المنقوش تواجه تحدي استعادة الجواز الدبلوماسي الليبي لهيبته

طرابلس- تُواجه وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا نجلاء المنقوش اختبارا جدّيا يتمثل في استعادة هيبة الجواز الدبلوماسي الليبي الذي وجّهت الوزيرة العديد من الانتقادات لطريقة منحه من قبل السلطات.
وقالت المنقوش “أحاول إعادة هيبة الدولة الليبية بما فيها هيبة الجواز الدبلوماسي”، مضيفة “وللأسف الشديد الجواز الدبلوماسي ليس لديه أي هيبة، ويعطى لأي شخص لمجرد أنه يريد السفر للخارج.”
وأضافت خلال لقائها مع طلبة المعهد الدبلوماسي في العاصمة طرابلس أنها تقبل “أي نوع من الحروب أو الحروب ذات الأيديولوجيات المعينة”، مؤكدة أن “استراتيجيتنا واضحة ورغبتنا في التغيير كذلك”.
وتابعت المنقوش “أواجه محاربة كبيرة في هذا الموضوع”، مضيفة “ولكن التغيير ليس مستحيلا وبالرغم من كل هذه الضغوط ولكنني لا أبالي”.
رغم أن مهام الحكومة وفقا لتفاهمات جنيف السويسرية تكاد تنحسر في التحضير للانتخابات المقبلة وإنهاء حالة الانقسام إلا أن حكومة الدبيبة تتجه إلى حلحلة العديد من الملفات الأخرى
وأكدت أن “المهمّ هو تفعيل دور القانون وتنظيم القانون الدبلوماسي، بما فيه موضوع التمديدات في الخارج للسفراء والقناصل والقائمين بالأعمال والجوازات الدبلوماسية وإعطاء الفرص للغير”.
وتواجه المنقوش حملة مستعرة من قبل جماعة الإخوان المسلمين أو المقرّبين منهم منذ فترة على خلفية دعوتها تركيا إلى سحب مرتزقتها والقوات الأجنبية من البلاد تمهيدا لاستكمال العملية السياسية.
وشدّدت المنقوش الثلاثاء على أن ليبيا تعيش واقعا جديدا من خلال سلطة تنفيذية موحدة تتولى مسؤولياتها في تعزيز السلام وحل الخلافات بالحوار والتجهيز للانتخابات المقبلة المقرر تنظيمها في الـ24 من ديسمبر المقبل.
وأكدت أن تحقيق المصالحة الوطنية وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من أبرز أولويات حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة.
وأوضحت وزيرة الخارجية أنه “من المتوقع أن تبدأ الخطوط المالطية والإيطالية رحلاتها من المطارات الليبية مع نهاية يوليو أو بداية أغسطس”، معقبة أن “هناك مساعي لرفع الحظر عن الطيران الليبي وتسهيل التأشيرات لرفع المعاناة عن المواطنين من الطلبة والمرضى”.
وتم في فبراير الماضي انتخاب سلطة انتقالية جديدة في ليبيا بقيادة المجلس الرئاسي الذي يرأسه محمد المنفي وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة وهي سلطة موكول لها إنهاء حالة من الانقسام سادت البلاد منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي، علاوة على إيصال ليبيا إلى انتخابات عامة في ديسمبر المقبل.
ورغم أن مهام الحكومة وفقا لتفاهمات جنيف السويسرية تكاد تنحسر في التحضير للانتخابات المقبلة وإنهاء حالة الانقسام إلا أن حكومة الدبيبة تتجه إلى حلحلة العديد من الملفات الأخرى على غرار الوضع الاقتصادي وكذلك مسألة جواز السفر الدبلوماسي.