الدوحة تستثمر حاجة الخرطوم لاستعادة نفوذها
الخرطوم- يقوم وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بزيارة تستغرق يومين إلى السودان، بغرض تعزيز العلاقات مع السلطة الانتقالية في هذا البلد.
وشهدت العلاقات السودانية القطرية فتورا كبيرا إثر انهيار حكم الرئيس عمر حسن البشير في ظل توجسات قادة السودان الجدد من علاقات الدوحة بالنظام السابق، لكن في الأشهر الأخيرة سجل تغيير على مستوى العلاقات لاسيما منذ الزيارة التي أداها نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي إلى الدوحة.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، إن زيارة الوزير القطري تستهدف “تعزيز العلاقات الثنائية بين السودان وقطر”. وأوضحت الخارجية السودانية أن المسؤول القطري سيلتقي رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان، إضافة إلى رئيس الوزراء عبدالله حمدوك.
ويرى مراقبون أن قطر تحاول استغلال الوضع الاقتصادي الصعب الذي يواجهه السودان، فضلا عن علاقاتها بقوى في إقليم دارفور، لإعادة إحياء نفوذها في هذا البلد.
وكانت الدوحة تعهدت في مؤتمر باريس الذي انعقد الأسبوع الماضي لدعم المسار الانتقالي السوداني، بالإيفاء بتعهدات مؤتمر المانحين الذي عُقد في الدوحة في العام 2013.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، في المؤتمر إن بلاده ملتزمة ببناء المؤسسات المجتمعية ومد النازحين العائدين إلى قراهم في دارفور بوسائل الحياة.
