الفائض التجاري الصيني يتحدى ضغوط واشنطن

45 مليار دولار الفائض التجاري الصيني في يونيو بعد ارتفاع الصادرات وانخفاض الواردات.
الجمعة 2019/08/09
قوة اقتصادية

بكين – عاودت الصادرات الصينية الارتفاع مسجلة زيادة طفيفة خلال يوليو الماضي رغم تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة بشكل غير مسبوق.

وتظهر البيانات، التي نشرتها مديرية الجمارك الصينية أمس، أن بكين لا تزال تواصل تحدي واشنطن خاصة بعد أن رفع الرئيس دونالد ترامب في الأيام الأخيرة من منسوب المناوشات التجارية.

وذكرت مصلحة الجمارك في بيان أن أرقام التجارة الخارجية للصين في يوليو الماضي، جاءت أفضل من التوقعات.

وحققت مجمل الصادرات الصينية إلى الخارج زيادة بنسبة 3.3 بالمقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي بعدما تراجعت 1.3 بالمئة في يونيو الماضي.

في المقابل، تراجعت الواردات مجددا بنسبة 5.6 بالمئة بعد تراجعها بنسبة 7.3 بالمئة في الشهر السابق.

وجاءت الأرقام الجديدة أفضل من توقعات المحللين الذين كانوا يترقبون انخفاض الصادرات مجددا إلى – 0.2 بالمئة، وفق متوسط توقعات وكالة بلومبيرغ، إضافة إلى تراجع الواردات بشكل أكبر إلى – 8.8 بالمئة.

وبقي الفائض التجاري الصيني مستقرا تقريبا في يوليو عند مستوى 45 مليار دولار، مقابل نحو 44.23 مليار دولار في الشهر السابق.

أما مع الولايات المتحدة، فسجل الفائض تراجعا إلى 27.97 مليار دولار مقارنة مع 29.9 مليار دولار في يونيو.

وفي ظل الرسوم الجمركية المشددة المتبادلة بين البلدين منذ عام، تراجعت الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة بنسبة 6.46 بالمئة على مدى عام.

كما تراجعت الواردات بنسبة 19.09 بالمئة أي بنسب أدنى منها في شهر يونيو عندما بلغ التراجع 7.75 بالمئة للصادرات و31.44 بالمئة للواردات.

ولم تتوقف التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم منذ يونيو 2018، رغم تراجع حدتها قليلا على فترات.

وازدادت الأزمة تعقدا بعد أن أعلن ترامب الأسبوع الماضي عن خطط لفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10 بالمئة على واردات صينية بقيمة 300 مليار دولار. وأثارت الخطة رد فعل شديد من بكين، التي طالبت الشركات الحكومية بالتوقف عن شراء المنتجات الزراعية الأميركية.

10