أبوظبي تعيد هيكلة الاتحاد للطيران لتجاوز كورونا

شركة الاتحاد للطيران تعزو التغييرات الأخيرة إلى تداعيات كوفيد - 19.
الثلاثاء 2020/11/10
تخفيف حجم الأعباء

دبي - أجرت حكومة أبوظبي عملية إعادة هيكلة لشركة الاتحاد للطيران شملت تنحية مسؤولين كبار في إطار محاولات التكيف مع المتغيرات الجديدة التي فرضتها كورونا على سوق الطيران وتخفيف حجم الأعباء التي باتت تثقل كاهل الشركة الحكومية في وقت يشهد فيه الطلب العالمي على السفر انحدارا غير مسبوق.

وقالت الاتحاد للطيران الأحد إن رئيس الشؤون التجارية بها سيتنحى عن منصبه في الناقلة المملوكة لحكومة أبوظبي في إطار إعادة هيكلة واسعة النطاق للإدارة في وقت تواجه فيه الشركة صعوبات من جراء جائحة فايروس كورونا.

وسيغادر روبن كامارك، هو وثلاثة مسؤولين تنفيذيين كبار آخرين، الشركة ليتولى أعضاء آخرون بالإدارة مهامهم، حسبما ذكرته شركة الطيران في بيان.

عزت الاتحاد التغييرات إلى تأثير كوفيد – 19 وقالت إنها جزء من خطط لتقليص حجم الشركة إلى ناقلة متوسطة، في إطار إعادة تنظيم أُعلنت قبل عامين.

وقال توني دوغلاس الرئيس التنفيذي للشركة “بصفتنا شركة أعمال تجارية تتحلى بالمسؤولية، لن تكون بإمكاننا مواصلة عملية التكيف التدريجي مع سوق عمل نرى بوضوح أنها تغيرت على مدى المستقبل المنظور“.

توني دوغلاس: لن تكون بإمكاننا مواصلة التكيف مع سوق عمل متغيرة
توني دوغلاس: لن تكون بإمكاننا مواصلة التكيف مع سوق عمل متغيرة

وقالت الاتحاد إنها ستصبح شركة طيران متوسطة الحجم تقدم خدمات شاملة وتركز على أسطولها من الطائرات عريضة البدن، دون أن تعلق بشأن طائراتها ضيقة البدن.

وكانت الشركة أعلنت في وقت سابق أنها قد تحيل طائراتها إيرباص أي 380 إلى التقاعد.

يمر قطاع الطيران بأسوأ أزماته على الإطلاق منذ بدء تفشي فايروس كورونا هذا العام وحالة الشلل التي أصاب بها معظم حركة النقل الجوي.

ومنيت الاتحاد بخسائر بلغت 5.62 مليار دولار في الأعوام الأربعة قبل 2020، وخفضت الوظائف والرواتب في ظل تفاقم الخسائر هذا العام.

وكانت الشركة تأمل في أن تحول أبوظبي إلى مركز رئيسي لحركة النقل الجوي على غرار جارتها دبي، وهي لم تعلن بعد عن الخطوط العريضة لرؤيتها لناقلة متوسطة الحجم.

وقالت متحدثة باسم الاتحاد إنه ليست لدى الشركة تعليقات إضافية عدا ما ورد في البيان.

وسبق وأعلنت الاتحاد للطيران مؤخرا عن إصدار أول صكوك تحول وتمويل مرتبط بالاستدامة في قطاع الطيران على مستوى العالم، بقيمة 600 مليون دولار وذلك ضمن إطار عمل لتمويل التحول.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إصدار أول تمويل في قطاع الطيران يرتبط بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة خلال شهر ديسمبر من العام الماضي، الأمر الذي يؤكد المكانة الرائدة للاتحاد للطيران في مجال التمويل المستدام.

وستسهم الصفقة في دعم مسيرة الاتحاد للطيران في قطاع الطيران المستدام عبر ربط شروط الصكوك بأهداف خفض الكربون التي حددتها الاتحاد للطيران والتي تتمثل في الالتزام بخفض الانبعاثات الكربونية الصافية إلى الصفر بحلول عام 2050، وخفض 50 في المئة من الانبعاثات الكربونية الصافية بحلول عام 2035 وخفض 20 في المئة من الانبعاثات الكربونية الناجمة عن أسطول الركاب التابعة للشركة بحلول عام 2025.

وقال آدم بوقديدة الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في مجموعة الاتحاد للطيران ”تمثل الاستدامة واتخاذ إجراءات مناخية مسؤولة أهم التحديات التي تواجه قطاع الطيران، وبصفتها الناقل الوطني لدولة الإمارات، تلتزم الاتحاد للطيران بالنمو المستدام في قطاع الطيران، بما ينسجم مع رؤية أبوظبي”.

وأضاف “من خلال إصدار الصكوك المرتبطة بالاستدامة، فإن الاتحاد للطيران تسعى إلى تعزيز التزامها الحالي وفق خطة التعويض عن الكربون وخفضه في مجال الطيران الدولي ‘كورسيا’ والتزمت أيضا بخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 20 في المئة منذ عام 2017”.

11