الجيش الأردني يُحبط محاولة تهريب مخدرات من سوريا
عمان- أعلن الجيش الأردني في بيان السبت أنه قتل مهربا وجرح آخرين لم يحدد عددهم حاولوا التسلل من سوريا إلى المملكة وتهريب كمية كبيرة من المخدرات والذخيرة.
ونقل البيان عن مصدر عسكري قوله إن الجيش أحبط فجر السبت “محاولة تسلل وتهريب من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية”. وأضاف أنه “تم تطبيق قواعد الاشتباك ما أدى إلى قتل أحد المهربين وإصابة عدد منهم ولاذ الباقون بالفرار إلى داخل العمق السوري”.
وبحسب المصدر تم ضبط “كميات كبيرة من المواد المخدرة وكمية من مخازن الذخيرة وجهاز اتصال، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة”.
وأكد أن الجيش الأردني “سيتعامل بكل قوة وحزم مع أي عملية تسلل أو محاولة تهريب لحماية الحدود ومنع من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني”.
اتهام حزب الله وقيادات في الأمن العسكري السوري بالوقوف خلف رواج هذه التجارة في المنطقة، والتي باتت تشكل ليس فقط تهديدا لأبنائها بل وتهديدا أيضا للأردن ودول المنطقة
وكان الجيش الأردني أعلن في التاسع عشر من مايو الماضي أنه قتل ثلاثة مهربين من أصل 11 حاولوا التسلل من سوريا إلى المملكة وتهريب كمية كبيرة من المخدرات وأسلحة.
وغالبا ما تعلن السلطات الأردنية إحباط عمليات تهريب مخدرات على الحدود مع سوريا حيث تتوالى بيانات للجيش في هذا الصدد حيث تلقى المخدرات رواجا لدى الشباب الأردني.
وعقوبة الاتجار بالمخدرات في المملكة هي السجن لفترات تتراوح بين ثلاثة و15 عاما تبعا للكميات المضبوطة، أما الحيازة والتعاطي فتصل عقوبتها إلى السجن ثلاث سنوات.
وتحول جنوب سوريا الذي يضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء في السنوات الأخيرة، لاسيما بعد استعادة النظام السوري السيطرة عليه عام 2018، إلى أحد مراكز تجميع وترويج المخدرات وخاصة الحشيش القادم أساسا من البقاع اللبناني.
ويُتهم حزب الله وقيادات في الأمن العسكري السوري بالوقوف خلف رواج هذه التجارة في المنطقة، والتي باتت تشكل ليس فقط تهديدا لأبنائها بل وتهديدا أيضا للأردن ودول المنطقة.
ويرى مراقبون أن هذه العملية تعد سياسة ممنهجة لأذرع إيران في محاولة لضرب النسيج المجتمعي في الأردن الذي يشهد تحولات خطيرة في علاقة بتنامي ظاهرة الجريمة جراء تعاطي المخدرات، حيث تجاوزت المملكة حاجز العشرين ألف جريمة سنويا في السنوات الخمس الأخيرة.
