الرئيس الصومالي يتعهد بإنهاء اعتقال الصحافيين

مقديشو - تعهد الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو، أن حكومته ستتوقف عن اعتقال الصحافيين بسبب تغطيتهم الصحافية، وستبذل جهودا لتعزيز حرية الصحافة، وذلك خلال لقائه مع وفد من منظمة “مراسلون بلا حدود”، في أول زيارة له إلى الصومال.
وقال الأمين العام لمنظمة “مراسلون بلا حدود” كريستوف ديلوار “ندعو الرئيس والحكومة القادمة إلى مواصلة جهودهما لتطوير الصحافيين وتشجيع صحافة حرة ومستقلة وعالية الجودة”.
ووصف وزير الإعلام، عثمان أبوبكر دبي، الذي حضر الاجتماع، تعهّد الرئيس بأنه “انتصار تاريخي” من شأنه أن يساعد على إنهاء الاعتقال التعسفي للصحافيين الصوماليين.
وقد اتُهمت حكومة الرئيس فرماجو بقمع حرية الصحافة، مع دعوات الأمم المتحدة للحكومة بعدم انتهاك حرية الصحافة.
وشنّ فرماجو هجوما حادا على الصحافيين في سبتمبر الماضي وقال إن “هناك ما يشبه الصحافيين لكنهم ليسوا كذلك يفتقرون إلى تعلم الصحافة وكسب الخبرة ولديهم صلات بحركة الشباب ويعملون من أجلهم”.
وجاء ذلك خلال ندوة جرت بالقصر الرئاسي عندما سأله أحد الصحافيين عن وضع الصحافة أثناء فترة حكمه حيث يتم ربط الصحافة المستقلة والصحافيين بالإرهاب.
كما اتهمت منظمة العفو الدولية الحكومة الصومالية بتشكيل فرق متابعة على الإنترنت لملاحقة الصحافيين وتبليغ فيسبوك لتوقف حساباتهم بهدف إسكات الأصوات الإعلامية الناقدة.
وقالت المنظمة في تقرير عن حرية وسائل الإعلام الحكومية في الصومال، إن جهود الحكومة في المراقبة أثمرت إغلاق 10 حسابات على فيسبوك لصحافيين في يوم واحد.
وجميعهم أبلغتهم شركة فيسبوك بأن حساباتهم تنتهك معايير المجتمع دون تحديد الأسباب.
ورفضت الحكومة الصومالية تقرير المنظمة الذي يورد بالتفصيل وقائع انتهاك أخرى لحرية الصحافة منها ضرب واعتقال صحافيين.
كما قال اتحاد الصحافيين الصوماليين في تقرير أصدره في مايو الماضي، إنه في الفترة ما بين مايو 2019 ومايو 2020 قتل في الصومال 4 صحافيين، واعتُقل 64، وأصيب 7 بجروح، وتعرض 47 آخرين لسوء معاملة ومضايقات إعلامية، كما تم إغلاق 5 محطّات إعلامية.
وجاء الصومال من ضمن الدول الأربع الأولى في مؤشر إفلات قتلة الصحافيين من العقاب الذي أصدرته لجنة حماية الصحافيين الدولية الأسبوع الماضي، إلى جانب العراق وسوريا وجنوب السودان.