العنف والتحرش مشكلة الملايين في أوروبا

استطلاع للرأي في الاتحاد الأوروبي كشف أن أكثر من 22 مليون شخص يتعرضون للاعتداء الجسدي.
السبت 2021/02/20
صرخة ألم

فيينا - كشف استطلاع الجريمة الأول من نوعه في الاتحاد الأوروبي أن أكثر من 22 مليون شخص داخل التكتل الأوروبي يتعرضون للاعتداء الجسدي كل عام كما يتعرض 110 ملايين شخص للتحرش.

ونشرت وكالة الحقوق الأساسية في الاتحاد الأوروبي الجمعة نتائج استطلاع للرأي أجري عام 2019 شمل 32 ألف شخص في جميع دول الاتحاد الأوروبي، والذي أظهر أن إحصاءات الجريمة الرسمية لا تتناول سوى جزء يسير من الحوادث.

وقال 9 في المئة إنهم تعرضوا للعنف خلال السنوات الخمس الماضية، و6 في المئة وقعوا ضحايا خلال العام السابق. ومع ذلك، فإن أقل من ثلث ضحايا العنف الجسدي هم من تواصلوا مع السلطات.

وقال سامي نيفالا، خبير إحصاء الجريمة في وكالة الحقوق الأساسية في الاتحاد الأوروبي، ومؤلف الدراسة لوكالة الأنباء الألمانية إن “النتائج تفتح أعيننا على الحجم الهائل للعنف والتحرش داخل الاتحاد الأوروبي”.

وقال 41 في المئة ممن شملهم الاستطلاع إنهم تعرضوا للتحرش على مدار السنوات الخمس الماضية، وواجه 29 في المئة مثل هذه الحوادث خلال الأشهر الـ12 شهرا الماضية.

وتعرف وكالة الحقوق الأساسية التحرش بأنه إهانات أو تهديدات يتم توجيهها شخصيا أو عبر الإنترنت.

وأظهر المسح أنه يتم إبلاغ السلطات بجزء ضئيل فقط من مثل هذه الحالات.

وبيّن مايكل أوفلاهرتي، مدير وكالة الحقوق الأساسية في الاتحاد الأوروبي، في التقرير أن “الأشخاص الأكبر سنا، أو الذين لديهم مستويات تعليمية منخفضة، أو يكافحون لتغطية نفقاتهم، يكونون بشكل عام أقل استعدادا للانخراط مع سلطات إنفاذ القانون”.

وحثت الوكالة الحقوقية، ومقرها فيينا، دول الاتحاد الأوروبي على التركيز على المجموعات التي تعاني من معدلات عنف أعلى بكثير من المتوسط، بما في ذلك الشباب والأشخاص من ذوي الإعاقة والأقليات العرقية.

وقالت دراسة سابقة أجرتها وكالة الاتحاد الأوروبي، إن الإحصائيات تفيد بأن الأماكن المنعزلة والنائية ومعظم الأماكن في أوقات الليل، وكذلك الأماكن الشعبية غير المنارة، تعتبر مناخا ملائما لزيادة حوادث التحرش.

وأشارت إلى أن كل الأماكن في وقت ما ولسبب أو آخر تعتبر بيئات محتملة للعنف الجسدي، الأمر الذي يسري داخل حدود كل الدول دون استثناءات تذكر.

ونبّهت إلى أن الشرائح الأشد ضعفا وهامشية، وخصوصا النساء والفقيرات عموما هن الأكثر تعرضا للتحرش الجنسي، وربما مردّ ذلك الوفرة العددية لهذه الشرائح.

 
21