الادعاء الإيطالي يطالب بمحاكمة ضباط مصريين في قضية الطالب ريجيني

قضية جوليو ريجيني تعد أحد المنغصات في العلاقة بين القاهرة وروما وقد اتهم ممثلو الادعاء الإيطالي أربعة مسؤولين مصريين باختطاف الطالب والتخطيط لقتله.
الأربعاء 2021/05/26
الإدعاء المصري يطالب بحذف الاتهامات الموجهة للضباط

القاهرة- عادت قضية الطالب الإيطالي جوليو ريجيني إلى الواجهة، بعد أن طلب الادعاء الإيطالي من أحد القضاة الثلاثاء إحالة أربعة أعضاء كبار بالأجهزة الأمنية المصرية للمحاكمة للاشتباه في دورهم في اختفائه ومقتله عام 2016.

واختفى ريجيني، طالب الدراسات العليا في جامعة كمبريدج البريطانية، في العاصمة المصرية في يناير 2016 وتم العثور على جثته بعد أسبوع تقريبا وأظهر فحص الطب الشرعي أنه تعرض للتعذيب قبل موته. وتنفي الشرطة والمسؤولون المصريون الضلوع في الأمر بأي شكل.

وعمل ممثلو ادعاء من إيطاليا ومصر معا في التحقيق، لكنّ الجانبين اختلفا في ما بعد وتوصل كل منهما إلى نتائج مختلفة تماما عن الآخر.

واتهم ممثلو الادعاء في روما أربعة مسؤولين باختطاف ريجيني وإلحاق “أذى جسيم” به بالإضافة إلى توجيه اتهام إلى أحدهم وهو الرائد مجدي شريف من المخابرات العامة “بالتخطيط لارتكاب قتل عمد”.

جوليو ريجيني كان يجري بحثا عن النقابات العمالية المستقلة في مصر لرسالة الدكتوراه الخاصة به

وتعد قضية ريجيني أحد المنغصات في العلاقة بين القاهرة وروما، لكنّ الطرفين يسعيان لتحييد هذه القضية قدر الإمكان وعدم ترك تأثيراتها على ملفات التعاون بينهما.

وفي العام الماضي، قال الادعاء المصري إنه لا يدعم ما توصل إليه الإيطاليون وطالب بحذف الاتهامات الموجهة للمسؤولين الأربعة من أوراق القضية.

وقالت مصادر قضائية إيطالية إن القضاء المصري لم يمدهم بعناوين المشتبه بهم وإنه ليس من المتوقع أن يحضروا أي محاكمة محتملة.

وحضر والدا ريجيني جلسة المحاكمة المغلقة الثلاثاء. ولم يتضح ما إذا كان القاضي سيصدر حكما. وليس من المرجح إجراء أي محاكمة كاملة قبل العطلة القضائية في الصيف.

وكان ريجيني يجري بحثا عن النقابات العمالية المستقلة في مصر لرسالة الدكتوراه الخاصة به. ويقول مقربون إنه كان مهتما أيضا ببحث هيمنة الدولة والجيش على الاقتصاد المصري. والموضوعان لهما حساسية خاصة في مصر.

وصرح الادعاء أن لديه أدلة على أن شريف كلف مخبرين بمراقبة ريجيني وإلقاء القبض عليه في نهاية الأمر. وذكرت عريضة الاتهام أن شريف ومسؤولين مصريين آخرين، لم تكشف عنهم، عذبوا الطالب الإيطالي لعدة أيام ما تسبب له في أذى بدني جسيم.

وقال الادعاء، استنادا إلى تقرير تشريح الجثة، إن أسنان ريجيني كانت مكسورة وأصيب بعدة كسور في الكتفين والمعصم واليدين والقدمين. وفي نهاية الأمر لفظ أنفاسه الأخيرة بضربة على عنقه.

وتحدث ممثلو الادعاء عن شهود جدد تواصلوا معهم في الأسابيع الأخيرة. وقال اثنان إنهما شاهدا ريجيني أثناء استجوابه وقال ثالث إنّ لديه معلومات عن اتصالات بين رئيس نقابة عمالية وقوات الأمن في ما يتعلق بريجيني.

2