ثلاثة مؤشرات رئيسية قادرة على تحديد شدة كوفيد - 19

علماء يتمكنون من اكتشاف 27 علامة حيوية تحدّد شدة كوفيد – 19.
الخميس 2020/06/04
التنبؤ بحالة المصاب بفايروس كورونا أصبح ممكنا

يعتبر اكتشاف المؤشرات القادرة على تحديد شدة كوفيد ـ 19، والمتباينة عن مقياس منظمة الصحة العالمية الخاص بشدة هذا الفايروس، إنجازا علميا هاما يحسب لفريق طبي بريطاني ألماني ضمّن في اكتشافه علامات تضم بروتينات لم تنسب سابقا إلى الفايروس. كما كشف الفريق عن ثلاثة من البروتينات الرئيسية ترتبط بانترلوكين – 6 وهو سيتوكين التهابي، يعتبر علامة تشير إلى شدة كوفيد – 19.

 برلين ـ توصل فريق علمي من بريطانيا وألمانيا إلى تحديد 27 علامة حيوية يمكن استخدامها في تحديد شدة كوفيد – 19.

وتمكن فريق العلماء المنتمين إلى معهد فرنسيس كريك البريطاني والمجمع الطبي بجامعة شاريت في برلين، من تحسين مطياف الكتلة، بحيث أصبح يحدد وجود مختلف البروتينات وعددها في بلازما الدم أسرع من السابق. وقد اختبرت هذه التحسينات في تحليل مصل الدم لـ31 مريضا في برلين. وبعد ذلك اختبرت النتائج على 17 مصابا بفايروس كورونا و15 أصحاء.

وبينت نتائج البحث أن ثلاثة من البروتينات الرئيسية ترتبط بإنترلوكين – 6 وهو سيتوكين التهابي، ويعتبر علامة تشير إلى شدة كوفيد – 19. كما أن هذه العلامات تضم بروتينات لم تنسب سابقا إلى كوفيد – 19.

ويؤكد الباحثون أنهم استخدموا هذه المنصة على عينات مأخوذة من مجموعة مرضى في المستشفى يعانون من SARS – CoV – 2 واكتشفوا 27 علامة حيوية متباينة عن مقياس منظمة الصحة العالمية الخاص بشدة كوفيد – 19.

ويأمل الباحثون في أن تساهم نتائج دراستهم في اكتشاف علامة أو عدة علامات حيوية عند المرضى المصابين بكوفيد – 19 من أجل تحديد شدة مرضهم، مثمنين ما توصلوا إليه من نتائج.

وأكد كريستوف ميسنير الخبير في علم الأحياء الجزيئي أن الاختبار الذي يساعد الأطباء على التنبؤ بحالة المصاب بفايروس كورونا، ومدى احتمال تطوره إلى الحالة الحرجة، لا يقدر بثمن.

وأطلقت مجموعة من الدول تتقدمها كوستاريكا ومنظمة الصحة العالمية مبادرة تهدف إلى التشارك في اللقاحات والأدوية ووسائل التشخيص للقضاء على جائحة فايروس كورونا العالمية.

جائحة أصابت أكثر من 5.8 مليون إنسان وقتلت نحو 370 ألفا
جائحة أصابت أكثر من 5.8 مليون إنسان وقتلت نحو 370 ألفا

وبينما رحبت منظمات من بينها أطباء بلا حدود بمبادرة الدول المسماة “تحالف الوصول إلى تكنولوجيا كوفيد – 19”، تساءل تحالف لصناعة الأدوية عما إذا كانت المبادرة ستعزز بالفعل التعاون أو توسع طريق الوصول إلى أدوية كوفيد – 19. ويأتي هذا الجهد من قبل منظمة الصحة العالمية وسط مخاوف من أن تقف الدول التي تضخ موارد في إيجاد لقاح من بين أكثر من مئة لقاح جار تطويرها في أول الطابور بسبب استثماراتها عندما ينجح مسعى صنع دواء.

وعبرت سويسرا التي توجد فيها شركتان كبيرتان لصناعة الأدوية هما “روش” و”نوفارتس” عن مخاوف من “وطنية اللقاح”، قائلة إنها تريد أن تضمن الوصول المتكافئ.

ويهدف هذا الجهد الذي تم اقتراحه أصلا في مارس إلى إيجاد جهة واحدة للمعرفة العلمية والبيانات والملكية الفكرية للعلاج وسط جائحة أصابت أكثر من 5.8 مليون إنسان وقتلت نحو 370 ألفا.

وأصدرت منظمة الصحة العالمية “نداء تضامن من أجل العمل” طالبت فيه أصحاب المصلحة الآخرين بالانضمام إلى المبادرة. ومع ذلك أثار الاتحاد الدولي لمنتجي الأدوية المخاوف من تقويض أشكال حماية الملكية الفكرية التي قالت هذه المجموعة الصناعية إنها توفر سبيلا للتعاون وستكون هناك حاجة إليها بعد الجائحة. ووفق تعداد لوكالة فرانس برس، بلغ عدد الوفيات جراء فايروس كورونا المستجد ما لا يقل عن 370 ألفا و261 شخصا حول العالم منذ ظهوره في ديسمبر الماضي. وسجلت رسميا أكثر من 6 ملايين و113 ألفا و340 إصابة في 196 بلدا ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء، تعافى منها مليونان و520 ألفا و800 شخص على الأقل.

17