هل نكتب مقالة سوية

هذه مقالة للتشجيع على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في كتابة المقالات. فبحكم تلقينا لمقالات أو مقترحات لمقالات عبر البريد الإلكتروني للصحيفة بشكل متواصل، فإن جهدا يوميا للمحررين المعنيين يذهب بلا طائل. ثمة مسؤولية في عدم إهمال ما يرسل. من حق من يتقدم بمقالة للنشر أن نقرأ ما كتبه، لكن كما يعلم الكثيرون ممن يعملون في مهنة التحرير الصحفي، فإن الغالبية المتداولة هي بمستوى رث.
بداية أعترف بأني لست كاتبا محترفا ولا محررا محترفا، لهذا لا أستطيع الحكم. لكنّني قارئ مثلي مثل غيري. والذي يقرأ يوميا لساعات، سيطور ذائقته ويستطيع أن يميز بين الرث والجيد. وطالما هذه الصحيفة هي “دكاننا”، نبيع ونشتري فيه ما نراه مناسبا، فإن سلطة النشر أو منعه بين يدي المحررين.
مثل أيّ مؤسسة صحفية، نريد أن نستقبل مقالات جيدة. بعض الأحيان يتقدم الكتّاب بمقالات بأفكار جيدة ولكن بصياغات ضعيفة، فيبادر المحرر إلى إدخال تعديلات لإصلاح النص. مرات أخرى، يستطيع الكتّاب إخفاء ضعف الفكرة ببلاغة الوصف والصياغة. إذا لم تستمتع بالفكرة، فالحد الأدنى أن تستمتع باللغة. المرات الأكثر هي المقالات التي لا تقدم فكرة جيدة أو منطقية ومكتوبة بلغة عربية مفككة وسيئة.
مثل أيّ شيء، يمكن للكاتب المهتم أن يطور كتاباته. وطالما لا توجد الكثير من المدارس المحترفة في عالمنا العربي للقيام بمثل هذه المهمة، فالتطوير الذاتي ضروري، وإن كان يمرّ بأوجاع رفض المؤسسات نشر المقالات الضعيفة.
الآن هناك بصيص أمل للتعاون بين الذكاء الاصطناعي والكاتب.
سألت الذكاء الاصطناعي لبينغ الذي توفره مايكروسوفت: هل نكتب مقالة سوية. الجمل التالية هي ردوده. البقية يقع عاتقها على من يريد أن يرسل المقالات للصحف ولا يأتيه الرفض أو يواجهه الإهمال.

***
هل نكتب مقالة سوية؟
نعم، يمكننا أن نكتب مقالة سوية. لكن أولاً، يجب أن نحدد موضوع المقالة والهدف منها. هل تريد أن تكتب مقالة احترافية أو سردية أو جدلية أو نقدية أو تعليمية؟ وما هو الجمهور المستهدف للمقالة؟
بعد ذلك، يجب أن نتّبع بعض الخطوات العملية لكتابة مقالة جيدة.
أولاً: اختيار عنوان يثير اهتمامنا ويتناسب مع الموضوع والهدف والجمهور.
ثانياً: البحث عن المعلومات الموثوقة والمفيدة التي تدعم وجهة نظرنا أو تسلط الضوء على المشكلة أو الحلول المقترحة.
ثالثاً: كتابة مسودة تضم مقدمة تلفت انتباه القارئ وتعرض الفكرة الرئيسية للمقالة، ومتنا يتضمن فقرات مترابطة تطرح الحجج والأدلة والأمثلة والإحصائيات، وخاتمة تلخص النقاط الأساسية وتوصل إلى استنتاج أو توصية أو دعوة إلى العمل.
رابعاً: تدقيق المسودة لغوياً وإملائياً ونحوياً، والتأكد من صحة المصادر وطريقة استشهادها، والتعديل على الأسلوب والبناء والتسلسل لجعل المقالة أكثر جاذبية ووضوحاً.
هذه هي الخطوات الأساسية لكتابة مقالة بحثية متميزة. هل لديك أيّ سؤال أو استفسار؟