فوضى ترشحات تربك المشهد الانتخابي في ليبيا

واحد وستون عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية الليبية.
الثلاثاء 2021/11/23
الدبيبة يقدم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية

طرابلس - كشفت معطيات رسمية صادرة عن المفوضية الوطنية للانتخابات في ليبيا أن أعداد المرشحين للانتخابات الرئاسية والبرلمانية حتى الحادي والعشرين من نوفمبر الجاري تجاوزت الألف وثلاثمئة مرشّح، في خطوة يمكن أن تربك المشهد الانتخابي بالبلاد.

وبحسب بيانات رسمية، تقدم للانتخابات الرئاسية حتى الأحد واحد وستون مرشحا، حيث تقدم في الدائرة الانتخابية طرابلس خمسة وأربعون مرشحا، فيما تقدم في الدائرة الانتخابية بنغازي عشرة مرشحين، وتقدم في فرع الإدارة الانتخابية سبها ستة مرشحين.

كما تقدم للانتخابات البرلمانية حتى الأحد 1534 مرشحا في عموم ثلاث عشرة دائرة انتخابية، من بينهم مئتا امرأة و1334 مرشحا ما بين التنافس العام والخاص.

وأفادت الأرقام الصادرة عن المفوضية بأن عدد الرجال الذين استلموا بطاقات الانتخاب أكثر من 966 ألف ناخب، فيما بلغ عدد النساء أكثر من 582 ألفا.

وبلغ العدد الإجمالي لمن استلموا بطاقة الناخب التي يحق لهم بموجبها الذهاب إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم، مليونا و548 ألفا و453 ناخبا، حيث بلغت نسبة التوزيع 54 في المئة.

وتقدم رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة الأحد بأوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة المقررة، بعدما تقدم المستشار عقيلة صالح بأوراق ترشحه السبت.

العدد الجملي لمن استلموا بطاقة الناخب التي يحق لهم بموجبها الذهاب إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم بلغ مليونا و548 ألفا و453 ناخبا

ومن أبرز الأسماء التي تقدمت بأوراقها المشير خليفة حفتر والمهندس سيف الإسلام القذافي ووزير الداخلية السابق فتحي باشاغا ونائب رئيس حكومة الوفاق الوطني سابقا أحمد معيتيق.

واعتبرت شخصيات سياسية أن جلّ المرشحين للسباق الرئاسي يفتقرون للمقومات المطلوبة لتقلد هذا المنصب.

وقال علي زيدان رئيس وزراء ليبيا الأسبق إن بلاده عانت كثيرا من التخبط وسوء الإدارة، ما أدى إلى “تزايد الفساد ونهب المال العام”، ما تسبب بدوره في تدهور الأوضاع المعيشية والخدمات الرئيسية التي أثقلت كاهل المواطنين، وسمح بتزايد التدخل الخارجي في الشؤون الليبية، في ظل صراعات سياسية طوال العقد الماضي، مبرزا أن جلّ المرشحين لرئاسة ليبيا يفتقرون للمقومات المطلوبة لتقلد هذا المنصب الكبير.

وأشار زيدان، الذي تقدم بملف ترشحه للانتخابات الرئاسية، إلى الموقف الدولي حيال الاستحقاق المرتقب، ومدى تحيز دول كبرى مثل الولايات المتحدة أو بريطانيا لدعم مرشح بعينه.

 وقال في تصريح صحافي “ما يعرف بنظرية الحصان الأسود غير مطروحة إلا في إطار الاستهلاك الإعلامي، وبالتالي هذا الطرح لم يعد مقبولا”.
وأوضح “سيكون على أي شخص يتولى الرئاسة في ليبيا التعامل مع الولايات المتحدة، بل إنه سيرحب بانفتاح الإدارة الأميركية للتعاطي معه، وبالتالي فهي ليست في حاجة إلى إعداد مرشح بعينه للتعامل معه”.

ومن المقرر أن تعقد الانتخابات الرئاسية في ليبيا في الرابع والعشرين من ديسمبر القادم.

4