الصادرات الأردنية في أعلى مستوياتها منذ خمس سنوات

الصادرات الأردنية تصل عتبة 3.8 مليار دولار بارتفاع قدر بـ23.1 في المئة رغم تداعيات الأزمة الصحية.
الخميس 2021/09/23
تحسن ملحوظ في المبادلات التجارية

عمّان - أظهرت أحدث المؤشرات أن الصادرات الأردنية استطاعت أن تسجل أعلى مستوى لها خلال النصف الأول من 2021 منذ خمس سنوات على الرغم من تباطؤ التجارة العالمية وتداعيات الأزمة الصحية.

ووفقا لدائرة الإحصاءات العامة، فقد بلغت قيمة الصادرات في الفترة بين يناير ويونيو الماضيين حوالي 2.7 مليار دينار (3.8 مليار دولار) وبارتفاع نسبته 23.1 في المئة، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

ويشير تقرير أعدته وزارة الصناعة والتجارة إلى أن قيمة الصادرات بلغت حوالي 579.7 مليون دينار (818.8 مليون دولار) خلال يونيو الماضي مقابل 648 مليون دولار على أساس سنوي لتسجل ارتفاعا مقداره 26.4 في المئة.

وشهدت الألبسة والتي تُعد من المنتجات ذات الأهمية النسبية العالية للصادرات ارتفاعا بنسبة 15.8 في المئة، وارتفعت الأسمدة بنسبة 102.2 في المئة، والبوتاس الخام بنسبة 3.7 في المئة والمستحضرات الصيدلانية بنسبة 10.7 في المئة، والفوسفات الخام بنسبة 23.3 في المئة والمنتجات الكيميائية غير العضوية بنسبة 41.5 في المئة.

وعند استثناء منتجات الألبسة فإن الصادرات تكون قد ارتفعت بنسبة 25.4 في المئة خلال النصف الأول من العام الحالي، مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق.

وكذلك الحال عند استثناء البوتاس الخام والفوسفات الخام والخضار والفواكه والحيوانات الحية فإن الصادرات تكون قد ارتفعت بنسبة 25.5 في المئة خلال الفترة ذاتها.

24.6

في المئة نسبة عجز الميزان التجاري في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي

ويعبّر هذا المؤشر بغضّ النظر عن الكميات المصدرة والقيمة المالية عن مدى حرص الحكومة على تنمية الصادرات مهما كانت الظروف كونها أحد مصادر العملة الصعبة.

كما أنه يعكس أهمية قيمة المنتجات المحلية القابلة للتصدير والمنافسة في الأسواق الخارجية مع القدرة على تلبية المتطلبات والشروط المعيارية الدولية المتعارف عليها.

وبلغ عجز الميزان التجاري في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي نسبة 24.6 في المئة مقارنة مع العام الماضي، بالتزامن مع تعافي الاستهلاك المحلي وعودته إلى مستوياته التي كان عليها خلال 2019 وهو ما زاد فاتورة الوردات التي سجلت ارتفاعا بما نسبته 22.3 في المئة مقارنة مع العام الماضي.

وبالنظر إلى بعض دول المنطقة، فقد شهد الميزان التجاري زيادة في قيمة العجز خلال النصف الأول من العام الحالي لتونس بنسبة 14.1 في المئة، والمغرب بنسبة 13 في المئة.

كما انخفضت قيمة المعاد تصديره بما نسبته 5.4 في المئة وذلك نتيجة لتداعيات الجائحة وما لحقها من إغلاقات.

ووفقا لمنظمة التجارة العالمية فقد تعافت التجارة الدولية بشكل أسرع من المتوقّع منذ النصف الثاني من العام الماضي بعد أن تراجعت بشكل حاد خلال الموجة الوبائية الأولى لفايروس كورونا.

وتتوقع المنظمة أن ينمو حجم تجارة البضائع على مستوى العالم بنسبة 8 في المئة العام الحالي، على أن يتراجع بنسبة 4 في المئة العام المقبل.

11