التهديدات لا تستثني موظفي تويتر ولا موظفي بارلر

الرئيس التنفيذي لبارلر جون ماتزي يؤكد أن موظفي الشركة يخشون على سلامتهم وسلامة أسرهم.
الثلاثاء 2021/01/19
ما الحل

واشنطن – حوّل بعض موظفي تويتر حساباتهم على الموقع إلى “حسابات خاصة”، وذلك خوفا من احتمال استهدافهم من جانب مؤيدي وأنصار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب.
وأكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن هؤلاء الموظفين قاموا كذلك بحذف سيرتهم الذاتية الموجودة في حساباتهم على موقع تويتر، فيما وفرت الشركة أمنا شخصيا لبعض المديرين التنفيذيين في الشركة، بعد أن حظرت حساب ترامب.
وقامت تويتر في 8 يناير الجاري بتعليق حساب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الرسمي بشكل دائم، وذلك “خوفا من خطر إثارة المزيد من العنف”.
ولم يكن الرئيس التنفيذي لشركة تويتر، جاك دورسي، الذي كان يعمل عن بُعد من جزيرة خاصة في اليوم الذي وقعت فيه أعمال الشغب بالكابيتول، مقتنعا تماما بأن فرض حظر مؤقت على الرئيس الأميركي في ذلك اليوم كان قرارا صحيحا.
ووقع أكثر من 300 موظف في تويتر على عريضة داخلية تطالب بتعليق حساب دونالد ترامب بشكل دائم، لكن وبحسب ما نشرته صحيفة “تايمز” قررت الشركة بالفعل في تلك المرحلة حظر حساب الرئيس.
وكشف الرئيس التنفيذي لموقع تويتر جاك دورسي، الخميس الماضي، عن أسباب حظر حساب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من على المنصة.
وقال دورسي ضمن تغريدات على حسابه الرسمي “أنا لا أحتفل أو أشعر بالفخر”، لحظر حساب ترامب، لافتا إلى أن القرار يعتبر “إخفاقا” لتويتر في تعزيز “الحوار بشكل صحي بين مستخدميه”. واعتبر أن قرار الشركة كان “صائبا”، لكنه في نفس الوقت “يشكل سابقة خطيرة”.
من جانب آخر، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة بارلر، جون ماتزي أنه يختبئ مع أفراد أسرته بعد تلقيهم تهديدات بالقتل ومواجهتهم انتهاكات أمنية.
وأبلغ ماتزي شبكة “فوكس نيوز” قبل أيام تلقيه تهديدات. وتابع هناك مجموعة تستهدفني، تُسمى “أوغنازي” (UGNazi). وأشار إلى أن مجموعة القرصنة الإلكترونية هذه كشفت عن كلمات المرور التي يستخدمها، ومعلومات شخصية خاصة به على الإنترنت. وأكد “نشروا عنوان الشارع الذي أقيم فيه، وهددوا بالدخول إلى منزلي”. وذكر أنه عادة لا يتعامل بجدية مع التهديدات الموجّهة إليه، مستدركا أنه اختبأ هذه المرة مع أسرته.

Thumbnail

ولفت ماتزي، إلى أنه يجهل موعد عودته إلى منزله.
واستخدم كثيرون من أنصار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تطبيق “بارلر” بشكل واسع، ولاسيّما قبل اقتحامهم مقرّ الكونغرس، محاولين منعه من المصادقة على انتخاب جو بايدن، رئيسا للولايات المتحدة.
وأفادت شبكة “فوكس نيوز” بأن محامي بارلر قدم ملفا قضائيا أقرّ بمزاعم “أمازون” عن مضايقات، مستدركا أن التهديدات لا تستهدف الشركة.
وورد في الدعوى “رغم أن مذكرة أمازون للإغلاق، تركّز فقط على موظفيها، فقد تعرّض موظفون من بارلر لمضايقة وتهديد. وأفاد المدير التنفيذي لشركة بارلر في إعلانه دعما للمذكرة التي قدّمتها بارلر بشأن أوامر التقييد المؤقتة، بأن الكثير من موظفي بارلر يعانون من مضايقة وعداء، ويخشون على سلامتهم وسلامة أسرهم، وفي بعض الحالات فرّوا من ولايتهم، هربا من الاضطهاد”.
وأضافت الدعوى “ماتزي نفسه، بصفته الرئيس التنفيذي للشركة التي تواصل أمازون تشويه سمعتها، اضطر إلى مغادرة منزله والاختباء مع أسرته، بعد تلقيه تهديدات بالقتل و(تعرّضه) لانتهاكات أمنية شخصية”.

19