#القطار_السريع "يكهرب" الشبكات الاجتماعية في مصر

من كان صاحب الصوت الأقوى: جوقة مشككين في مقابل جوقة واثقين.
الثلاثاء 2021/01/19
#القطار_المكهرب_لكل_المصريين

الإعلان عن إنشاء منظومة للقطار الكهربائي السريع، من أجل ربط عدد من المدن المصرية، يقسم المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي بين منتقد ومحتف.

القاهرة – لم يمر خبر إعلان الحكومة المصرية عن عزمها إنشاء منظومة للقطار الكهربائي السريع، من أجل ربط عدد من المدن المصرية ببعضها البعض، دون جدل على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تكلفة المشروع وخط سير القطار.
وتقدر تكلفة المشروع الذي ستنفذه شركة “سيمنز” الألمانية بنحو 360 مليار جنيه مصري، أي ما يعادل 23 مليار دولار.
وسيربط المشروع المؤلف من 15 محطة وبطول 1000 كيلومتر مدينة العين السخنة بمدينة العلمين الجديدة، مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة، على أن يستغرق تنفيذه مدة زمنية قدرها سنتان.
وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال استعراضه للمشروع، “إن خط القطار الكهربائي الجديد سيمثل إضافة كبيرة لمنظومة شبكة النقل في مصر، سواء لحركة الأفراد أو لتسهيل التجارة، وسيعزز من جهود التنمية في البلاد”.

وأثارت تكلفة المشروع ومكان إقامته جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، ضمن عدة هاشتاغات على غرار #القطار_المكهرب_لكل_المصريين و#القطار_السريع.

وانقسم المغردون بين من رأى في المشروع مزايا اقتصادية وتنموية، ومن اعتبره إهدارا للمال العام في مشروع غير ذي جدوى، وقال ساخرون إن الإعلان “كهربهم” و”صعقهم” خاصة من ناحية تكلفته، متسائلين عن الجدوى الاقتصادية للمشروع في وقت تشكو فيه الدولة من عدم توفر الأموال للحصول على لقاحات فايروس كورونا.
على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الإعلام، تدور حرب ضارية بين المصريين تستخدم فيها البيانات والمعلومات كأسلحة.
ويعيش المصريون تحت سيل جارف من تدفق الصور ومقاطع الفيديو التي أصبحت جزءا أساسيا من العملية الإعلامية. ويبلغ عدد مستخدمي مواقع التواصل في مصر أكثر من 40 مليون مستخدم.
وتساءل البعض عن سياسة أولويات الإنفاق لدى الحكومة المصرية، ولماذا تعاني قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم من نقص الإمكانيات والموارد فيما تتاح الأموال الطائلة لمشروعات أخرى.

وقال مغرد ساخرا:

واعتبر آخر:

ورأت معلقة:

وقال معلق:
@Almanassa_AR
وأنا كمواطن أسكن في الصعيد ما هي الخدمة التي يقدمها هذا القطار إلى الصعيد؟ أليس الأولى أن يتم تجديد الخط القديم بـ10 مليارات؟ وهو ما سيخدم الشعب كله… على فكرة هي مسألة عقليات.

وقال إعلامي مصري:

@Ragab

في سبتمبر 2020، أعلنت الصحف المصرية بصيغ احتفالية فوز تحالف صيني مصري بتنفيذ خط القطار السريع بتكلفة 9 مليارات دولار (اكتب الرقم على جنب). التحالف مكون من الشركة الصينية سامكريت والهيئة العربية للتصنيع. وكان من ضمن الخاسرين عرض مقدم من “سيمنز”.

في المقابل دافع آخرون عن المشروع الجديد معددين مزاياه الاقتصادية والتنموية.
فقال نجم الكرة المصرية السابق أحمد حسام ميدو:

وأكد مغرد:

وأضاف:

وانتقدت مغردة المشككين:

وكتب حساب:

وعن اختيار المدن التي سيشملها المشروع قال رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس:

ورد وزير النقل المصري كامل الوزير على تغريدة ساويرس قائلا إن الأخير يرغب في أن يصل القطار إلى مدينة الغردقة حيث منتج الجونة المملوك لعائلته قبل أن يقول “أنا بقوله هتروح بس هندفعك تمن المحطة”.

ويرى متابعون أن نجاح شبكات التواصل في إحداث صدى جماهيري وملامسة قضايا ومطالب الناس، جعل منها وسيلة الإعلام المفضلة، مع أنها في أحيان كثيرة تسبب لنفسها ضغطا شديدا وتحرج مسؤوليها وتدفعهم إلى اتخاذ قرارات لإرضاء الناس.
ورد الوزير على الجدل المثار بشأن التكلفة قائلا إن “إجمالي طول شبكة القطار الكهربائي السريع يصل إلى 1750 كيلومترا”، موضحا أن الألف كيلومتر التي أعلن عنها خلال الأيام الماضية هي جزء من المشروع، وبالتالي هناك تكلفة إضافية.
وذكر الوزير أن إجمالي تكلفة المشروع قد يتجاوز 23 مليار دولار، أي أن التكلفة قابلة للزيادة، وهو رقم كبير وضخم.
ولم يوضح من أين ستمول الحكومة المصرية هذا المشروع العملاق، في الوقت الذي تعاني فيه الموازنة من عجز كبير وديون غير مسبوقة.
واكتفى الوزير بالقول إنه سيتم سداد التكاليف للشركة الألمانية بعد ست سنوات من بدء المشروع وعلى مدار عشرين عاما.

19