ارتفاع قياسي لعوائد ليبيا من النفط في مايو

طرابلس - أعلنت المؤسسة الليبية للنفط الإثنين أن صافي إيرادات شهر مايو الماضي من مبيعات النفط الخام والغاز والمكثفات والمنتجات النفطية والبتروكيميائيات وصل إلى مستويات قياسية مقارنة بالأشهر السابقة من هذا العام.
وأرجعت المؤسسة الحكومية في بيان على صفحتها عبر شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك هذا الارتفاع في مستوى الإيرادات إلى الطلب القوي والزيادة في الأسعار بالأسواق العالمية.
وتظهر الأرقام الحديثة أن العوائد النفطية ومشتقات التكرير والمكثفات بلغت قرابة 1.39 مليار دولار صعودا من 1.24 مليار دولار في أبريل الماضي.
وتراجع الإنتاج في أبريل الماضي إلى مليون برميل يوميا بعد أن كان عند نحو 1.3 مليون برميل بسبب تراكم الديون على الشركات العاملة في القطاع.
ومن مجمل الإيرادات بلغت عائدات بيع النفط الخام خلال مايو 1.32 مليار دولار، بينما توزعت بقية الإيرادات على مبيعات الغاز والمكثفات والبتروكيميائيات، ومنتجات نفطية أخرى.
وعلق الرئيس التنفيذي للمؤسسة مصطفى صنع الله على هذه الزيادة في الإيرادات بالقول إنه “يجب المحافظة على استقرار معدلات الإنتاج وزيادتها”. وأضاف “نحن متفائلون بالاتجاه العام لأسعار النفط ونتوقع تحقيق فائض في الإيرادات مع نهاية العام الجاري”.
1.39
مليار دولار عوائد ليبيا من بيع الخام في مايو صعودا من 1.24 مليار دولار في أبريل 2021
وكشف صنع الله أن شركة راس لانوف بدأت إجراءات تصريف الإنتاج من البولي إيثيلين في السوق المحلية، الأمر الذي يترتب عليه المساهمة في تخفيف أعباء استيراد هذه المواد بالعملة الصعبة، علماً بأن مادة البولي إيثيلين متاحة بأسهل الإجراءات للقطاع الخاص المتخصص في الصناعات البلاستيكية.
كما أن مصفاة الزاوية عاودت التشغيل بكامل طاقتها الإنتاجية وبطاقة تكريرية تتجاوز نحو 100 ألف برميل يوميا، مما يخفف العبء على استيراد المحروقات.
وفضلا عن ذلك تم تحويل شحنات من النفط الخام إلى محطة أوباري يتم تحمليها على الشركة العامة للكهرباء، والتي قُدِرت قيمتها في شهر مايو بأكثر من 18.6 مليار دولار.
وقالت المؤسسة كذلك إنه تم تزويد شركة مليتة بكميات من الخام لغرض توليد الطاقة الكهربائية بشحنة قيمتها 2.6 مليار دولار.
ويقول خبراء إن ارتفاع إنتاج النفط الذي يعتمد عليه في توفير نحو 60 في المئة من إجمالي الناتج المحلي الليبي، سيساعد الحكومة الانتقالية برئاسة عبدالحميد الدبيبة لإصلاح أوضاع البلد المنهك من سنوات الحرب.
لكن تآكل البنية التحتية في بعض المنشآت وتضرر بعض الأنابيب قد يقلص من إنتاج الخام للبلد العضو في منظمة أوبك، حيث أن تعطل عمليات الصيانة الدورية يحدّ من الصادرات ويجعل العائدات تقل.