الرياض تعمل على سد الثغرات الحقوقية

الرياض - أفرجت السلطات السعودية عن شاب شيعي بعد تخفيف حكم بالإعدام عليه إلى السجن عشر سنوات بموجب إصلاحات نظامية تمت في الآونة الأخيرة.
واعتقل عبدالله الظاهر في العام 2012 لمشاركته في احتجاجات في المنطقة الشرقية. وأفرجت السلطات عنه الاثنين بعد أن نفذ الحكم المخفف في أحد سجون البلاد.
وهذا ثاني شاب تفرج عنه السلطات السعودية في ظرف أسابيع قليلة في توجه يعكس حرص الرياض على إغلاق ملفات حقوقية لطالما شكلت صداعا للمملكة ومنها "أحكام بالسجن بحق قصر".
وأشادت منظمات حقوقية بخطوة الإفراج عن الشاب. وقالت منظمة العفو الدولية في منشور على تويتر الثلاثاء "لم يكن متعيّنا ابتداء اعتقال عبدالله الظاهر، لكننا سعداء لأنه مفرج عنه الآن وعاد إلى أسرته سالما".
وكانت السلطات قد خففت في وقت سابق من العام الجاري حكم الإعدام إلى السجن عشر سنوات على الظاهر واثنين آخرين هما علي النمر وداود المرهون بتهم ارتكاب الجرائم المنسوبة إليهم عندما كانوا أحداثا.
وكان النائب العام السعودي قد أمر بإعادة النظر في أحكام الإعدام الصادرة بحقهم بعد صدور مرسوم في عام 2019 نص على أن يقضي من صدرت عليهم أحكام بالإعدام عن جرائم ارتكبوها وهم أحداث إلى السجن عشر سنوات في مراكز احتجاز الأحداث.
وتواترت التساؤلات عن تنفيذ المرسوم كما تابعت المنظمات الحقوقية الدولية قضية الشبان الثلاثة عن كثب مطالبة بالإفراج عنهم.
والشهر الماضي أُفرج عن النمر وهو قريب رجل الدين الشيعي نمر النمر الذي تسبب إعدامه في العام 2016 في قطيعة دبلوماسية تامة بين إيران والسعودية.
وكان النمر في السابعة عشرة عندما اعتُقل لمشاركته في احتجاجات في المنطقة الشرقية وصدر عليه الحكم بالإعدام.
والأسبوع الماضي ألغت محكمة سعودية إدانة شاب بتهم تفضي إلى الإعدام لجرائم نُسب إليه ارتكابها.