"الصبية والليل" لغيوم ميسو في ترجمة عربية

رواية "الصبية والليل" للكاتب غيوم ميسو ترجمت إلى العربية بدقة عالية ونفس أدبي سلس لا يشعر قارئها بأنها منقولة من الفرنسية بل كأنها مكتوبة في الأصل بالعربية.
الأربعاء 2019/08/07
عقل مليء بأفكار عديدة للروايات

بيروت- صدرت الترجمة العربية لرواية “الصبية والليل” للكاتب الفرنسي العالمي غيوم ميسو، عن دار هاشيت أنطوان/نوفل والمركز الثقافي العربي. وهي رواية تشويقية بامتياز تقع في 365 صفحة من الحجم المتوسط، وقد ترجمت بدقة عالية ونفس أدبي سلس لا يشعر قارئها بأنها منقولة من الفرنسية بل كأنها مكتوبة في الأصل بالعربية.

وتدور أحداث الرواية في حرم جامعي أثناء عاصفة ثلجية، بين عامي 1992 و2017، ما يجمع بين أصدقاء الجامعة هو سر مأسوي، وجريمة مروّعة شاركوا فيها جميعا، لكنها ستطفو على السطح مجددا بعد 25 عاما.

ذكريات أليمة ومخبّأة
ذكريات أليمة ومخبّأة

ثمة أحداث جانبية أيضا، هرب الطالبة الألمع فينكا روكويل مع أستاذ مادة الفلسفة بعد علاقة غرامية سرية.

وبطل “الصبية والليل” كاتب روائي ناجح ومعروف جدا، يعود من الولايات المتحدة حيث يقيم، إلى كوت دازور الفرنسية، التي ترعرع فيها، لحضور حفلة تجمع قدامى معهده.

وارتكب توماس عندما كان شابا، حماقة كبرى بمساعدة صديقه ماكسيم، وهو الذي سيندم على فعلته هذه طيلة سنوات عمره، ولكن ما من شيء ممكن لتغيير مجرى الأمور، لقد فُتح باب الذكريات الأليمة والمخبّأة، والحقيقة المفاجئة على وشك أن ترى النور، ثمة من عَلم بما حصل منذ 25 عاما ويريد الانتقام. بعض الأشخاص فقدوا حياتهم ويبدو أن توماس بالمرصاد.

ويعتبر غيوم ميسو (1974) اليوم واحدا من أشهر المؤلفين في فرنسا، وتحتل كتبه قوائم أفضل المبيعات على الإطلاق، وهو الذي دأب منذ طفولته على قراءة الكتب والمسرحيات، حتى أصبحت لديه قناعة حقيقية بأنه سوف يكون روائيا يوما ما.

غادر ميسو بلده إلى الولايات المتحدة في سن التاسعة عشرة، وأقام في ولاية نيويورك لأشهر مع بعض المغتربين، معتمدا على بيع الآيس كريم كوسيلة لاكتساب رزقه! عاد إلى وطنه فرنسا وعقله مليء بأفكار عديدة للروايات.

14