الصدريون ينظفون الطرقات لتحسين صورتهم
النجف (العراق) - تزامن اجتماع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بالمخولين تمثيله في عموم المحافظات العراقية، مع حملة يقودها الصدريون بمشاركة المعممين منهم في تنظيف الطرقات والساحات في دعاية انتخابية مكشوفة لكسب ثقة الناخبين.
ووجّه الصدر خلال اللقاء مجموعة من المعممين بالانفتاح على مختلف طبقات المجتمع العراقي والعمل الجاد على إيجاد الحلول المناسبة لجميع المشكلات.
وبدت الصورة التي التقطها الصدر مع ممثليه وجميعهم من رجال الدين المعممين معبرة عن مشهد سياسي طائفي يراد للعراق أن يسير عليه.
ويسعى التيار الصدري للفوز بالانتخابات البرلمانية وتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، أو على الأقل الاتفاق مع رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي على تشكيل الحكومة وفق شروط التيار.
ولا يرى غالبية العراقيين في الأحزاب الدينية والطائفية حلا لمعضلات البلاد، بعد أن استحوذت على الحكم على مدار ثمانية عشر عاما حولت البلاد إلى أكبر نموذج للفساد والفشل السياسي.
وكان الصدر قد تراجع عن مقاطعة الانتخابات بعد أن تذرع بحصوله على تعهدات من الكتل السياسية على إصلاح العملية السياسية.
وتزامن استقبال الصدر لممثليه في النجف مع حملات تنظيف في مدن عراقية يقودها رجال دين التيار الصدري في محاولة لكسب ثقة الناخبين.
وتمارس الأحزاب السياسية دعاية وإغراءات للحصول على أصوات الناخبين، فبعد تقديم الأموال والإعانات الغذائية، صارت تقوم بتنظيف الطرقات وكسييها بالإسفلت وسد الحفر وترميم الأرصفة.
