وزير الدفاع الأميركي من قاعدة الظفرة: ملتزمون بدعم شركائنا في المنطقة

أبوظبي - جدد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال زيارة الاثنين أداها إلى قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات العربية المتحدة التزام بلاده بدعم حلفائها وشركائها في المنطقة.
ويأتي ذلك قبل أيام من استئناف المفاوضات بين إيران والمجموعة الدولية في فيينا، والتي يراد منها التوصل إلى صفقة جديدة مع طهران حول ملفها النووي بعد انسحاب أحادي لواشنطن من اتفاق جرى التوقيع عليه في العام 2015.
وقال أوستن مخاطبا الجنود الأميركيين أمام طائرة بدون طيار من نوع “إم.كيو – 9 ريبر” إن “وجودكم هنا يصنع فرقا مذهلا لمصالح الولايات المتحدة في المنطقة”.
وشدد وزير الدفاع الأميركي على أن الولايات المتحدة ملتزمة تجاه حلفائها وشركائها في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن واشنطن لديها عشرات الآلاف من الجنود المنتشرين في جميع أنحاء المنطقة.
وتشكل قاعدة الظفرة الجوية مقرا رئيسيا للقوات الأميركية في المنطقة، وقد لعبت هذه القاعدة دورا رئيسيا في عمليات الإجلاء الأميركية من أفغانستان في أغسطس الماضي.
وجاءت زيارة وزير الدفاع الأميركي إلى الظفرة بعد يوم من لقائه بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد حيث بحث الطرفان “مجموعة من التهديدات الأمنية المشتركة من ضمنها العمل معا لرفع مستوى الدفاع الإقليمي ومواصلة جهود محاربة الإرهاب”.
وأكد أوستن الأحد على أهمية العلاقات الثنائية التي تجمع الولايات المتحدة بدولة الإمارات، معربا عن امتنانه للدور الأساسي الذي لعبته أبوظبي كنقطة عبور للقوات الأميركية خلال عمليات الإجلاء من أفغانستان.
وتعتبر الإمارات شريكا رئيسيا للولايات المتحدة في المنطقة، وتصنف واشنطن الإمارات بأنها “حليف رئيسي غير عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)”.
وتأتي زيارة أوستن للإمارات في إطار جولة إقليمية شملت البحرين، حيث كانت له مشاركة في حوار المنامة الذي أكد من خلاله على عدم نية بلاده تخفيف حضورها في الشرق الأوسط.
وشدد أوستن في تلك القمة الأمنية التي اختتمت أعمالها الأحد الماضي أن بلاده على استعداد لاستعمال القوة الساحقة ضد إيران في حال فشلت الدبلوماسية في تحقيق أغراضها، في إشارة إلى جولة التفاوض المزمعة نهاية الشهر الجاري.