"العم ناجي 2" كوميديا إماراتية أبطالها نجوم مواقع التواصل الاجتماعي

الفيلم في جزئه الثاني يجمع الكوميديا بالأكشن مستعرضا تطورات جديدة سيعيشها العم ناجي مع أصدقائه.
السبت 2021/02/20
فيلم إماراتي بنكهة بوليوودية

حقّق الفيلم الإماراتي "العم ناجي" في جزئه الأول نجاحا جماهيريا غير مسبوق سواء عند عرضه في قاعات السينما الخليجية أو على منصة نتفليكس العالمية، الأمر الذي دفع بالمؤلف والمخرج أحمد زين لاستكمال مشروعه السينمائي الذي يعتمد فيه أساسا على نجوم مواقع التواصل الاجتماعي ليكونوا أبطالا لجزئه الثاني كما هو الحال مع جزئه الأول.

أبوظبي - يشكل فيلم "العم ناجي" الذي انتهى مخرجه ومؤلفه الإماراتي أحمد زين من تصويره أخيرا، بدعم من مهرجان أبوظبي السينمائي وإنتاج “عكس” للإنتاج الفني، المكمل الثاني لسلسلة أفلام “العم ناجي” التي قد تمتد إلى أكثر من جزأين.

والعمل الجديد يحمل قصة مغايرة عن الجزء الأول، لكنه بالعنوان ذاته، مع احتفاظه بنجومه وإضافة آخرين، ومن المخطّط أن يعرض في الصيف المقبل.

وعن فيلمه الجديد يقول مخرجه أحمد زين “هو فيلم ترفيهي بالدرجة الأولى”، مضيفا “كان لا بد من البدء في تصوير الفيلم إثر انتهاء فترة التعقيم الوطني، كون فكرته جاهزة منذ بداية العام الماضي، وكان من المخطّط أن يتم تصويره في مارس الماضي، إلاّ أن ظروف جائحة كوفيد – 19 أجلت التصوير، وصُوّر الفيلم بشكل رئيسي في عجمان إضافة إلى تصوير مشاهد في دبي والشارقة ورأس الخيمة، وسنصوّر فيديو كليب للفيلم في أبوظبي”.

وكعادته اختار زين عددا من نجوم مواقع التواصل الاجتماعي وآخرين لبطولة فيلمه الجديد من بينهم إبراهيم المريسي، أحمد سيف، علي الشحي، محمد الكندي، عمر حسن، طارق الحوسني، نايف الشاعر، مصبح بن هاشم، محمد أيمن، محمد المريسي وعلي الحجوري.

وعنهم يقول “نجوم السوشيال ميديا لديهم إمكانيات تمثيلية رهيبة تحتاج لمن يظهرها ويقدّمها في أعمال فنية”.

ويقول الممثل والمنتج إبراهيم المريسي الذي يجسّد شخصية العم ناجي في الفيلم “اختلفت شخصيتي في الجزء الثاني عمّا كانت عليه في الجزء الأول، حيث أضفنا عناصر الأكشن والكوميديا، بمشاركة شخصيات يمنية”.

وأوضح “بصفتي منتجا للعمل مع المخرج والمنتج أحمد زين كان كل شيء محسوبا ومرتبا من قبل أن نبدأ عملية التصوير من ناحية النص وجماليات الصورة”.

أحمد زين: نجوم السوشيال ميديا لديهم إمكانيات تمثيلية رهيبة تحتاج لمن يبرزها
أحمد زين: نجوم السوشيال ميديا لديهم إمكانيات تمثيلية رهيبة تحتاج لمن يبرزها

ويضيف “يظهر العم ناجي في هذا الفيلم بملابس متنوعة، مرة بملابس البحر وأخرى بالزي اليمني وهكذا، وأتمنى بالفعل أن أكون قد وفّقت في تقديم الجديد للشخصية، كي يراها الجمهور بشكل مغاير حين عرض الفيلم خلال الصيف المقبل”.

وعن مشاركته مع المخرج والمنتج زين في شركة “عكس”، قال المريسي “نحن متفقان ولا نختلف، ولأن خبرة زين أكثر مني في المجال لا أتجادل معه في العمل”.

وذكر المريسي أنه اشتهر بداية في مواقع التواصل الاجتماعي وهو يقدّم شخصية العم ناجي، الأمر الذي جعل زين يعرض عليه التمثيل في السينما وتطوير الشخصية التي تفاعل معها الجمهور الإماراتي.

ويوضّح “بالفعل كان مردود الفيلم جيدا وحقّق مشاهدات كبيرة، كما حقّق إقبالا كبيرا عند عرضه على نتفلكيس، حيث حصل على المركز الأول في المشاهدات العربية”.

وتدور قصة الفيلم حول العم ناجي الذي يمتلك مطعما يعتقد بأنه “مسكون”، الأمر الذي يفقده زبائنه، فيستعين بجده الذي يساعده ويفتتح مشروعا هو الآخر، فيما يختطف أحد أصدقاء العم ناجي، فتدخل الأحداث في سياق الأكشن والتشويق والإثارة حتى تحل المشكلات في نهاية الفيلم.

وأطرى الفنان علي الشحي الذي يجسّد دور زعيم العصابة في الفيلم على أسلوب واختيارات وأفكار المخرج أحمد زين، الذي يعتبره أحد أهم عناصر التغيير والتطوّر في السينما الإماراتية، قائلا “هو جريء ومغامر بحساب، ومخرج كفؤ وهادئ وسلس التعامل”، واصفا الفيلم بأنه “إماراتي بنكهة بوليوودية”.

وحول دوره يقول “أحب أدوار الشر لأنني أرغب في أن تكره الناس الشخصية، لذلك أتقمّصها بكل ما لديّ من طاقة، وهو ما سيراه الناس في العم ناجي 2”.

وحول مشاركته مع بعض الشباب المعروفين في مواقع التواصل الاجتماعي ومدى إيمانه بقدراتهم يقول الفنان الإماراتي “أرى أن كل من يستطيع تأدية دوره جيدا ويعرف التعامل مع الكاميرا يستحقّ أن يكون ممثلا، وعملت في الفيلم مع طاقات وشباب لديهم الحماس العالي والرغبة الصادقة وأدوا أدوارهم الاستعراضية والأكشن بشكل مبهر، وهو ما تتطلبه أدوارهم، ولا أجد مبرّرا لمن يجدهم دخلاء، فهم يقدّمون أدوارا تمثيلية أيضا في حساباتهم على مواقع التواصل”.

وأشاد الفنان أحمد سيف الذي يؤدّي دور الصديق المتمرّد للعم ناجي بفضل زين عليه كونه منح جيل الشباب الفرصة لإبراز طاقاتهم في السينما، وقال “بدايتي كانت مع المسرح ومن ثم (الستاند آب كوميدي) انتقالا إلى المقاطع التمثيلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى وجد زين فينا قدرات ومنحنا الفرص السينمائية، فكانت تجربة ممتعة في الجزء الأول، بينما يتّخذ مسارا مختلفا وأكثر تشويقا في الجزء الثاني ويتضمن الأغاني والأكشن والكوميديا والرومانسية”. ويعتقد سيف أن شكل السينما الإماراتية سيتغيّر في الأيام المقبلة مع توفر مخرجين طموحين كأحمد زين.

وتظهر في الجزء الثاني من الفيلم بشكل خاص مشاهد الحركة بدخول طارق الحوسني، لاعب الفنون القتالية والجمباز، والذي يجسّد دور أحد أفراد العصابة. وهو الذي أدّى دور مدرب فنون قتالية في الجزء الأول من الفيلم، ويقول “أحاول بشكل خاص إدخال الأكشن في السينما الإماراتية، كونه عنصر الإثارة الذي سيغيّر من شكلها. وبرغم أني درّبت ممثلين وأدّيت عددا من الأعمال تتضمن الأكشن، آخرها الفيلم القصير ‘كرامة’ بمصر، إلاّ أنني أميل لأن تدخل السينما الإماراتية ومن ثمة الخليجية هذا العنصر في سياق الأحداث لاعتقادي بأنه تطوير للمحتوى”.

ويشير الحوسني إلى أنه درّب نايف الشاعر وأحمد سيف على المشاهد لتبدو واقعية، لعشرة أيام قبل البدء في التصوير.

14