"أم.بي.سي" تبدأ عمليات الانتقال من دبي إلى الرياض بالقنوات الإخبارية

نقل مقرات القنوات جاء على خلفية قرار السعودية القاضي بإيقاف التعاقد مع كافة الشركات والمؤسسات التجارية الأجنبية.
الجمعة 2021/09/03
عودة الإعلام السعودي المهاجر

الرياض - بدأت مجموعة “أم.بي.سي” الإعلامية السعودية عمليات انتقال مقارها من دبي إلى الرياض بقناتي “العربية” و”الحدث” الإخباريتين، في ظل تشجيع الشركات الكبرى على نقل مقراتها الرئيسية إلى المملكة.

وقالت صحف سعودية، إنه تم إخبار الموظفين في قناتي “العربية” و”الحدث”، بخطط الانتقال إلى الرياض الاثنين الماضي.

وتُنقل مقرات القنوات السعودية بشكل تدريجي من دبي إلى الرياض، بموجب قرار السعودية القاضي بإيقاف التعاقد مع كافة الشركات والمؤسسات التجارية الأجنبية التي لديها مقرات في المنطقة خارج أراضي المملكة، بهدف تحويل المملكة إلى “مقر للشركات العالمية”.

ومنذ فبراير 2020 بدأت الاستعدادات لمشروع المدينة الإعلامية السعودية، بتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع مجموعات إعلامية سعودية كبرى، ضمن خطة لتكون المدينة حاضنة لوسائل الإعلام السعودية المهاجرة، بالإضافة إلى استقطاب مجموعات إعلامية عربية ودولية.

وقال الكاتب الصحافي السعودي وأحد مؤسسي قناة “العربية” عبدالرحمن الراشد في حوار سابق مع “بودكاست فنجان”، إن “هناك قرارا بانتقال القناة إلى العاصمة السعودية الرياض”.

وأشار الراشد إلى التطور الاجتماعي والثقافي الذي تشهده السعودية؛ ما سيتيح للعاملين غير السعوديين حرية التنقل والحركة والمعيشة، إضافة إلى إصلاحات سوق وقوانين العمل التي ستسهل استقدام الموظفين من الخارج.

وأفادت وكالة “بلومبيرغ” بأن القنوات الإخبارية السعودية تعتزم نقل نشاطها من دبي إلى السعودية، امتثالاً لمسعى ولي عهد البلاد الأمير محمد بن سلمان لحمل الشركات متعددة الجنسيات على نقل مقراتها الرئيسية إلى المملكة.

عملية الانتقال تتم على مراحل تبدأ بربط الأستوديوهات ثم زيادة البث من الرياض وأخيرا البث الكامل من السعودية

ونقلت الوكالة عن عاملين في قناتي “العربية” و“الحدث”، عن العديد من الأشخاص الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، لأنه غير مصرح لهم بالتحدث في هذا الشأن. وقالوا إن هذه الخطوة ستتم على مراحل.

وتتم عملية الانتقال على ثلاث مراحل، تبدأ الأولى بربط استوديوهات الرياض، بتلك الموجودة في مدينة الإنتاج الإعلامي في دبي، أما الثانية فزيادة البث من الرياض ليصل إلى 12 ساعة يومياً بحلول أوائل يناير، وأخيراً الانتقال والبث الكامل من السعودية.

ونقلت “بلومبيرغ” عن سام بارنيت، الرئيس التنفيذي لمجموعة “أم.بي.سي”، أكبر شبكة تلفزيونية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن خطط الشبكة السعودية لإنشاء مقر جديد في الرياض، التي أعلن عنها العام الماضي “تسير في طريقها الصحيح”. وأضاف أن شبكة “أم.بي.سي” تخطط للحفاظ على “حضور قوي في المنطقة”.

وسبق أن طلبت السعودية من الشركات الدولية وضع مراكزها في الشرق الأوسط في المملكة بحلول بداية عام 2024 أو المخاطرة بخسارة الأعمال في أكبر اقتصاد في المنطقة. وتضم مدينة دبي للإعلام بعضا من أكبر شركات الأخبار في المنطقة لأكثر من عقد من الزمان.

وكانت شركة “بلومبيرغ إل.بي”، الشركة الأم لوكالة “بلومبيرغ”، أبرمت اتفاقية مع قناة “الشرق” السعودية لتوفير المحتوى الخاص بالشركات. وقال مدير عام قناة “الشرق نيوز” نبيل الخطيب، إن المقر الرئيسي للقناة يوجد في الرياض منذ إطلاقها. وأشار إلى أن “الشركة تخطط منذ فترة طويلة لتوسيع نشاطها في الرياض، لكن إنشاء مقر جديد هناك تأخر بسبب جائحة فايروس كورونا. والنشاط الرئيسي لقناة الشرق نيوز يُدار حالياً من مكاتبها في مركز دبي المالي العالمي”.

يُشار إلى أنه اعتباراً من بداية العام 2024، ستتوقف الحكومة السعودية والمؤسسات المدعومة من الدولة عن توقيع العقود مع الشركات الأجنبية التي تقيم مقارها في الشرق الأوسط في أي دولة أخرى في المنطقة، وفقاً لبيان صادر عن وكالة الأنباء الرسمية في فبراير الماضي. وأضافت أن هذه الخطوة تهدف إلى الحد من “التسرب الاقتصادي” وزيادة فرص العمل.

18