تسلا تخطط لتصميم روبوت بشري متخصص في الأعمال الخطيرة

واشنطن – أعلن إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا أن الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية ستطلق على الأرجح “تسلا بوت” العام المقبل، وهو نموذج أولي لروبوت يشبه البشر لأداء أعمال خطيرة ومتكررة ومملة لا يروق للناس القيام بها.
وفي حدث في إطار يوم الذكاء الاصطناعي قال رائد الأعمال الملياردير إن الروبوت الذي يبلغ طوله نحو 176 سنتيمترا سيتمكن من أداء مهام من ربط البراغي بالسيارات باستخدام مفتاح ربط إلى شراء البقالة من المتاجر.
ووعد رجل الأعمال بأن يكون نموذج أولي من “تسلا بوت” جاهزاً السنة المقبلة، وستكون لكل من يديه خمسة أصابع، فيما سيكون جسمه أبيض وأسود غير محدد الجنس.
واعتبر ماسك أن تسلا هي “بالتأكيد أهم شركة روبوتات في العالم، لأن السيارات عبارة عن روبوتات شبه واعية تسير على عجلات، مزودة بجهاز كمبيوتر مخصص للقيادة الذاتية”.
وأضاف “من المنطقي أن نعطي كل ذلك شكلاً بشريًا”.
وتابع ماسك مازحاً أن الروبوت سيكون “ودوداً” ويمكن “الهروب منه بالركض أسرع منه”.
وتوقع أن تكون لهذا الروبوت “انعكاسات عميقة على الاقتصاد” لأن “الاقتصاد يقوم على العمل”. وتحدث عن تصور لعالم لن يعود فيه الجهد البدني إلزامياً بل سيصبح “خياراً”.
وتساءل البعض عما إذا كان ماسك، الذي كثيرا ما يروج للتقدم التكنولوجي في الفعاليات والمعارض قبل أن يقلص خططه لاحقا، قادرا على تحقيق أهدافه الخاصة بالروبوت.
وتساءل راج راجكومار أستاذ الهندسة الكهربائية وهندسة الكمبيوتر بجامعة كارنيغي ميلون “هل تسلا بوت هو الحلم التالي للتعزيز من آلة الدعاية الخاصة بماسك؟”.
وأضاف “يمكنني القول بثقة إن الأمر سيستغرق أكثر من عشر سنوات قبل أن يتسنى لأي روبوت من إنتاج أي شركة على هذا الكوكب الذهاب إلى المتجر وشراء البقالة من أجلك على غرار البشر”.
وكشفت تسلا أيضا في يوم الذكاء الاصطناعي عن رقائق جديدة صممتها داخليا لجهاز الكمبيوتر عالي السرعة (دوجو) للمساعدة في تطوير نظام القيادة الآلي الخاص بها. وقال ماسك إن دوجو سيبدأ العمل العام المقبل.
وجاء الإعلان عن الروبوت الجديد وسط زيادة التدقيق بشأن سلامة وقدرة نظام تسلا المتطور على مساعدة السائق المعروف باسم “القيادة الذاتية الكاملة”.
ولم يعلق ماسك على التدقيق بخصوص تكنولوجيا تسلا، لكنه عبر عن ثقته في تحقيق قيادة ذاتية كاملة بمستوى أمان أعلى من البشر باستخدام كاميرات وأجهزة كمبيوتر موجودة في السيارة حاليا.
وكانت الهيئات التنظيمية الأميركية المعنية بسلامة النقل فتحت هذا الأسبوع تحقيقا في نظام مساعد السائق في مركبات تسلا بسبب حوادث اصطدمت خلالها سيارات من إنتاج الشركة بسيارات شرطة متوقفة وشاحنات إطفاء.