"الساكنان لايلتقيان" رواية من حارات دمشق وأزقتها

دمشق – تترابط أحداث رواية “الساكنان لا يلتقيان” للأديب السوري كنان فواز حماد، وذلك بأسلوب فلسفي متوازن، يؤطر أحداثها التي تدور في حارات دمشق وأزقتها وبيوتها العربية القديمة، وفي مفاصلها يظهر حب الدمشقيين لمدينتهم، وتبدو حضارتها جلية خلال أحاديثهم ووصفهم لبيوتها كما يشاء المؤلف.
أبطال الرواية قليلون، لكنهم استطاعوا توصيف المحبة والإخلاص وتنمية الحدث بشكل تصاعدي دون الخلل بالمرتكز الأساسي للرواية والذي كان محورا أساسيا للحب النقي الذي يليق بالوفاء والانتماء إلى دمشق.
كما تبدو الحمية والغيرة كعلامتين أساسيتين في مميزات مقاصد الرواية إضافة إلى الحب الكبير الذي بدا من خلال تعلق الكاتب على لسان البطل في ذكر المعالم المهمة مثل باب شرقي وباب توما وسوق مدحت باشا وسوق البزورية وحديقة القشلة وغيرها من معالم وتاريخ دمشق.
تعلق المؤلف عاطفيا بدمشق كان مسيطرا على أحداث الرواية وعلى شخوصها، فالسفر والفراق والبعد الذي تبادله بطلا الرواية بعد هجران المحبوبة للبطل ظهر على دمشق أكثر مما ظهر عليهما.
ونذكر أن الرواية الصادرة عن دار عقل للنشر والدراسات والترجمة، والتي تقع في 184 صفحة من القطع الكبير، قد حرص الكاتب من خلالها على ظهور ألفاظ جديدة من مخزونه الثقافي خلال حركة الأحداث منذ بداية الرواية إلى نهايتها بما في ذلك المصطلحات العلمية.