#ثورة_10_مليار.. هجوم منسق على الثورة اللبنانية

بيروت - تصدر هاشتاغ #ثورة_10_مليار الترند على موقع تويتر في لبنان لتشويه احتجاجات اللبنانيين ورموزها. وكان لافتا دخول جمهور “المقاومة والممانعة” بثقله على تويتر لدعم الهاشتاغ.

واستند المغردون على ما قالوا إنه تصريحات لوكيل وزارة الخارجية الأميركية، ديفيد هيل، قال ضمنها إن “10 مليارات دولار أنفقت في لبنان على المجتمع المدني هي ضمن استراتيجية مواجهة
حزب الله”.

وتبين أن التصريحات مزيفة استندت إلى ترجمة “خاطئة” لتصريحات هيل. لكن ناشري الترجمة الصحيحة لم يستطيعوا مجاراة “الذباب الأصفر” وهو اسم يطلق على الجيش الإلكتروني لحزب الله الذي كان تمترس بطريقة بدت للمغردين مدروسة ومنسقة، لنشر تصريحات هيل.

وتدخل إعلاميون محسوبون على حزب الله في النقاشات.

وأورد الإعلامي السابق في قناة العالم الإيرانية حسين مرتضى الخبر قائلا:

HoseinMortada@

نائب وزير الخارجية الأميركية ديفيد هيل أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس: أنفقنا في لبنان خلال سنوات، 10 مليارات دولار على القوى المسلحة (الجيش اللبناني) ومنظمات المجتمع المدني ضمن استراتيجية مواجهة حزب الله #ثورة_10_مليار.

وغرد المخرج شربل خليل المعروف بانتمائه إلى ”التيار الوطني الحر” والمتهم بالتورط بصفحات وهمية مع حزب الله لابتزاز الثوار، وفق موقع MTV:

khalil_charbel@

بعد فضيحة الـ10 مليارات دولار اللي دفعوها الأميركان للثورة، كل إعلامي أو فنان أو رقاصة أو سياسي أو ناشط مدني أو هبيلة بيطلع بيقول “الثورة”، بقلّو سلف: #سدّ_بوزك يا نصّاب.

وكان هيل صرّح أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي Senate Foreign Relations Committee، خلال جلسة بعنوان “سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط المتغيّر” (U.S. Policy in a Changing Middle East) يوم 24 سبتمبر 2020، أن “الولايات المتحدة أمنت للبنان، على مرّ الاعوام، 10 مليارات دولار دعما له، في الخدمات الأمنية (أي الجيش والأمن الداخلي) من جهة، ولمنظمات غير حكومية من جهة أخرى، من أجل التنمية الاقتصادية والدعم الإنساني”.

وفي تلك الجلسة، قرأ هيل نصاً مكتوباً، تناول فيه “اتفاقات أبراهام”، والتأثير الإيراني “المضرّ” في المنطقة، وأيضا الأوضاع في لبنان، والعلاقات بالسعودية واليمن والعراق وسوريا. وقد خلت كلمته المكتوبة من أي إشارة إلى “الـ10 مليارات دولار” الترند في مواقع التواصل في لبنان.

وبمراجعة التسجيل المصوّر للجلسة في موقع لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، يتبين أن هيل، رد على سؤال من السيناتورة الأميركية جان شاهين حول المساعدات الأميركية للبنانيين، خصوصا بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، فقال “كما قلت في كملتي، لقد ساهمنا بـ17 مليون دولار من أجل المساعدات الإنسانية الفورية. وأعتقد أننا ثاني أكبر متبرع في الاستجابة لهذه الأزمة”. وأضاف “على مر الأعوام، أمنّا للبنان 10 مليارات دولار دعما له، في الخدمات الأمنية (أي الجيش والأمن الداخلي) من جهة، ولمنظمات غير حكومية من جهة أخرى، من أجل التنمية الاقتصادية والدعم الانساني. ولم تساهم أي جهة بقدر الولايات المتحدة في الدعم الخارجي للبنان”.

والمساعدات الأميركية للبنان تعود إلى عقود عدة، وفقا لما تبينه بيانات الوكالة الأميركیة للتنمیة الدولیة USAID، وهي جهاز الحكومة الأميركية الذي يدير المساعدات الأميركية في الخارج.

ووفقا لتقرير نشرته الوكالة، فإن مجموع المساعدات الأميركية المقدمة إلى لبنان منذ عام 1946 إلى عام 2018، هو كالآتي: حوالي 4 مليارات دولار مساعدات اقتصادية، 1 مليار دولار مساعدات عسكرية، و5 مليارات دولار مساعدات خارجية مختلفة.

وسبق لأمين عام حزب الله حسن نصرالله أن اتهم الذين نزلوا إلى الشوارع للاحتجاج على أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية بتلقي تمويلات من “سفارات”. وأطلق لبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي حينها هاشتاغ #أنا_ممول_الثورة ردا على ادعاءات نصرالله.

وغرد الناشط لوسيان بورجيلي:

lucienbourjeily@

#ثورة_10_مليار أحزاب السلطة بعدهم لليوم عم يتهموا الشعب يلي نزل عالطريق يطالب بأبسط حقوقه، إنو “مدفوع له”. يعني نحن عايشين بـ#جنة؟ يعني ما في ولا أي سبب الواحد يتظاهر بلبنان؟ يعني البطالة وغلاء الأسعار والتلوث وانهيار الليرة وانفجار الفساد مش سبب؟ شو هالإفلاس السياسي والأخلاقي.

ونشرت ناشطة ترجمة حرفية لمقطع الفيديو وغردت:

SandrineZeynoun@

عم يستعملو هيدا (هذا) الفيديو تيقولو إنو أميركا دافعة للثورة! رح ترجملكن يا أمّية! – 19 مليون مساعدات إنسانية للأزمة الحالية – 10 مليارات “على مدى سنين” لخدمات الأمن (يعني المؤسسة العسكرية والقوى الأمنية) وعدد من المنظمات غير الحكومية (قال هول يعني الثورة!).

وأضافت:

SandrineZeynoun@

ملحق NGO يعني منظمة غير حكومية مش يعني ثورة، فوتو شوفو على الرابط كم NGO في بلبنان وكم وحدة منن لبيت البرّي!

بس معاليه مبارح وزير التربية فضح الفساد بالوزارة عذركن معكن! من الغباء والجهل ما قتل!

ومنذ خروج اللبنانيين للاحتجاج، طالبوا في الشوارع وعلى مواقع التواصل بإسقاط الطبقة السياسية كافة خاصة نصرالله ورفعوا شعار “#كلن_يعني_كلن_نصرالله_واحد_منن”.

وقال جواد، ابن حسن نصرالله، الذي يعتبر القائد الأعلى للذباب الأصفر في تصريحات سابقة إن والده حسن نصرالله “يقرأ أغلب ما يُكتب من مقالات وتقارير، كما يطّلع على كل شيء في مواقع التواصل الاجتماعي، ويتابعها”. وأضاف “طبعا لا يمتلك حسابا، ولكن تصله يوميا تقارير مفصلة ومطولة عن كل شيء، من ضمنها ما يُنشر على تويتر وفيسبوك، مع فارق أنّه يراها ورقيا”.