الرسالة الخدعة تنطلي على المشاهير في إنستغرام

 واشنطن - “تحذير! لقد قام موقع إنستغرام بتغيير قواعده ويمكن الآن استخدام كل المحتوى الخاص بك ضدك”، هذا هو التهديد الذي تناقلته العديد من الشخصيات العامة خلال الساعات القليلة الماضية على حسابات إنستغرام الخاصة بهم.

والرسالة المتداولة هي خدعة كانت انتشرت على فيسبوك عدة مرات.

وتقول الرسالة “كل ما نشرته أصبح متاحًا للجميع اليوم، حتى الرسائل التي قمت بحذفها”.

وتحثّ الرسالة مستخدمي إنستغرام على مشاركتها لمنع إنستغرام من نسخ صورهم.

وتساعد الإشارة الغامضة إلى قناة “القناة 13″، التي تحدثت عن هذا الموقف على جعل النشر موثوقاً.

وبالإضافة إلى الممثلة الأميركية جوليا روبرتس، والفنانتين شير وبينك، قام حاكم ولاية تكساس ريك بيري وغيره من المشاهير مثل المخرج جود أباتو بمشاركة الرسالة.

وعلق مدير إنستغرام، آدم موسري “إذا رأيت صورة تقول إن إنستغرام يغيّر قواعده غدًا، فهذا خطأ”.

بالمقابل سخر بعض الممثلين من زملائهم. ونشر الممثل تريفور نوح نسخة طبق الأصل من الرسالة جاء فيها فيها “إنستغرام، أنت فتى سيء، لا تستخدم رسالتي من أجل شرك، حسنا!”

من جانبه، قدّم المغني جون ماير لإنستغرام عرضا ببيعه جميع محتويات حسابه، بما في ذلك “وصفة اللحم الشهيرة”.

يذكر أن هذا النوع من الرسائل أصبح متداولا منذ بداية العقد الحالي.

ويستند هذا المنشور إلى إدعاءات نشرت على موقع فيسبوك عام 2016، حيث تناقلها الآلاف من الأشخاص. وبنيت هذه الإعلانات نفسها على مشاركات انتشرت عام 2012، حتى إنها منقولة كلمة بكلمة، إذ ألصقت كلمة إنستغرام على كلمة فيسبوك. ويؤكد معلّقون أن القضية تبقى جديرة بالنقاش، خاصة أن الشركات المسؤولة على إدارة منصّات التواصل الاجتماعي تتمتع بإذن يمنحها الحق في استخدام صور المستخدمين وتعديلها وإعادة
توزيعها.

كما تغيّر هذه الشركات شروط الخدمة في كثير من الأحيان دون سابق إنذار، وتصل إلى أجزاء من البيانات لا يتوقّعها المستخدمين، ويبقى الأشخاص محقّين في قلقهم ويمكن تبرير نشر الرسالة المزيفة بمحاولاتهم تحسين حقوقهم الرقمية.

ولا يعلم خبراء سبب ظهور الرسالة مجددا، لكنهم يقولون إنها، من الناحية القانونية، لا تحمل أي تأثير. ويضيفون  متوجهين لمستخدمي إنستغرام “إذا كنت تعتقد أن شروط التطبيق تنتهك حقوقكم، فيجب عليك رفض شروط الخدمة وعدم استخدام التطبيق من الأساس”.

وتمنح شروط الخدمة الحالية ترخيصا تلقائيا لاستخدام أي شيء ينشره المستخدمون، ما يعني قدرة الشركة على بيع حقوق استخدام صور المستخدمين إلى طرف ثالث، دون إذن منهم ودون أن تدفع لهم.

ويمكنها تغيير هذه الشروط والأحكام كلّما أرادت ذلك. وإذا كان مستخدمون لا يوافقون على ذلك، يبقى كل ما يمكنهم فعله هو حذف حساباتهم.