اللعب بالماء يعزز نمو الرضع والأطفال الصغار

لندن ـ ليس اللعب بالماء مجرد نشاط ممتع بل يساعد على تكوين الذكريات، ويعزز نمو الرضع والأطفال الصغار، وفق ما يشير إليه خبراء التربية.
ويعد اللعب بالماء نشاطا ممتعا لا يقتصر على المرح فقط؛ بل يعد أيضا حلا مثاليا لتهدئة الأطفال الصغار الذين يتسمون بمزاج عصبي، ويمكن أن يكون أيضا بمثابة علاج لهم من خلال تمكينهم من اللعب بسعادة لفترة طويلة دون أيّ قلق.
ويؤكد الخبراء أن اللعب بالماء يعد نشاطا تعليميا يوفر تجارب قيمة وغنية للطفل في مرحلة الطفولة المبكرة؛ مما يساعده على تطوير ملكة الخيال والإبداع، حيث يساعد اللعب بالعبوات في الماء الأطفال على إدراك مفاهيم مثل “ممتلئ” و”فارغ”.
كما أن مشاهدة الأشياء تطفو أو تغرق تعزز مهاراتهم في حل المشكلات عندما يبدؤون بفهم سبب حدوث بعض الأمور وكيفيّة حدوثها. كما تساعد العبوات ذات الأشكال والأحجام المختلفة على تطوير مفاهيم حول الحجم والقياس والمساحات الممتلئة والفارغة.
وعندما يمارس الطفل نشاطا معينا مرارا وتكرارا يتقن مهارات جديدة ويقوّي المسارات العصبية، فأمور مثل إزالة الغطاء لصرف المياه وتشغيل الصنبور وإغلاقه من شأنها أن تساعد الطفل على فهم السبب والنتيجة. كما يعد اكتشاف درجات الحرارة مثل البرودة أو الدفء أو مراقبة تبخر الماء أو امتصاصه جزءا من اكتشاف المفاهيم العلمية المبكّرة.
اللعب بالماء يعد نشاطا تعليميا يوفر تجارب قيمة وغنية للطفل مما يساعده على تطوير ملكة الخيال والإبداع
هذا إضافة إلى أن اكتشاف حركة المياه وتدفقها وتناثرها هو جزء من الفيزياء، ومشاهدة ذوبان الأوساخ أو الصابون في الماء هو جزء من الكيمياء. كما تمكن مساعدة الطفل في تحديد الأشياء الصغيرة والطويلة والقصيرة والكبير والضخمة.
ويؤكد الخبراء على أن الاستكشاف بوتيرة متكررة يساعد الأطفال على تعلم الرياضيات والعلوم الأساسية التي تساعدهم على استيعاب هذه المفاهيم بشكل أفضل لاحقا بعد دخولهم المدرسة.
ويقدم الخبراء نصائح هامة لسلامة الأطفال في الماء والتي يجب أن يتذكّرها الوالدان دائمًا قبل الذهاب بالطفل إلى السباحة، من ذلك المحافظة على الطفل بين يدي أمّه عندما يكون قريبًا من المياه، كما يجب عليها مراقبته دائمًا. إضافة إلى عدم صرف النظر عنه وأن ينتبه الوالدان إلى أي شيء بعيد عن طفلهما وقت سباحته في البحر أو حمام السباحة.
وفيما يتعلق بحمام السباحة عليهما التأكد من أن عمقه لا يزيد عن 4 أقدام. وأنه مزود بكافة إجراءات السلامة. كما يفضل عدم الاعتماد كليةً على أنابيب التنفس المستخدمة في السباحة وذلك لسلامة الطفل.