الانضباط كلمة السر وراء نجاح كارتيرون مع الزمالك

المدرب الفرنسي يقترب من حصد لقب الدوري مع القلعة البيضاء للمرة 13 في تاريخ النادي.
الأحد 2021/08/22
صانع الألقاب

القاهرة - اقترب الزمالك المصري من العودة إلى التتويج بلقب الدوري المصري الذي لم يعد يفصله عنه سوى انتصار وحيد. وبات الزمالك على بعد فوز من لقبه الثالث عشر في الدوري المصري والأول منذ 2015، بعد فوزه على مضيفه سيراميكا كليوباترا 2-1، فيما يتمسك غريمه التقليدي الأهلي بالأمل الصعب بتفوقه على ضيفه المصري 2-4 ضمن منافسات المرحلة الـ32 قبل مرحلتين من النهاية.

واشتعل الصراع بين الغريمين التقليديين في الدوري المصري، الأهلي والزمالك، مع بلوغ المسابقة مراحلها النهائية. وفيما يرى متابعون للدوري المصري أن المسابقة ظلت وفية لعادتها في مستوى التشويق والتنافس إلى آخر مراحلها يرى آخرون أن الزمالك بات الأقرب لحسم اللقب.

ورفع الزمالك رصيده إلى 76 نقطة في الصدارة بفارق أربع نقاط عن الأهلي، لتكون الفرصة سانحة أمامه لحسم اللقب في المباراة المقبلة ضد الإنتاج الحربي، ويحرم الأهلي من لقب سادس على التوالي والـ43 في تاريخه.

واقترب الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للزمالك من حصد لقب الدوري مع القلعة البيضاء للمرة 13 في تاريخ النادي.

ومع اقتراب كارتيرون من استعادة لقب غائب عن الزمالك منذ موسم 2014-2015، يتضح العمل القاعدي الذي يقوم به المدرب الفرنسي، الذي يرى محللون رياضيون أنه أعاد نوعا من الانضباط داخل “القلعة البيضاء”.

ويتجلى عامل الانضباط الذي فرضه المدرب الفرنسي على نجوم الفريق في العديد من التفاصيل، لعل أبرزها ما قام به إمام عاشور الذي اعترض على عدم مشاركته بصفة أساسية في لقاء مولودية الجزائر بالجولة الخامسة لدور المجموعات في دوري أبطال أفريقيا. كذلك الشيء نفسه بالنسبة إلى محمد عواد الذي لعب أساسيا في مباراة الزمالك وبيراميدز بالدور الثاني للدوري في أول ظهور محلي هذا الموسم، ونجح في حجز مقعد أساسي بتشكيل الفريق بعدما لعب مباريات سموحة والأهلي وإنبي وطلائع الجيش والمصري والجونة في الدوري، والإسماعيلي في كأس مصر.

لكن ولأسباب تتعلق بعدم الانضباط قرر كارتيرون استبعاد عواد والاعتماد على محمود جنش، ولم يشارك عواد مرة أخرى منذ ذلك التوقيت.

كما ترك أحمد فتوح معسكر الفريق الأبيض قبل مباراة الاتحاد السكندري الأخيرة في الدور الثاني للدوري، لأسباب مرتبطة بمستحقاته المتأخرة. لكن كارتيرون تمسك باتخاذ قرار تربوي تجاه اللاعب واستبعده من المباراة، وشارك محمد عبدالشافي بصفة أساسية بل وسجل هدف الفوز في وقت قاتل.

كل هذه القرارات يرى محللون أنها كانت تحتاج إلى مدرب حازم وقوي مثل كارتيرون، الذي استطاع أن يفرض شخصيته على اللاعبين ويتمكن من إعادة هيبة الفريق.

مدرب كفؤ

 

23