العراقيون يطلبون #الحرية_للجيش_العراقي في مئويته

"الجيش البطل" في ذكرى تأسيسه الـ100 مرتهن للميليشيات.
الخميس 2021/01/07
الجيش يجب أن يكون في صف الشعب

لم تمر الذكرى المئوية لتأسيس الجيش العراقي مرور الكرام، إذ أصبحت الشغل الشاغل للعراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين طالبوا بتحرير جيشهم من الميليشيات والطائفية وإعادة هيبته.

بغداد - أحيا العراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي الذكرى المئوية لتأسيس جيشهم، الذي تزامن مع تأسيس دولتهم الحديثة، واستذكروا محطات بارزة في مسيرة واحد من أقدم جيوش الشرق الأوسط في العصرالحديث.

وأطلق مغردون عدة هاشتاغات محتفية بـ“البطل” على غرار #عيد_الجيش_العراقي و#الجيش_العراقي_فخرنا و#100_عام_من_الانتصارات.

 وقال مغرد:

alifarhan85@

الجيش اللي جرّع #السُم لكل من حاول أن ينتقص من #سيادة العراق وكرامته. والجيش اللي ضحى بروحه وجعل منها درعا من أجل حماية #الوطن، يستحق كل يوم نحتفل بيه، ونبقى طول العمر نفتخر بيه. كل عام وأنتم بخير.

وكتب آخر:

_a2_x@

كُل ثروات العراق تحت الأرض، النفط، والغاز، والرجال الأوفياء.

ووفق تصنيف موقع “غلوبال فاير” (Global fire) الأميركي لعام 2020، فإن الجيش العراقي احتل المرتبة 50 في ترتيب أقوى الجيوش في العالم، من مجموع 138 دولة. ويعد “غلوبال فاير” من المواقع الشهيرة باعتماده معايير خاصة في تقييم الجيوش على مستوى العالم.

في المقابل، خيّر كثيرون عدم الاحتفال حتى استعادة الجيش العراقي من الميليشيات وفق ما قالوا، حيث تصدر هاشتاغ #الحرية_للجيش_العراقي.

ووفق معلقين، فإن الجيش الذي لا يستند إلى عقيدة عسكرية محورها المواطنة لا يمكن وصفه بالجيش الوطني، مؤكدين أن جيش العراق “أصبح أداة طائفية بيد الميليشيات المرتهنة لإيران”.

وتساءل مغردون “لماذا قتل 800 شهيد بمظاهرات تشرين؟ أين كان الجيش حتى يحمي الشعب؟”. ويقول ناشط عراقي:

altamimi1981222@

يجب تنقية المؤسسة العسكرية من الموتورين والطائفيين وبناء جيش مهني من النساء والرجال حملة الشهادات العليا وترسيخ مبادئ #المواطنة و#حقوق_الإنسان في تشكيلاته ليصبح بحق سورا للوطن وحارسا أمينًا على المواطنة بعيدا عن الانحياز العنصري والطائفي.

وكتب مغرد:

ali3udeh@

الاحتفال بعيد الجيش مؤجل إلى أن يستعيد الجيش هيبته ويخرس الميليشيات، وقتها فقط سوف يحتفل الوطن بجيشه.

وطالب الناشط العراقي أيمن حميد بتفعيل دور الجيش، وغرد:

aymenhameed1@

وظيفة الجيش هي الدفاع عن السيادة، وحماية الوطن والمواطن. السيادة منتهكة والوطن مخترق والمواطن يُقتل يوميا، وهذا معناه دور الجيش غير مفعل. المختصر المفيد، لازم يتم تفعيل دور الجيش الحقيقي، لازم الجيش يمنع انتهاكات السيادة من دول الخارج، ولازم الجيش يحمي المواطن من الميليشيات.

ويبدو أن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي واعون جدا بالحالة التي عليها وطنهم رغم الخطط الممنهجة لتغييب الوعي العراقي.

ويعتبر كثيرون أن الجيش “مغلوب على أمره”، إذ أنه “ينفذ أوامر الحكومات والقيادات السياسية”، مؤكدين أنه ليس هناك داع للاحتفال حاليا.

وقبل شهر، أحيا العراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الشهيد العراقي الذي تم إيقاف الاحتفاء به رسميا لأسباب تتعلق بـ”التآخي مع إيران”. ويصادف يوم 1 ديسمبر يوم الشهيد العراقي تخليداً لذكرى الجنود العراقيين الذين وقعوا في أسر الجيش الإيراني أثناء الحرب العراقية – الإيرانية، حيث قامت إيران بإعدامهم بطرق وحشية وأطلقت سراح البعض لينقلوا الخبر إلى القيادة العراقية من أجل دب الرعب في صفوف الجيش العراقي.

وسعى الموالون لإيران إلى وضع يوم آخر للاحتفال بيوم الشهيد، إلا أن العراقيين لم يشاركوهم بذلك أبدا، مما جعلهم يتخلون عن هذه الفكرة.

يذكر أن الأحزاب الحاكمة في العراق عملت على التقليل من المناسبات الوطنية والإكثار من المناسبات الدينية.

من جانب آخر، قال معلقون إن التغطية الإعلامية لمئوية الجيش العراقي سيئة جدا. وما زاد الطين بلة، وفق معلقين، قيام وكالة الأنباء العراقية (واع) في تغطيتها الإعلامية بحذف مرحلة الحرب العراقية – الإيرانية “خوفا من إيران ووكلائها في العراق”.

وتحدث “الإنفوغرافيك” الذي روجته “واع” عن تاريخ الجيش العراقي منذ عام 1921 الذي شهد تأسيسه، إلى عام 2020، لكنه تجاهل ذكر الحرب العراقية – الإيرانية واحتلال الكويت والحرب الأميركية على العراق عام 2003.

وتوجه إعلامي للوكالة بالقول:

Abdulsamea_A_k@

مرحبا “واع”، العراق خاض حربا بجيشه الذي تذكرون بطولاته في هذا الكارت لمدة ثماني سنوات مع إيران، وأحب أذكر وكالتنا العتيدة أن إيران ما زالت تستذكر وبفخر معاركها مع العراق. كيف لكم أن تمحوا هذه السنوات من ذاكرة العراقيين؟ #مئوية_الجيش_العراقي.

وكتب مغرد:

YasserEljuboori@

نشر انتصارات #الجيش_العراقي والتغافل عن الانتصار في الحرب العراقية – الإيرانية، ما هو إلا رسالة صريحة وواضحة أن وكالة الأنباء العراقية لا تزال أداة بيد الولائيين وأحزابهم الإسلامية اللي عاثت بـ#العراق فسادا، وبهذه المناسبة هاشتاغ #عار_واع جدا مناسب.

وخاض البلدان الجاران حربا عنيفة امتدت ثماني سنوات (1980 – 1988) وخلفت نحو مليون قتيل من الجانبين (حسب إحصاءات غير رسمية) وخسائر اقتصادية تقدر بنحو تريليون دولار. وكانت أطول حرب شهدتها المنطقة.

ورغم أن الحرب استنزفت البلدين عسكريا واقتصاديا ومعنويا، فإن الجيش العراقي خرج منها وهو في أوج قوته.

وفي نوفمبر الماضي، استفزت صياغة بيان لوزارة الدفاع العراقية أعلنت فيه العثور على “رفات 147 جنديا عراقيا قضوا خلال الحرب مع إيران” في ثمانينات القرن الماضي، مستكثرة عليهم فعل “استشهدوا”، العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين دشنوا هاشتاغ #رفات_شهداء_الجيش_العراقي لتكريم شهداء الجيش، مطالبين الوزارة بتصحيح البيان.

ويتعرض الوعي العراقي إلى عملية تزييف ممنهجة. وبعد الغزو الأميركي عام 2003، امتدت معاول الهدم إلى أكثر الأعمال الفنية رمزية لبغداد وتاريخ البلاد الحديث وخاصة تلك المرتبطة بالحرب الإيرانية – العراقية. ووفقاً لمقربين من سياسيين بارزين، فإن هدم هذه الرموز كان ضمن قائمة مطالب وجهت بها طهران لموالين لها في الحكومة العراقية التي شُكلت لاحقاً عقب غزو البلاد.

وحولت إيران العراق إلى حديقة خلفية لها عاثت فيها فسادا. ويصر المرشد الإيراني علي خامنئي على اعتبار أن “إيران والعراق شعبان ترتبط أجسادهما وقلوبهما وأرواحهما بوسيلة الإيمان بالله وبالمحبّة لأهل البيت وللحسين بن علي”.

تكريم شهداء الجيش
تكريم شهداء الجيش

 

19