تحفز الأهلي والزمالك وبيراميدز انتظارا لقرار لجنة الانضباط

تخبط الدوري المصري يزعج المتنافسين على اللقب.
الخميس 2025/05/08
الإثارة مستمرة

تعقد لجنة التظلمات باتحاد الكرة اجتماعها اليوم الخميس لحسم قراراتها بشأن أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك في الدوري الممتاز، والتي لم تقم بسبب انسحاب الأهلي بداعي عدم استقدام حكام أجانب للمباراة. وأكد مسؤولو اللجنة إقامة الاجتماع في موعده الخميس لإعلان قرارات اللجنة النهائية بشأن الأزمة بعد دراسة وفحص التظلمات المقدمة من أندية الأهلي والزمالك وبيراميدز.

القاهرة - تترقب جماهير الكرة المصرية قرار لجنة الانضباط بالاتحاد المصري لكرة القدم، المتوقع صدوره اليوم الخميس، بشأن شكوى الزمالك وبيراميدز من تراجع رابطة الأندية عن قرارها بخصم 3 نقاط من الأهلي وليس 6 نقاط، بعد انسحابه من مباراته أمام الزمالك في مارس الماضي، والاكتفاء باعتباره منسحبا وتحميله الخسائر المالية المترتبة على انسحابه، وسط توقعات بأن يفجر قرار اللجنة غضبا، وربما يكون مدخلا لعدم استكمال الموسم الحالي الذي تفصلنا عن انتهائه 4 جولات.

ومع تقلص فارق النقاط بين بيراميدز متصدر الدوري، والأهلي الثاني إلى نقطة واحدة بعد هزيمة الأول أمام فاركو وفوز الثاني على حرس الحدود الأحد وارتفاع فرص الأهلي في الاحتفاظ باللقب، وجدت لجنة التظلمات نفسها في موقف حرج، لأن قبول شكوى الزمالك وتفعيل خصم النقاط الثلاث من الأهلي يؤديان إلى تقليص حظوظه في الفوز باللقب، وهو ما لن يقبله مجلس إدارة الأهلي وجمهوره.

ملف المدرب يمثل أحد ملامح عدم الاستقرار الذي يعاني منه الزمالك إلى درجة دفعت بعض أعضاء مجلس الإدارة للتفكير في الانسحاب

وبدأ النادي بالفعل تحريك لجانه الإلكترونية والإعلاميين المقربين من مجلس إدارته للضغط على لجنة الانضباط، عبر طرح فكرة إعادة مباراة الأهلي والزمالك من البداية وليس فقط اعتماد قرار إلغاء خصم النقاط الثلاث الإضافية، مثلما فعل مؤخرا مصطفى عبده نجم الأهلي السابق حين قال إنه يشعر بأن لجنة التظلمات ستتخذ قرار إعادة مباراة الزمالك، وهي محاولة ذكية من مجلس الأهلي لتجهيز جماهير الأندية الأخرى لتقبل القرار المرتقب حال صدوره في صالحه، وتسخين جمهوره ضد اتحاد الكرة والرابطة حال صدور قرار إعادة خصم النقاط الثلاث.

يعزز رفض الشكوى اتهامات الزمالك وبيراميدز لاتحاد الكرة بأنه يفرق في المعاملة بين الأندية، ويعجز عن تطبيق اللوائح على الأهلي، لأن نفس العقوبة طبقت على الزمالك في الموسم الماضي، بينما يرى بيراميدز أن خصم النقاط من الأهلي يعزز حظوظه في تحقيق لقبه الأول في تاريخه، بعد هزيمته الأخيرة أمام فاركو وتقلص الفارق إلى نقطة واحدة، في حين أن رفض الشكوى يزيد الضغط على لاعبيه، مع قناعتهم بتوجه الحكام لمجاملة الأهلي في الجولات الأخيرة من المنافسة.

وهناك ملامح صدام جديد بين رابطة الأندية ونادي بيراميدز بسبب ما تسرب عن نية الرابطة رفض تأجيل مباراته أمام سيراميكا كليوباترا في الثامن والعشرين من مايو الحالي ضمن الجولة الأخيرة، وهو الطلب الذي تقدم به النادي لمنحه فرصة الاستعداد الجيد لمباراة الإياب أمام فريق صن داونز الجنوب أفريقي في نهائي دوري أبطال أفريقيا، والتي ستقام بعد ثلاثة أيام، تحديدا في الأول من يونيو.

فكرة التصعيد

صيحة انتصار

ينوي مسؤولو النادي المملوك للمستثمر الإماراتي سالم الشامسي التصعيد ضد الرابطة، حال الإعلان رسميا عن رفض الطلب، متعللين بأن الرابطة نفسها سبق وأن منحت الأهلي راحة من مباريات الدوري المحلي عندما خاض نهائي دوري أبطال أفريقيا في الموسمين الماضيين، وربما يصل التصعيد إلى حد التهديد بعدم استكمال المسابقة، لينضم إلى الزمالك، ما يزيد الضغط على اتحاد الكرة ورابطة الأندية.

وأعلن الزمالك الأربعاء إنهاء علاقته مع مدربه البرتغالي بيسيرو بالتراضي والتعاقد مع المصري أيمن الرمادي لتدريب الفريق بشكل مؤقت حتى نهاية الموسم، ليكون المدرب الخامس خلال الموسم الحالي، الذي بدأ فيه الفريق مع البرتغالي جوزيه جوميز، ثم تولى مساعده أحمد مجدي المهمة في مباراتين بعد سفر البرتغالي لتدريب فريق الفتح السعودي، وتم التعاقد مع السويسري كريستيان غروس الذي لم يستمر أكثر من شهرين ليتم إنهاء خدماته والتعاقد مع بيسيرو قبل أن يرحل هو أيضا.

ورغم نجاح رئيس الزمالك حسين لبيب في الاتفاق مع المدرب البرتغالي على إنهاء العقد بالتراضي، مقابل حصوله على 210 آلاف دولار تمثل راتبه المتأخر عن شهرين ماضيين، بالإضافة إلى راتب الشهر الحالي، بدلا من الحصول على راتب شهرين قيمة الشرط الجزائي، إلا أن الاتفاق مرهون بقدرة النادي على توفير المبلغ المتفق عليه نقدا بشكل فوري، حيث يصر بيسيرو على استلامه كاملا قبل رحيله، وتجري محاولات لتدبير المبلغ وإنهاء الملف وديا تفاديا لتصعيد قانوني.

وأحيط إسناد المهمة إلى أيمن الرمادي بالكثير من الجدل والقليل من الغضب من جماهير الزمالك وبعض لاعبيه القدامى، ما ينذر بأن أيامه في تدريب الفريق قد تكون خالية من الهدوء، في ظل أن المدرب الجديد ليس من أبناء النادي، وعلى العكس يشجع الأهلي، كما ذكر من تعاملوا معه عن قرب، وعزز هو بنفسه ذلك حينما حاول ضم أحمد بيبو مساعده السابق في فريق سيراميكا كليوباترا إلى جهازه المعاون، وهو ما أثار ضجة بحكم أنه أحد المؤثرين المتعصبين للأهلي على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع مجلس الإدارة إلى استبعاده.

عدم الاستقرار

نهاية المشوار
نهاية المشوار

يمثل ملف المدرب أحد ملامح حالة عدم الاستقرار التي يعاني منها نادي الزمالك إلى درجة دفعت بعض أعضاء مجلس الإدارة لطرح فكرة الانسحاب من الدوري، أو استكماله بالناشئين كوسيلة معلنة للاعتراض على تحيز أطراف المنظومة الرياضية ضد النادي، بينما في الحقيقة هي طريقة للهروب مع معاناة النادي من أزمات مالية لا تنتهي، بسبب مستحقات اللاعبين وتجديد العقود، والعقوبات المتتالية التي توقع عليه من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ما أدى إلى غضب الجمهور على الإدارة ومنح الفرصة للمتربصين للنيل منها.

ويعاني الزمالك من أزمات مادية، وتوالت عليه عقوبات فيفا، وآخرها عقوبة في شهر أبريل بسبب تخلف النادي عن دفع بقية مستحقات المغربي خالد بوطيب لاعب الفريق السابق، ثم عقوبة ثانية بسبب مستحقات البرتغالي جايمي باتشيكو مدرب الفريق الأسبق، وأعلن فيفا إيقاف قيد نادي الزمالك لمدة 3 فترات أخرى، ما يعني أن النادي سيحرم من تدعيم الفريق حتى يناير من عام 2027.

ورغم إمكانية رفع إيقاف القيد، حال تسوية المستحقات المشار إليها، إلا أن الأمر بالغ الصعوبة، لأن مستحقات الثنائي تصل إلى مليون و880 ألف دولار، وهو مبلغ ليس موجودا في خزائن النادي، فضلا عن وجود مستحقات متأخرة للاعبيه الحاليين، بجانب المبالغ المطلوبة للتعاقد مع صفقات جديدة لتدعيم قوام الفريق، في ظل عدم قناعة جماهير الزمالك بمردود أغلب اللاعبين.

وفي حالة إخفاق النادي في رفع إيقاف القيد سيكون على مجلس الإدارة مواجهة أزمة أخرى، تتمثل في إلغاء تعاقده مع المغربي كريم بركاوي، مهاجم نادي الرائد السعودي بعد أيام قليلة من إتمام الاتفاق معه على كل التفاصيل، بل إن اللاعب ربما يلجأ إلى الشكوى لفيفا بسبب الضرر الذي وقع عليه، ما يهدد بفرض عقوبات جديدة على النادي.

17