بيراميدز طريق إيهاب جلال إلى البطولات

المدرب المصري يدخل تجربته التدريبية مع بيراميدز باحثا عن الوصول إلى أول بطولة في مشواره التدريبي.
الاثنين 2021/09/13
فرصة جديدة

القاهرة - أخذت رياح التغيير مرة أخرى طريقها إلى نادي بيراميدز بعدما لجأت الإدارة التنفيذية إلى المدرب المصري إيهاب جلال قبل استكمال بطولة كأس مصر أملا في تصحيح المسار.

واستعانت إدارة بيراميدز بخدمات إيهاب جلال صاحب الـ54 عاما من أجل استكشاف الطريق لتحقيق أول بطولة سواء في تاريخ النادي أو في تاريخ المدير الفني.

ولكن إيهاب جلال يدخل تجربته التدريبية مع بيراميدز باحثا عن الوصول إلى أول بطولة في مشواره التدريبي متسلحا بإمكانية تكرار تجربته الأكثر نجاحا مع مصر المقاصة، ولكن في الوقت ذاته يطارده كابوس الفشل الذي واجهه في إدارة فريق الزمالك. إيهاب جلال بين شبح تجربته الأقل نجاحا بقيادة الزمالك وبين سيناريو تجربته الأكثر نجاحا مع المقاصة؛ فماذا سيقدم جلال مع بيراميدز؟

سيناريو المقاصة

بدأ إيهاب جلال مشواره التدريبي مع فريق كهرباء الإسماعيلية في دوري القسم الثالث بجانب فريق الحمام الناشط في دوري القسم الثاني، كما عمل مديراً للكرة في الإسماعيلي موسم 2008 – 2009 الذي وصل خلاله الدراويش إلى المركز الثاني في الدوري المصري بعد مباراة فاصلة ضد الأهلي. وتولى جلال تدريب فريق تليفونات بني سويف موسم 2013 – 2014، ورغم هبوط الفريق إلى دوري القسم الثاني إلا أن جلال لفت الأنظار بتطويره أداء الفريق وانتقل إلى قيادة مصر المقاصة خلال صيف 2014 في تجربة كانت ناجحة بشكل كبير واستمرت ثلاثة مواسم.

إيهاب جلال قاد المقاصة في موسمه الأول 2014 – 2015 للوصول إلى المركز الرابع في الدوري الممتاز ثم حقق أفضل إنجاز مع المقاصة بتحقيق الوصافة موسم 2016 – 2017، وظهر معه الفريق بالكنفدرالية الأفريقية كما أنه قاد الفريق في دوري أبطال أفريقيا.

إدارة بيراميدز استعانت بخدمات إيهاب جلال من أجل استكشاف الطريق لتحقيق أول بطولة سواء في تاريخ النادي أو في تاريخ المدرب

وساهم جلال في تطوير أداء عدة لاعبين في صفوف المقاصة واكتشفهم وحولهم من أسماء مغمورة إلى صفقات عادت بالملايين على الفريق الفيومي وعلى رأسهم أحمد الشيخ وميدو جابر وهشام محمد والبوركيني إيريك تراوري والغاني جون أنطوي.

رحل جلال عن تدريب المقاصة وانتقل إلى قيادة إنبي موسم 2017 – 2018 وساهم في تحسين أداء ونتائج الفريق وتطوير بعض لاعبيه وعلى رأسهم صلاح محسن وحمدي فتحي وقتها. ولكن جلال تلقى عرضاً من الزمالك وقرر خوض التجربة مع الفريق الأبيض في نفس الموسم، وخاض معه 17 مباراة إلا أن هذه التجربة باءت بالفشل فالبداية كانت بهزيمة ثقيلة أمام الأهلي بثلاثية دون رد بالدوري ثم الخروج المبكر من الكنفدرالية من دور الـ32 على يد ولايتا ديتشا الأثيوبي.

وتلقى الزمالك 7 هزائم مقابل تحقيقه 8 انتصارات في 17 مباراة تحت قيادة إيهاب جلال وتعادل في مواجهتين. وانتهت هذه التجربة بالرحيل بعدما استقدم الفريق الأبيض صفقات شتوية، بناء على ترشيح جلال، أثبتت فشلها مثل عماد فتحي والغاني نانا بوكو.

ونجح جلال في إنقاذ المصري من الهبوط ولكن المدير الفني لم يستطع نقل الفريق إلى مرحلة المنافسة وهو ما أنهى تجربته بالتزامن مع غضب جماهيري بسبب سوء النتائج.

أجاد جلال التصرف بشكل واضح مع الفرق البعيدة عن الضغوط مثل المقاصة ولكنه مع الفرق الجماهيرية استطاع تحسين النتائج ولم يستطع تطويرها إلى مرحلة المنافسة على الألقاب.

 وجاءت التجربة الأخيرة للمدرب إيهاب جلال مع الإسماعيلي لتؤكد أن جلال يستطيع التعامل بشكل جيد مع الظروف الصعبة مثل مواجهة شبح الهبوط ولكن معدل انتصارات الدراويش لم يصل إلى أفضل درجة، إضافة إلى عامل الوقت الذي ألقى بظلاله على هذه التجربة.

مقومات بيراميدز

يملك بيراميدز مقومات المنافسة بكل المقاييس بوجود كتيبة من النجوم والبدائل في كافة المراكز. وأصبح إيهاب جلال في مواجهة اختبار صعب لإثبات قدرته على التحول إلى مدرب بطولات بقيادة هؤلاء النجوم لتحقيق بطولة على الأقل والمنافسة على لقب الدوري وتلافي العديد من النقائص التي ظهرت في الموسم الماضي.

وما يزيد من فرص نجاح جلال علمه بقدرات العديد من اللاعبين الذين سبق أن تعامل معهم مثل تراوري وأنطوي وأحمد سامي وعبدالله مجدي في المقاصة وأحمد الشناوي وأحمد توفيق وعلي جبر في الزمالك وعبدالله السعيد حين كان مديراً للكرة في الإسماعيلي وفخرالدين بن يوسف بعد تدريبه في الإسماعيلي.

22