ألمانيا تبحث عن استعادة هيبتها أمام أوكرانيا في أمم أوروبا

المنتخب الألماني يمتلك أفضلية واضحة على نظيره الأوكراني، إذ فاز عليه ثلاث مرات في المباريات الست التي جمعت بينهما مقابل ثلاثة تعادلات علما وأن جميع تلك التعادلات كانت في كييف.
السبت 2020/10/10
كتيبة يافعة

يتجدّد صراع كبار أوروبا ضمن التصفيات المؤهلة إلى يورو 2021، حيث يأمل منتخبا ألمانيا وإسبانيا اللذان يمران بمرحلة انتقالية، في استنساخ تجربتيهما السابقتين كبطلين للعالم، وذلك من أجل البقاء في دائرة الأضواء الأوروبية عندما يخوضان لقاءين بطموحات متباينة أمام أوكرانيا وسويسرا.

مدريد – يسعى المنتخب الألماني لكرة القدم إلى استعادة صورته السابقة وتحقيق أول انتصار له في النسخة الثانية من مسابقة دوري الأمم الأوروبية السبت، حينما يحل ضيفا على أوكرانيا ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة للمستوى الأول، التي تشهد استضافة إسبانيا لسويسرا.

ويتنافس 16 منتخبا تم توزيعها بالتساوي على أربع مجموعات بحسب المستوى، في نصف النهائي على البطاقات الأربع الأخيرة المؤهلة لكأس أمم أوروبا 2021 التي تم تأجيلها سنة كاملة جراء تداعيات فايروس كورونا المستجد، بعدما تأهل 20 منتخبا (بطل ووصيف لعشر مجموعات) عبر التصفيات الأساسية.

وأدى انتشار كوفيد – 19 إلى تعطيل الحياة الرياضية حول العالم بما في ذلك كرة القدم، ما دفع الاتحاد القاري (يويفا) إلى تأجيل البطولة المقررة في 12 مدينة أوروبية بين 12 يونيو و12 يوليو الماضيين سنة كاملة لتصبح عام 2021.

وأخفق المنتخب الألماني في أول مباراتين إذ تعادل مع إسبانيا وسويسرا بنتيجة واحدة 1-1. وسبق له أن أخفق أيضا في تحقيق أي فوز في هذه البطولة في الموسم الأول، فخسر مباراتين وتعادل في مثلهما.

ولم ينجح المانشافت منذ عودة المنافسات الدولية بعد توقف دام قرابة عشرة أشهر جراء تفشي فايروس كورونا المستجد في تحقيق أي انتصار، إذ عدا مباراتيه ضمن المسابقة القارية المستحدثة سقط أيضا في فخ التعادل الأربعاء 3-3 أمام ضيفته تركيا التي خطفت هدف التعادل في الدقيقة (90+4) عبر لاعب شتوتغارت كينان كارامان، ما دفع بالمدرب يواكيم لوف بعد المباراة إلى الإعراب عن أنه “محبط وغاضب” بسبب عدم قدرة فريقه على السيطرة على المباراة وإنهاء الفرص والحفاظ على الاستحواذ، وأن عليه إيجاد حل لمشكلة القيادة داخل أرض الملعب.

لويس إنريكي: التشكيلة التي اخترتها أقنعتني كثيرا وأريد أن أستمر في تحسينها
لويس إنريكي: التشكيلة التي اخترتها أقنعتني كثيرا وأريد أن أستمر في تحسينها

وتبدو الفرصة مواتية أمام رجال لوف لحصد النقاط الثلاث، كونه يواجه خصما يعاني من عدة إصابات بفايروس كورونا المستجد، ما دفعه إلى خوض مباراته الودية التي خسرها أمام فرنسا بطلة العالم 7-1 الأربعاء بتشكيلة تضم حارسا واحدا قبل الاستعانة بالمدرب المساعد أولكسندر شوفكوفسكي البالغ من العمر 45 عاما لكنه لم يشارك في المباراة.

وخاضت أوكرانيا المباراة في غياب العديد من اللاعبين الأساسيين أغلبهم بسبب بكوفيد – 19  وتحديدا من شاختار دانييتسك، فيما غاب ستة لاعبين آخرين بسبب الإصابة هم ألكسندر زينتشنكو (مانشستر سيتي الإنجليزي)، سيرغي كريفستوف وسيرغي بولبات ويفغيني كونوبليانكا (شاختار دانييتسك)، وفيتالي بويالسكي وفلاديسلاف سوبرياغا (دينامو كييف).

ويملك المنتخب الألماني أفضلية واضحة على نظيره الأوكراني، إذ فاز عليه ثلاث مرات في المباريات الست التي جمعت بينهما مقابل ثلاثة تعادلات علما وأن جميع تلك التعادلات كانت في كييف. ويتسلح مدرب أوكرانيا ونجمها السابق أندري شيفتشينكو بعدم خسارة منتخب بلاده على أرضه في آخر عشر مباريات (9 انتصارات وتعادل).

وقال شفتشينكو “نحن نفتقد العديد من اللاعبين الأساسيين لذلك كان علينا استدعاء لاعبين من منتخب تحت 21 عاما”. وأضاف “إنها فرصة للاعبين الشباب لإظهار أنفسهم. كنا نتقدم بشكل مطرد، وأنا راض عن كيفية تطورنا في السنوات الأخيرة. ولكن أمامنا الآن تحديات جديدة وعلينا أن نكون على قدر هذا المستوى”.

ومن جهته يأمل منتخب إسبانيا في تعزيز صدارته عند استقباله سويسرا. ولم يتذوق الإسبان في آخر 14 مباراة طعم الخسارة، إذ فازوا في عشر مباريات وتعادلوا أربع مرات.

وستكون المباراة فرصة أمام المدرب لويس إنريكي لاختبار بعض اللاعبين الذين أشركهم الأربعاء في مواجهة البرتغال وديا (0-0).

وقال إنريكي “ما هو المفتاح (للفوز)؟ ليس اختيار نفس التشكيلة ولا واحدة مختلفة يمكن أن تضمن أي شيء”.

وتابع “التشكيلة التي أدخلت عليها بعض التعديلات خلال فترة التوقف الدولية أقنعتني أن هذا هو الطريق الذي يجب سلوكه. أحببت ما رأيته وأريد أن أستمر في ذلك وأواصل تحسينه”.

واعتمد مدرب “لاروخا” في المباراة ضد بطل أوروبا على تشكيلة معظمها من الشباب مثل إريك غارسيا وسيرجيو ريغيلون مدافعي مانشستر سيتي وتوتنهام الإنجليزي على التوالي ولاعب وسط أرسنال دانيال سيبايوس، بالإضافة إلى عناصر الخبرة.

ويحتل المنتخب الإسباني صدارة المجموعة الرابعة برصيد أربع نقاط أمام أوكرانيا ثلاث نقاط، وألمانيا نقطتين وسويسرا نقطة واحدة.

وضمن منافسات المجموعة الأولى للمستوى الثاني تسعى مونتينيغرو إلى مواصلة انتصاراتها بعد فوزين في المرحلتين الماضيتين حين تستضيف أذربيجان الثالثة. فيما تلعب قبرص صاحبة المركز الأخير دون أي نقطة من خسارتين في ضيافة لوكسمبورغ الثانية.

وتحتل مونتينيغرو الصدارة برصيد ست نقاط أمام لوكسمبورغ وأذربيجان على التوالي ولكليهما ثلاث نقاط.

لوف.. "محبط وغاضب"
لوف.. "محبط وغاضب"

وفي منافسات المستوى الرابع، يأمل منتخب جزر الفارو في متابعة مسيرته الناجحة من بوابة لاتفيا عندما يلتقيان لحساب المجموعة الأولى، وفازت جزر الفارو في أول مباراتين ما وضعها على رأس الترتيب أمام ضيفتها.

وضمن جولة التصفيات بلغ منتخبا أيسلندا والمجر نهائي المستوى الأول في ملحق تصفيات كأس أوروبا 2020، بفوزهما الخميس على رومانيا 1-2 وبلغاريا 1-3 تواليا، فيما انتهت مغامرة كوسوفو بخسارتها أمام شمال مقدونيا 2-1 ضمن منافسات المستوى الرابع.

ويلعب الفائزان في كل مجموعة مباراة نهائية فاصلة يوم 12 نوفمبر لتحديد البطل الذي سينال شرف التأهل إلى المسابقة الأوروبية.

وقاد غيلفي سيغوردسون لاعب إيفرتون الإنجليزي منتخب أيسلندا للمباراة النهائية للمستوى الأول بتسجيله ثنائية في مرمى رومانيا.

وبات المنتخب، الذي حقق نتائج جيدة خلال مشاركته الوحيدة في المسابقة عام 2016، على بعد خطوة واحدة من حجز مكان له في النسخة المقبلة في حال تخطى المجر التي فازت بدورها على مضيفتها بلغاريا بهدفين دون مقابل.

وهي المرة الأولى التي تغيب فيها رومانيا عن كأس أوروبا بعد مشاركتها في آخر ست نسخ.

وأجهضت أيرلندا الشمالية حلم التأهل الأول للبوسنة والهرسك إلى المسابقة الأوروبية بالفوز عليها بركلات الترجيح 3-4 بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي 1-1.

وتلعب أيرلندا الشمالية في نهائي المستوى الثاني مع نظيرتها سلوفاكيا الفائزة بدورها على جمهورية أيرلندا بركلات الترجيح أيضا 2-4 بعد انتهاء المباراة دون أهداف. وتوقف مسار كوسوفو عند حدود نصف نهائي المستوى الرابع في الملحق بخسارتها أمام المضيف شمال مقدونيا 2-1.

23