الرياض تكرم القاص جبير المليحان

أقر مجلس إدارة النادي الأدبي في الرياض تكريم القاص السعودي جبير المليحان صاحب موقع القصة العربية في الدورة السادسة من ملتقى النقد الذي سينعقد العام القادم. وعن هذا التكريم قالت عضو مجلس إدارة نادي الرياض الأدبي القاصة ليلى الأحيدب “جبير المليحان مبدع كبير، له بصمته الواضحة في السرد، أحب القصة، وأخلص لها، ولم يكن حبه لها أنانيا أو فرديا، بل بنى لها بيتا وأسماه بيت القصة العربية، هذا البيت جمع مبدعين من كافة أنحاء الوطن العربي، كانت نقطة تجمع لمّ شمل العرب من المحيط إلى الخليج. وعنّي شخصيا فقد بنيت كثيرا من صداقاتي المثمرة هناك، واستفدت من خبرات الكثيرين، أنا ممتنة لهذا البيت الذي ترفّع عن كثير من خبث المنتديات وشلليّتها، وقدّم شيئا حقيقيا وجادا للقصة. هذا الموقع هو إضافة مهمة للمشهد العربي وليس السعودي فحسب”.
من جهته بارك القاص حسين الجفال هذه الخطوة، وعدّها تكريما مستحقا والتفاتة رائعة، يقول الجفال لـ”العرب”: المليحان كتب القصة باكرا، تأثر بموباسان لكنه أضاف النكهة الخاصة به، إنه لاذع في تعاطيه للحالة الاجتماعية، وهو جرّاح حينما يؤشر على الوجع. عندما رأس أدبي الشرقية سبق الأندية كلها بعرض الأفلام السينمائية، ولكونه مشغولا بفتنة النص السردي القصير أسس موقع القصة العربية الذي ساهم في جمع شتات كتاب القصة في الوطن العربي وكتاب القصة السعودية على وجه الخصوص.
ويضيف: لم يكتف المليحان بذلك، فقد جمع النصوص وأصدرها في كتاب ليكون سباقا أيضا في هذا المجال دون غيره من المواقع، الأستاذ المليحان تتشرف الأماكن به ويزيد كل محفل ألقا فوق ألقه، قريب من الناس بنصه وروحه، شرف لنا جميعا نحن الذين نتعاطى كتابة القصة أن يكرم كشخصية إبداعية خلاقة، شكرا لنادي الرياض على هذه الخطوة الموفقة”.
المليحان من مواليد مدينة حائل (شمال غرب السعودية) سنة 1950، يعدّ رائدا من رواد القصة القصيرة في السعودية، وله العديد من الإصدارات القصصية والإسهامات الأدبية، منها مجموعة “الهدية” قصص للأطفال، و”الوجه الذي من ماء”، و”قصص صغيرة”، ومجموعة “ج ي م”. عمل في الصحافة متعاونا ومتفرغا، وكان آخر عمل له فيها مدير تحرير جريدة اليوم بالدمام. ورأس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي مدة خمس سنوات، انتهت بتقديم أعضاء المجلس استقالتهم احتجاجا على وزارة الثقافة والإعلام لحجب لائحة الانتخابات سنة 2010. وفاز في نفس العام بجائزة أبها عن الفرع الأدبي.
أنشأ المليحان موقع القصة العربية عام 2000، وحوّلت إلى شبكة القصة العربية وذلك بإضافة منتدى القصة العربية إليها عام 2003، ثم أضيفت إليها مطبوعات شبكة القصة العربية بصدور أول كتاب ورقي باسم “قصص من السعودية” عام 2004، بعد ذلك أضيف إليه ملحق جريدة القصة العربية في أغسطس عام 2008، وأصدر الموقع الكتاب الورقي الثاني الذي توسّع ليشمل التجارب العربية تحت اسم “قصص عربية” عام 2009.