غوغل تدخل على خط الأخبار العاجلة بميزة جديدة
واشنطن- تطور غوغل منذ أكثر من عام ميزة “بيغ مومنتس” (Big Moments) لمواكبة الأحداث بشكل فوري وبطريقة قد تغير طريقة قراءة المستخدمين للأخبار، حسبما نقل موقع “أندرويد بوليس” المعني بشؤون التقنية.
وستقدم الميزة نظرة ثاقبة للأحداث الجارية من خلال توفير المزيد من السياقات التاريخية للأحداث المهمة والرئيسية عند حدوثها، من الأزمات الصحية والإرهاب إلى الأحداث الترفيهية والرياضية.
إيرينا رايكو: إطلاق "بيغ مومنتس" سوف يقرب غوغل من اتخاذ قرارات تحريرية تواجه صانعي المحتوى الإخباري
كما تحاول تسليط الضوء على التفاصيل الأكثر موثوقية حول حادثة معينة في حينها، مثل إحصاءات الوفيات والإصابات للحوادث، وتحديثها عند توفر معلومات جديدة، ويمكن أن تتضمن أيضا بيانات حكومية حول تواتر الأحداث الكبرى، مثل عمليات إطلاق النار الجماعية أو الكوارث الطبيعية.
واختبرت الشركة بعض هذه الميزات خلال هجمات كابول التي وقعت في أغسطس، بدأت في عرض مقتطفات من المعلومات من ويكيبيديا، وحجم الحدث، وعدد الإصابات.
وفي الوقت الذي تعتمد فيه منصة “أخبار غوغل” على الخوارزميات والذكاء الاصطناعي لعرض محتواها الإخباري، سيتعين على غوغل اتخاذ قرارات تحريرية في “بيغ مومنتس”
وبحسب موقع “ذي أنفرميشن” الذي كان أول من تحدث عن تطوير غوغل لهذه الميزة، فإن استمرار الاعتماد على القرارات الحسابية وإدخالها في الخوارزميات والسياسات سيكون بمثابة تحد كبير.
وأوضح الموقع أن توصيف وتسمية الأحداث فور وقوعها سيكون أمرا محفوفا بالمخاطر من الناحية التحريرية، ولا يخلو من التحديات، على سبيل المثال متى يصبح الاحتجاج شغبا؟ وما هو تعريف الهجوم الإرهابي؟ ومتى يكون الوقت المناسب لإطلاق هذه التسمية على حدث معين؟
لافتا إلى أن هذا الجهد سوف يعرض غوغل لمزيد من التدقيق السياسي والنقاش المجتمعي حول دقة وتأثير المحتوى الذي تختاره في وقت تواجه فيه بالفعل انتقادات بسبب هيمنتها على عمليات البحث والإعلان عبر الإنترنت.
وقالت إيرينا رايكو، مديرة برنامج أخلاقيات الإنترنت في جامعة سانتا كلارا في كاليفورنيا، إن "إطلاق ‘بيغ مومنتس" سوف يقرب غوغل من اتخاذ قرارات تحريرية تواجه صانعي المحتوى الإخباري”، مضيفة أنه “رغم ذلك، في حالة غوغل سيتم اتخاذ القرارات بطريقة حسابية، والاستناد إلى الإشارات التي يتم إدخالها في الخوارزميات والسياسات”.
