تويوتا تطور نظاما يقلل خطر ارتكاب المركبات للحوادث

إشارات التحذير باتت أمرا إلزاميا في معظم الطرز الحديثة التي أصبحت مزودة بنظام يتحكم في ثبات السرعة إضافة إلى إشارات صوتية ومرئية تطالب بالضغط على الفرامل.
الأربعاء 2021/06/16
قيادة أكثر سهولة وراحة

يتفق مصنعو السيارات على أن الهدف الرئيسي من تطوير مركباتهم الحديثة هو تقديم الراحة والأمان لأصحاب المركبات أثناء القيادة بشكل مريح. وفي سبيل تحقيق غاياتهم لا يكتفون بالتجهيزات المفعمة بالتكنولوجيا أو تحديث الهيكل الخارجي وتطوير المحرك فقط، بل لديهم إصرار على زرع أنظمة الكبح والتحذير التلقائية، حيث تجسد تويوتا هذا النهم المتزايد.

طوكيو- يهتم عملاق صناعة السيارات اليابانية تويوتا كثيرا بالقيمة في ابتكار المركبات وخاصة الكهربائية، والتي كانت على مدى عقود طويلة سمة طاغية في أغلب موديلاته، وقد زادت ميزاتها إثر انتشار نظام السلامة الذي تصنعه تحت اسم “تويوتا سيفتي سينس” المعروف اختصارا بـ”تي.أس.أس”.

ويجمع نظام تويوتا سيفتي سينس بين مساعدات السائق الحديثة وأنظمة السلامة الآلية. وتساعد هذه الميزات في تسهيل العمل الذي تقوم به خلف عجلة القيادة ويمكن أن تتدخل في مواقف الطريق الخطرة.

ومع استثناءات قليلة يتضمن كل طراز في تشكيلة تويوتا مجموعة كاملة من نظام مساعدة السائق تي.أس.أس وميزات الأمان النشطة.

وتحتوي موديلات 2021 الشهيرة، مثل بريوس وكورولا وكامري وراف 4 وسيينا، على جميع ميزات تي.أس.أس، وتقدم العديد من هذه المركبات بالإضافة إلى ذلك مراقبة النقطة العمياء والتنبيه عبر حركة المرور الخلفية كإضافات.

وذكر موقع “موتور تريند” المتخصص في السيارات أن هذا النظام يعمل باستخدام الأجهزة والبرامج المدمجة في السيارة. فمن حيث الأجهزة توفر الكاميرا المثبتة في الجزء العلوي من الزجاج الأمامي خلف مرآة الرؤية الخلفية رؤية للطريق أمامك. ويتم استكمال ذلك بجهاز استشعار رادار، يتم وضعه عادةً في الشبكة أو المصد الأمامي.

نظام سيفتي سينس المعروف اختصارا بـ«تي.أس.أس» يعمل باستخدام الأجهزة والبرامج المدمجة في السيارة

وقد تكون هناك أيضًا مستشعرات رادار في الجزء الخلفي من السيارة والتي تراقب، جنبًا إلى جنب مع أجهزة الاستشعار الأخرى، المناطق المحيطة بالسيارة. ويمكن التحكم في بعض ميزات هذا النظام، بينما يظل البعض الآخر على أهبة الاستعداد في الخلفية للرد في حالات الطوارئ.

ويتضمن نظام تويوتا سيفتي سينس ميزات قد تستخدمها بشكل منتظم وبعضها الآخر لن تضطر إلى استخدامه مطلقًا؛ لأن هناك نظام الكبح التلقائي في حالات الطوارئ عندما يجد السائق نفسه متجهًا نحو الاصطدام، سواء كان ذلك بسبب زلة في التركيز أو بسبب حركة غير متوقعة من قبل مستخدمي الطريق الآخرين.

ويوفر النظام الجديد إشارات صوتية ومرئية لمطالبتك بالضغط على الفرامل، وإذا لم يقم السائق بذلك فسيتم تنشيط الكبح التلقائي في حالات الطوارئ إذا كانت السيارة على وشك القيام بحادث سير حيث بإمكانه أن يكتشف المركبات وراكبي الدراجات.

وعلى الطريق السريع سيكون التحكم التكيفي في ثبات السرعة إحدى ميزات نظام تويوتا سيفتي سينس حيث يحافظ تلقائيًا على المسافة الفاصلة بين سيارة السائق والسيارة التي أمامه.

وفي حال كان السائق يسير بسرعة محددة وتباطأت حركة المرور أمامه فإن نظام التحكم التكيفي في ثبات السرعة سيبطئ السيارة لتلائم سرعتها الوضع المستجد مع استعادة السرعات مرة أخرى، حيث تتسارع السيارة تلقائيًا نحو السرعة التي تم ضبطها مرة أخرى.

ويقول المختصون إنه من الملاحظ أن معظم طرز تويوتا الجديدة مزودة بنظام تثبيت السرعة التكيفي كامل السرعة، والذي يمكن أن يحافظ على حركة السيارة مع زحف حركة المرور بسرعات منخفضة تصل أحيانا إلى درجة التوقف. ومع ذلك بعض الطرز القديمة تعمل فقط بسرعات تزيد عن 40 كيلومترا في الساعة.

ويحتوي نظام الكبح التلقائي لتويوتا أيضًا على تحذير مغادرة المسار والمساعدة على تتبعه؛ حيث يعمل نظام التحذير من مغادرة المسار على اكتشاف ما إذا كانت السيارة تعبر عن غير قصد خطوط الحارة.

نظام تويوتا سيفتي سينس يتضمن ميزات قد تستخدمها بشكل منتظم وبعضها الآخر لن تضطر إلى استخدامه مطلقًا

وإذا كان الأمر كذلك يوجه السائق إلى المسار مرة أخرى بتنبيهات مسموعة ومرئية. ويمكن لمعظم سيارات تويوتا الأحدث أيضًا مساعدة السيارة على استئناف وضعها في الحارة. ولكن على السائق عدم ترك الأمر بالكامل لهذا النظام حيث يتوجب عليه البقاء يقظا للتدخل.

وإلى جانب ذلك يتضمن تويوتا سيفتي سينس بعض الوظائف البسيطة المخصصة للمساعدة مثل التعرف على لافتات الطريق، والتي يمكنها الكشف عن حدود السرعة والعودة وعدم الدخول وإشارات التوقف؛ حيث ستظهر مثلا لافتة على شاشة لوحة القيادة في تويوتا كتذكير إذا فات السائق شيء على جانب الطريق.

وثمة ميزة أخرى هي الضوء العالي الأوتوماتيكي، حيث يتم إطفاء الضوء العالي إذا تم اكتشاف المصابيح الأمامية أو المصابيح الخلفية لسيارة أخرى، وذلك لتجنب إبهار السائقين الآخرين. وعندما يصبح الطريق خاليًا يتم تشغيل الضوء العالي مرة أخرى.

ومع ذلك فإن تويوتا ليست صانع السيارات الرئيسي الوحيد الذي يمكنه التباهي بامتلاك مثل هذه الميزات، إذ أن هوندا ومازدا وهيونداي وكيا وغيرها تحوز جميع التقنيات نفسها تقريبًا.

17