الأرق يزيد مشاعر الغضب والإحباط بمرور الوقت

عدم الحصول على قسط كاف من النوم يجعل المرء أكثر غضبا خصوصا في حالات الإحباط ويضعف القدرة على التكيف مع الظروف المزعجة عند التعب.
الخميس 2020/09/03
الأرق يقلل المشاعر الإيجابية مثل السعادة والحماس

واشنطن- توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن المرء قد يكون في حاجة فقط إلى ليلة نوم هنيئة لتجنب الشعور بالغضب، مشيرة إلى أن الأفراد الذين ناموا بشكل جيد قد تكيفوا مع الضوضاء وتحدثوا عن القليل من الغضب بعد يومين من التجربة.

وفي المقابل كانت ردود فعل الأفراد الذين لم ينالوا قسطا كافيا من النوم غاضبة ومتشنجة تجاه الضوضاء، مما أشّر على أن قلة النوم تقوّض التأقلم العاطفي مع الظروف المحبطة.

وكشفت الدراسة أن النعاس الشخصي هو المسؤول عن معظم الأثر التجريبي لقلة النوم في ما يتعلق بالغضب. ووجدت تجربة ذات صلة نتيجةً مماثلة حيث أبلغ المشاركون عن الشعور بالغضب عقب المشاركة في لعبة تتسم بالتنافس، عبر الإنترنت.

وقال زلاتان كريزان، الذي يحمل درجة الدكتوراه في علم النفس الشخصي والاجتماعي، وهو أيضا أستاذ علم نفس بجامعة ولاية أيوا الأميركية، “هذه النتائج مهمة لأنها تقدم دليلا قويا على أن تقييد النوم يزيد الغضب والإحباط بمرور الوقت”، بحسب ما جاء على موقع “ساينس ديلي” للأخبار العلمية.

وأضاف كريزان “علاوة على ذلك تشير النتائج من دراسة المذكرات اليومية إلى إنعكاس مثل تلك الآثار على الحياة اليومية، حيث تحدث البالغون من الشباب عن المزيد من الغضب بعد منتصف النهار خلال الأيام التي ناموا فيها قليلا”.

النعاس الشخصي هو المسؤول عن معظم الأثر التجريبي لقلة النوم في ما يتعلق بالغضب

وأشار معدو الدراسة إلى أن النتائج تؤكد أهمية الأخذ في الاعتبار ردود فعل عاطفية معينة، مثل الغضب، وانتظامها في سياق اضطراب النوم. وقال الباحثون إن قلة النوم أو الأرق تتسبب في زيادة مشاعر السلبية مثل القلق والحزن، وتقلل من المشاعر الإيجابية مثل السعادة والحماس.

وأوضحت الدراسة أن عدم الحصول على قسط كاف من النوم يجعلك أكثر غضبا، خصوصا في حالات الإحباط، ويضعف القدرة على التكيف مع الظروف المزعجة عند التعب.

وخلال الدراسة تم تقسيم المشاركين عشوائيا إلى مجموعتين: حافظت إحداهما على روتين النوم المعتاد، وهو ما يقرب من 7 ساعات ليلا، وحددت الثانية نومها لمدة ساعتين إلى 4 ساعات كل ليلة لمدة ليلتين.

وخلصت النتائج إلى أنه عند تعرض المجموعتين إلى ضوضاء كان الغضب والإزعاج أعلى بكثير لدى المجموعة التي لم تنم بشكل جيد.

وأكد الباحث الأميركي في وقت سابق أنه بشكل عام كان الغضب أعلى بكثير بالنسبة إلى أولئك الذين ناموا عدد ساعات أقل، بغض النظر عن نوعية الأصوات المزعجة والضوضاء مثل نباح الكلاب وغيره.

21