الخرطوم تكذب مجدّدا مزاعم الجزيرة القطرية في ليبيا

الخرطوم - جدد السودان تكذيب رواية قناة الجزيرة القطرية التي أكدت في وقت سابق أن الخرطوم أرسلت ألف جندي إلى ليبيا لدعم القائد العام للجيش الوطني الليبي خليفة حفتر.
ونفى رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، عبدالفتاح البرهان، إرسال جنود سودانيين للقتال في ليبيا، وذلك في رده على ما ذكرته قناة “الجزيرة” القطرية من أن نسخة حصلت عليها من تقرير فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا، أفادت بأن السودان أرسل في يوليو ألف جندي إلى ليبيا دعما لقوات حفتر.
ويأتي التكذيب السوداني الجديد بعدما نفى المتحدث باسم الجيش السوداني العميد عامر محمد الحسن في 10 نوفمبر الجاري، إرسال ألف جندي من قوات “الدعم السريع” لدعم الجيش الليبي. وقال، نحن لسنا شركة أمنية.
وكان تقرير الجزيرة قد أكد أن السودان والفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي” (نائب رئيس المجلس) لم يلتزما بالعقوبات الأممية التي تقضي بحظر تقديم دعم عسكري لأطراف الصراع في ليبيا، وأرسل ألف جندي سوداني من قوات “الدعم السريع” إلى الشرق الليبي، في يوليو.
وقال البرهان في مقابلة مع قناة “الجزيرة مباشر” القطرية، إن “الحديث عن إرسال قوات سودانية إلى ليبيا غير صحيح. لم نرسل أي فرد للقتال في ليبيا”.
وأضاف، “كما لم يطلب منا أحد أو دولة إرسال جنود إلى ليبيا، ولسنا طرفا في النزاع الليبي”.
وأكد أن قوات الدعم السريع جزء من الجيش السودان، وتعمل تحت إمرته، ولا تعمل بمعزل عن الجيش وقيادته.
وأشار إلى أن هذه القوات “كانت لديها في السابق ميزانية منفصلة، ولكن بعد التغيير في البلاد، صارت تابعة للجيش، وهي جزء من منظومة الجيش السوداني”.
وبدأت في السودان منذ 21 أغسطس، فترة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها كل من المجلس العسكري، وقوى “إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الشعبي.
وفي سياق متصل، شدد البرهان على أن “القوات السودانية باقية في اليمن حتى يتحقق الهدف الذي شاركت من أجله لإعادة الشرعية والتي تحولت إلى إعادة الأمل”.
وبالمقابلة نفسها، تابع البرهان، “تحدثنا مع الجانب الأميركي بشأن رفع اسم السودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب، وهم يقولون إن لديهم قوانيين وإجراءات حتى يتم ذلك”.
واعتبر أن عدم رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب رغم التغيير الحاصل بالبلاد “أصاب الشعب السوداني بالإحباط”.
ورفعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 6 أكتوبر 2017، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997.
لكن واشنطن لم ترفع اسم السودان من قائمة “الدول الراعية للإرهاب”، المدرج عليها منذ 1993، لاستضافته زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.