أوبل تقدم لمساتها في سيارتها الكهربائية الصغيرة إي - روكس

المركبات الصغيرة الصديقة للبيئة تمتلك فرصا واعدة لتحقيق انتشار واسع بفضل حجمها المناسب للمدن الكبيرة المزدحمة وانخفاض انبعاثاتها.
الأربعاء 2021/09/08
مركبة صديقة للبيئة

روسيلسهايم (ألمانيا) - كشفت شركة أوبل الألمانية النقاب عن سيارتها الكهربائية روكس الصغيرة التي توفر مساحة داخلية لشخصين وبعض الحقائب والأمتعة البسيطة.

وتمتلك المركبات الصغيرة الصديقة للبيئة فرصا واعدة لتحقيق انتشار واسع، وذلك بفضل حجمها المناسب للمدن الكبيرة المزدحمة وانخفاض انبعاثاتها، وهو ما توفره هذه المركبة المستوحاة من ستروين آمي التي يلقبها الكثيرون بـ"ملكة المدن المزدحمة".

وتشترك إي-روكس في ميكانيكها مع آمي المخصصة للمدن المزدحمة باستخدام محرك كهربائي واحد بقوة 8 أحصنة على المحور الأمامي، مدعوم ببطارية 5.5 كيلوواط في الساعة يمكن شحنها بالكامل في ثلاث ساعات ونصف.

وتقول الشركة التابعة لمجموعة بيجو-ستروين إن سيارتها الجديدة التي تتشارك أبعادها الضئيلة مع آمي، حيث يبلغ طولها 2.4 متر وعرضها نحو 1.4 متر، تعتمد على بطارية تصل بها إلى مدى السير 75 كيلومترا قبل إعادة شحنها، كما تم تصميم مقعد الراكب المرافق خلف مقعد السائق قليلا.

وتعمل البطارية على تشغيل محرك إي-روكس بسرعة قصوى تبلغ 45 كيلومترا في الساعة، ولكن من المثير للاهتمام أن النطاق المقتبس هو 75 كيلومترا أي ثلاثين كيلومترا أكثر من آمي الذي يزن 485 كيلوغراما مقارنة مع 471 كيلوغراما مع روكس، مما يفسر تناقض النطاق.

ويمكن أن يكون النطاق المتزايد أيضا نتيجة لجسم أوبل إي-روكس المعاد تصميمه بمهارة، مع سحب ديناميكي أقل من سيتروين.

أيقونة بمواصفات داخلية

ويتميز الطراز بعملية شحن سهلة للغاية باستخدام الأسلاك المتوفرة من خلال الربط مع مصدر التيار الكهربائي عبر قابس موجود بشكل ذكي تحت شعار العلامة التجارية الموجود على الغطاء الأمامي للسيارة.

وتستخدم إي-روكس التي تتسع لشخصين فقط مصدات أمامية وخلفية معاد تشكيلها قليلا، ويتم دمج مصابيحها الأمامية والخلفية بشكل أكثر سلاسة في الهيكل، باستخدام تصميم "فيزور" الذي شوهد في أحدث طرازات أوبل وفوكسهول.

الاهتمام بسيارة إي-روكس التي لم تكشف أوبل متى بالتحديد سيكون موعد طرحها ينبع من كونها مصنفة في الواقع كدراجة رباعية الدفع بفضل كتلتها المنخفضة وسرعتها القصوى المتواضعة

وقام المصممون بإعادة نحت العتبات، كما تم تجهيز إي-روكس البالغ سعرها سبعة آلاف دولار بمجموعة من عجلات التصميم "المتقاطعة" منخفضة السحب.

ومثل آمي، فإن الاهتمام بسيارة إي-روكس التي لم تكشف أوبل متى بالتحديد سيكون موعد طرحها، نابع من كونها مصنفة في الواقع كدراجة رباعية الدفع بفضل كتلتها المنخفضة وسرعتها القصوى المتواضعة.

ولذلك لا يتطلب هذا النوع من المركبات في دول الاتحاد الأوروبي رخصة لقيادته، ولاسيما أن السرعة القصوى للسيارة ليست عالية، الأمر الذي يقلل من الحوادث الخطرة خلال القيادة.

ودخلت أوبل ومعها سيتروين ورينو الفرنسيتان في منافسة شرسة مع نظيراتها في ألمانيا على صدارة إنتاج هذا النوع من السيارات، بينما تأتي موديلات شركات فورد الأميركية وكيا الكورية الجنوبية ونيسان اليابانية في المراكز التالية.

ويرجّح خبراء في القطاع انتشار سيارات هذه الفئة خلال السنوات القليلة المقبلة مع وجود إصرار كبير من قبل المصنعين لإيجاد حلول مستدامة يمكن من خلالها تحقيق مكاسب للمصنعين والحكومات والمستهلكين على حد سواء.

تصميم داخلي يجلب الانتباه

 

17