البابونج يهدئ الآلام ويعالج الالتهابات الجلدية

يستخدم عشب البابونج الذي يستخرج من زهور نبات الأقحوان البري كعلاج طبيعي للكثير من الأمراض والآلام، أهمها تقلّصات المعدة وآلام الحيض والقرحة وتشنّجات العضلات ويعالج مشاكل الشعر والبشرة والالتهابات الجلدية.
ويدخل البابونج في دول أوروبا ضمن تركيبات الأدوية التي تستعمل دون استشارة الطبيب. فقد أثبتت دراسات علمية أن تناول زيته يساعد في تقوية جهاز المناعة وحماية الجسم من الالتهابات، لأنه يحتوي على مكوّنات فعّالة مضادة للجراثيم والفطريات.
ويمكن استخدام البابونج بوضعه على الجلد لعلاج الحروق والخدوش، أو تناوله عن طريق الفم لعلاج الأرق واضطرابات النوم ونوبات القلق والخوف، فضلا عن استخدامه كمعطر لأنه يحتوي على رائحة منعشة.
ويوضح د.عز الدين نصار، استشاري التغذية العلاجية، أن عشب البابونج من أشهر النباتات الطبية التي تعالج العديد من الأمراض، فهو يحتوي على زيت طيار يستخرج باستخدام طريقة التقطير بالبخار، لأنه سائل لزج ثقيل القوام وأزرق اللون.
ويؤكد أن البابونج يمكن استخدامه لعلاج الالتهابات الجلدية، من خلال تقطيع الأزهار وتركها تحت أشعة الشمس حتى تجف، ثم طحنها واستخدامها كمسحوق يوضع على أماكن الحروق والجروح، أما التشقّقات الجلدية فتتم معالجتها باستخدام الزيت وليس المسحوق. ويشير إلى أن هذه النبتة تعالج أيضا التهابات الفم والأظافر من خلال وضع كمية مناسبة من زيتها على الأظافر وتركها لبعض الوقت حتى تمتصه، ثم تغسل اليدين والقدمين بالماء الفاتر دون استخدام الصابون. كما يمكن استخدام الأزهار في حالة التهاب المسالك الهوائية، من خلال وضعها في الماء المغلي لبعض الوقت ويقوم المريض باستنشاق البخار الناتج عنها، فهو يعالج جميع مشاكل الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية.
ويقول د. هارون المعصراوي، استشاري العلاج الطبيعي، إن مستحلب أزهار البابونج يستخدم لعلاج العيون، من خلال وضعه حول العين ومع التدليك لفترة زمنية يقوم بتنظيفها وحمايتها من الإصابة بالرمد. ويقوم أيضا بالقضاء على الهالات السوداء المحيطة بها. كما يستخدم كغسيل مهبلي للتخلّص من التقيّحات الجلدية، والإفرازات المهبلية البيضاء التي تتسبّب في إصدار روائح كريهة.
ويؤكد أن البابونج يحتوي على مكوّنات مضادة للتشنّجات، لذلك فهو يعالج تقلّصات الأمعاء، ويساعد في التخلّص من الغازات الموجودة بالمعدة، من خلال تناوله كمشروب ساخن مرتين يوميا، بدلا من المشروبات الأخرى كالشاي الأحمر الذي يحتوي على مواد تسبّب السمنة وانتفاخ المعدة. ويعالـج أيضا القولـون العصبي والشعـور بالغـثيـان.
ويوضح المعصراوي أن زيت البابونج يستخدم كعلاج قوي للصداع النصفي، عن طريق وضعه على الجبين محل الألم وتركه لدقائق قليلة، أو من خلال تناوله كمشروب ساخن عند بدء الشعور بالصداع، لأن تأثيره يكون أفضل إذا تمّ تناوله قبل أن يشتد الألم، ويستخدم هذا المشروب أيضا لعلاج تقلّصات الدورة الشهرية.