حالة الاستيقاظ الصباحية للفرد تحدّد وضعيته الصحية

لندن – أكد خبراء الصحة أن الشخص إذا كان يستيقظ متعبا على الرغم من حصوله على ساعات نوم كافية ليلا، فهذا يعني انخفاض مستويات “بي 12” لديه، وذلك لأن نقص هذا الفيتامين يمكن أن يسبب ضعفا وتعبا مستمرين. ويمكن أن تنتج عن نقص الفيتامين المذكور مجموعة من التأثيرات المقلقة على الجسم، ما يعطل الحياة اليومية في هذه العملية.

وقالت مؤسسة “هولاند آند بارات” البريطانية هذا يعني أنه بغض النظر عن مقدار النوم الجيد الذي يحصل عليه الشخص في الليل ومقدار ما يمارسه من التمارين أثناء النهار، سيظل يشعر بالتعب والضعف إذا لم يحصل على ما يكفي من فيتامين بي 12.

ويساعد فيتامين بي 12 في تكوين خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأوكسجين من الرئتين إلى أنحاء الجسم. والأوكسجين مهم للعضلات وللتعافي بعد المجهود أو القيام بالتمارين.

وعلاوة على ذلك، يساعد الفيتامين المذكور أيضا في استقلاب البروتين، وهو أمر مهم لبناء العضلات.

وتشمل العلامات المنبهة الأخرى لنقص فيتامين بي 12 ضيق التنفس والشعور بالإغماء والصداع وجلد شاحب ودقات قلب ملحوظة وسماع الأصوات القادمة من داخل الجسم وليس من مصدر خارجي (طنين الأذن) وفقدان الشهية وفقدان الوزن.

ووفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية يجب استشارة طبيب عام إذا كان الشخص يعاني من أعراض نقص فيتامين  بي 12.

وقالت الهيئة الصحية “يمكن تشخيص هذه الحالات غالبا بناء على الأعراض ونتائج فحص الدم”. ومن المهمّ بشكل مضاعف تشخيص نقص الفيتامين وعلاجه في أسرع وقت ممكن.

وحذرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية من أن العديد من الأعراض تتحسن مع العلاج، إلا أن بعض المشكلات التي تسببها الحالة يمكن أن تكون لا رجعة فيها إذا تُركت دون علاج.

وهناك نوعان من عوامل الخطر الرئيسية لنقص بي 12 فقر الدم الخبيث والنظام الغذائي.

ويعد فقر الدم الخبيث السبب الرئيسي لنقص الفيتامين المذكور، وهو حالة من أمراض المناعة الذاتية حيث يهاجم الجهاز المناعي خلايا المعدة التي تنتج العامل الداخلي، وهو بروتين يستخدمه الجسم لامتصاص الفيتامين .

ويمكن أن يصاب بعض الأشخاص بنقص الفيتامين المذكور نتيجة عدم الحصول على ما يكفي من الفيتامين من النظام الغذائي.

ويتعرض النباتيون بشكل صارم لخطر الإصابة بنقص فيتامين بي 12 لأنه يوجد أساسا في اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان.