لغم زملكاوي جديد لحرمان الأهلي من إشراك زيزو في مونديال الأندية

وضع نادي الزمالك لغما كرويا جديدا يمكن أن ينفجر في وجه اتحاد الكرة المصري ورابطة الأندية، بعدما قرر الضغط على الجهتين لمطالبتهما باعتماد سريان عقد نجم الفريق السابق أحمد السيد زيزو حتى نهاية يونيو الحالي، في خطوة تهدف إلى حرمان الأهلي من الاستعانة به في مباريات كأس العالم للأندية التي تفتتح في الرابع عشر من الشهر الحالي.
القاهرة - خاطبت إدارة نادي الزمالك اتحاد الكرة والرابطة في مصر للاستفسار عن سبب عدم الفصل في الشكوى التي تقدم بها النادي منذ يوم 4 مايو الماضي بخصوص أحمد السيد زيزو، وتضمنت امتناع زيزو عن حضور التدريبات، ما أضر بالفريق في مرحلة المنافسة على البطولات، وتفاوضه مع الأهلي خارج الفترة القانونية، وطلب الزمالك من لجنة الانضباط سرعة التحقيق في الشكوى والفصل فيها قبل انتهاء تعاقد زيزو مع النادي نهاية يونيو الجاري.
تفسيرات متباينة
وعاد النادي ليرسل خطابا جديدا، أشار فيه إلى بند في لائحة رابطة الأندية يقول إن الموسم الكروي ينتهي في مصر مع نهاية آخر مباراة في البطولات التي تنظمها، ووفقا لهذا فإن الموسم ممتد حتى الثاني عشر من يونيو، موعد المباراة النهائية لكأس الرابطة، ما يعني تفويت الفرصة على الأهلي لتسجيل زيزو في قائمته المشاركة في كأس العالم، باعتبار أن فترة التسجيل الاستثنائية التي منحها الفيفا للأندية المشاركة في البطولة تنتهي في العاشر من يونيو.
وينص العقد الموقع بين زيزو والزمالك في بداية موسم 2022- 2023، على أن تكون مدة العقد ثلاثة مواسم، دون تحديد تاريخ ميلادي معين لبدء ونهاية العقد، ما يجعل العقد عرضة لتفسيرات متباينة، حسب هوى من يقوم بتفسيره، لكنه في نفس الوقت جعل منه مصدرا لأزمة مرتقبة بين الزمالك ومعه عدد من أندية الدوري يتقدمها بيراميدز، وبين اتحاد الكرة خصوصا وخلفه رابطة الأندية.
وينص البند الثاني من المادة 18 من لوائح الفيفا بشأن أوضاع وانتقالات اللاعبين على أن العقود تنتهي “بنهاية الموسم”، بلا تحديد دقيق لتاريخ معين، وهو ما يتم تفسيره عمليا بأن نهاية الموسم تحدد في يوم الثلاثين من يونيو سنويا وهو التاريخ الذي يستخدم كمرجع لانتهاء العقود، ما لم يتم الاتفاق على خلاف ذلك، وفي معظم الحالات لا تتضمن العقود بين الأندية واللاعبين تواريخ محددة وإنما تنص فقط على عبارة “نهاية الموسم.”
◙ على مسؤولي اتحاد الكرة ورابطة الأندية تفكيك لغم كروي جديد، مهما كان القرار المتخذ في تفسير بند عقد زيزو مع الزمالك
ويستند الزمالك في موقفه على أكثر من حالة، أبرزها لاعب الأهلي المعار إلى نادي الخلود السعودي، المالي أليو ديانغ الذي أعلن قبل فترة عدم مشاركته مع الأهلي في مونديال الأندية لأن إعارته تنتهي بنهاية يونيو، وفقا لتفسير الناديين لكلمة “نهاية الموسم” الموجودة في عقده، رغم عدم تحديد تاريخ ميلادي معين في العقد مثل حالة زيزو، ثم أعلن لاحقا اتفاق إدارة الخلود مع الأهلي على تحرير اللاعب خلال أيام تمهيدا لضمه الى قائمة الأخير في المونديال.
كما دلل الزمالك على صحة موقفه بحالة ألكسندر أرنولد ظهير ليفربول الأيمن السابق، الذي اضطر ناديه الجديد ريال مدريد لدفع حوالي 10 ملايين دولار إلى ليفربول من أجل تسريح اللاعب في بداية يونيو بدلا من نهايته، وبالتالي السماح له بالمشاركة مع “الميرينغي” في كأس العالم للأندية، كما أن هناك لاعبين تنتهي عقودهم بنهاية الموسم الحالي لكنهم يشاركون مع أنديتهم الحالية في المونديال، مثل الكرواتي لوكا مودريتش لاعب ريال مدريد.
في المقابل، يستند موقف الأهلي على حالات سابقة في الدوري المصري، حدث فيها انتقال لاعب من فريق إلى آخر بنهاية مشاركات فريقه في الموسم الفعلي، مثلما حدث في انتقال يوسف أوباما إلى بيراميدز بعد انتهاء مشاركته مع الزمالك في الموسم الماضي، وانتقال طارق علاء إلى بيراميدز بعد انتهاء مشاركته مع سموحة في نفس الموسم، وانتقل الاثنان في شهر سبتمبر من العام الماضي، وعاد أحمد عاطف قطة إلى بيراميدز بعد خوضه آخر مباراة له مع زد الذي كان معارا له في مايو 2024.
العقبة التي تواجه استخدام هذا التفسير لصالح الأهلي أن الدوري المصري في مواسمه الماضية كان يبدأ وينتهي في مواعيد مختلفة عن العالم، وكان الموسم يمتد غالبا حتى أغسطس أو سبتمبر من كل عام، ما كان يستدعي من الاتحاد المصري تحديد فترات قيد استثنائية، بينما الموسم الحالي هو الأول منذ 10 سنوات تقريبا الذي ينتهي في المواعيد الطبيعية، ما يجعله استثنائيا في تطبيق أي لوائح أو تفسيرات قانونية تجاهه.
لغم كروي
وعلى مسؤولي اتحاد الكرة ورابطة الأندية تفكيك لغم كروي جديد، خلال الأيام القادمة مهما كان القرار المتخذ في تفسير بند عقد زيزو مع الزمالك، وهل ينتهي بنهاية يونيو كما درجت العادة في تفسير مدة سريان العقود في الفيفا، أم بنهاية آخر مباراة للزمالك في الموسم الحالي، وستقام الخميس أمام بيراميدز في نهائي كأس مصر، ففي الحالة الأولى سيلجأ الأهلي إلى تجييش الإعلام المحسوب عليه، ولجانه الإلكترونية للهجوم على الاتحاد والرابطة وتوجيه الاتهامات “المعتادة” لهما بالوقوف ضد مصلحة الفريق الذي يمثل مصر في محفل دولي هام مثل مونديال الأندية.
وحال سُمح لزيزو بالمشاركة مع الأهلي في المونديال سيعيد مسؤولو الزمالك وبيراميدز توجيه الاتهامات المكررة للاتحاد والرابطة بمحاباة الأهلي، وعدم تطبيق اللوائح عليه، وهي اتهامات اشتعلت مؤخرا بعد تراجع رابطة الأندية عن خصم 3 نقاط إضافية من بطل الدوري (الأهلي) رغم انسحابه من مباراة الزمالك، ما كان له دور في نجاحه في الاحتفاظ باللقب المحلي بفارق نقطتين فقط عن فريق بيراميدز، الذي لجأ إلى المحكمة الرياضية الدولية (كاس) في محاولة للحفاظ على حقه في التتويج بالدوري، حال قررت المحكمة إعادة خصم النقاط الثلاثة.