بيلاروسيا تستعين بصحافيين روس بدلا ممّن اعتقلتهم في الاحتجاجات
موسكو - أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، ماجاء في تقارير إعلامية بأن قناة آر.تي بعثت بعض صحافييها إلى بيلاروسيا تعويضا عن نظرائهم البيلاروسيين الذين استقالوا واعتقلوا على خلفية الاحتجاجات الأخيرة.
وتحدث بيسكوف عن حدوث استقالات في القنوات البيلاروسية، مشيرا إلى أن “الحديث يدور عن القنوات الحكومية التي لا يمكن للدولة أن تستغني عنها”.
وقال إن الصيغة القانونية لقناة آر.تي هي مؤسسة مستقلة غير تجارية، ومن صلاحياتها اتخاذ قرارات مستقلة تخص إرسال موظفيها إلى أماكن عمل أخرى وفقا لاختصاصاتهم.
وتعرض صحافيون في العاصمة البيلاروسية مينسك ومدن أخرى في الجمهورية السوفييتية السابقة، لمضايقات خلال الأيام الماضية أثناء تغطيتهم للاحتجاجات التي أعقبت الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية، وقد تم احتجاز بعضهم مؤقتا ومنهم فريق تصوير تابع للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني "أي.آر.دي".
وترددت أنباء عن سحب السلطات لأوراق الاعتماد الإعلامية من بعض الصحافيين.
المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف لا يعلم من الذي يدفع رواتب صحافيي قناة آر.تي الموفدين إلى بيلاروسيا
وتعهدت روسيا، الحليف الأقرب لبيلاروسيا، بإرسال احتياطي ممّا وصفه الرئيس فلاديمير بوتين بضباط في دائرة إنفاذ القانون مستعدين لدخول بيلاروسيا لسحق الاحتجاجات. وأثار هذا التعهد غضب بعض مسؤولي الاتحاد الأوروبي.
وتابع بيسكوف الحديث عن الصحافيين الروس الذين وفدوا إلى بيلاروسيا، قائلا، إنه لا يعلم من الذي يدفع رواتب هؤلاء الصحافيين، لكنه أشار إلى أن التمويل لا يتم من ميزانية الدولة الروسية، وأفاد بأنه “لا شك أن ثمة أنشطة يقوم بها صحافيو آر.تي في إطار المهام التي يتلقونها، وبالطبع المؤسسة المستقلة غير التجارية هي التي تتحمل دفع الرواتب”.
وكان اتحاد الصحافيين الألمان (ديه.جيه.في) قد طالب الأحد الماضي الحكومة الألمانية بفرض عقوبات ملموسة على حكومة بيلاروسيا.
وقال فرانك أوبرال، رئيس الاتحاد، إن ألمانيا تضطلع بسبب ترؤسها حاليا للاتحاد الأوروبي، بمسؤولية خاصة للرد على القمع الممنهج لحرية الصحافة والمضايقات ضد الصحافيين.
ورأى أوبرال أن ”اعتزام وزير الخارجية هايكو ماس استدعاء السفير البيلاروسي، هو إشارة مهمة”، لكنه حذر من أن يظل الأمر عند حد تبادل المذكرات الدبلوماسية وقال ”ولا ينبغي للعقوبات الاقتصادية على بيلاروسيا أن تكون من المواضيع المحرمة”.
