقبون إن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستميت من أجل مواجهة رسمية ضد السعودية تنقذه داخليا ولكن السعودية لن تمكنه من ذلك”. وكتب ناشط:
وتحتل السعودية المرتبة الـ13 ضمن أكثر الدول المستوردة من تركيا، حيث يبلغ حجم الصادرات التركية إلى السعودية 3.3 مليار دولار؛ في حين يبلغ حجم الواردات 3 مليارات دولار.
ويتصدر الأثاث قائمة الصادرات التركية، كما تلبي الفنادق جميع احتياجاتها من تركيا. وتأتي الخضروات والفاكهة والسلع الغذائية والرطب والمنسوجات ضمن أهم الصادرات. وكتب معلق:
AE_Turk@
بلغت صادرات تركيا إلى السعودية 3.3 مليار دولار (أي أكثر من 25 مليار ليرة تركية) وهي واحدة من أهم المستوردين.. الأثاث التركي، والمنتجات الغذائية (الملوثة غالبا)، والملبوسات الرديئة ستختفي نهائيا من الأسواق السعودية قريبا، والخاسر الوحيد “تركيا”!
وتوترت العلاقات بين البلدين بفعل سياسة تركيا تجاه بعض الدول الخليجية واصطفافاتها السياسية المفضوحة ضدها. ويعصف التوتر السياسي بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وخلال العامين الأخيرين استمر تطبيق الحظر التجاري بشكل مستتر، فعلى سبيل المثال رفعت السعودية ضريبة القيمة المضافة على المنتجات التركية من 5 إلى 15 في المئة، وبدأت المنتجات التركية تحظى بمعاملة سيئة بالجمارك. وكتب مغرد تركي:
بالمقابل، قال مغردون إن معارضي الحظر يجب أن يوضعوا في قائمة سوداء لأنهم من “الأعداء المستترين”، وفق تعبير بعضهم. وقال مغرد في هذا السياق:
ZHRANCO@
إن صح خبر #حظر_المنتجات_التركية فرصد ردود الفعل مهم لإكتشاف جحور الفطريات الخاملة والولاءات العابرة للحدود وجبريات المؤسسات الحكومية ومناسبة كاشفة يجب أن لا تهمل كما أُهمل الكثير قبلها.
وكتب آخر:
وتتصاعد حرب تويتر بين السعودية وتركيا. وفي أبريل الماضي، حجبت السلطات التركية مواقع إخبارية للسعودية والإمارات، بعد أيام من حجب مواقع حكومية تركية في السعودية.
وقبل الحجب في السعودية، تصدر هاشتاغ #حجب_المواقع_التركية الترند على موقع تويتر في السعودية ما يظهر استياء سعوديا كبيرا من التغطية الإعلامية التركية للشأن السعودي التي تنتهج التشهير والتحيز وتفتقد إلى المهنية والمصداقية.
وقبل عامين، أوقفت مجموعة (أم.بي.سي)، السعودية للبث التلفزيوني والإذاعي الدراما التلفزيونية التركية. وتصدر تركيا للعرب خطابا عاطفيا يقوم أساسا على استعادة أمجاد الزمن الغابر عبر مسلسلاتها وعبر الإعلام الناطق بالعربية أو عبر مواقع التواصل.