#السوريون_منورين_مصر.. مصريون يتصدون للعنصرية

القاهرة - أثارت هاشتاغات عنصرية متداولة في مصر، على غرار #ارجع_يا سوري_ابْنِ_بلدك، تدعو السوريين إلى الرحيل من مصر وتحث المصريين على مقاطعة منتجاتهم جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتقول مغردة مشاركة في الحملة:

fareda_egy@

بعد عشر سنوات اضطر نصف عدد سكان سوريا إلى الفرار من ديارهم. يجب ألا تُضعف جسامة هذه الأزمة تضامننا مع السوريين. على العكس من ذلك، يجب عليكم مضاعفة جهودكم لدعم بلدكم…. إذا كان حبيبك عسلا فلا تلحسه كله #ارجع_يا سوري_ابنِ_بلدك.

واعتبر حساب:

sallu5455@

إذا السوريون كلهم يريدون أن يجتمعوا ويستقروا في مصر فلمن ستبقى سوريا؟#ارجع_يا سوري_ابنِ_بلدك. دولة داخل دولة، هذا حرام، لماذا تسهّلون عليهم ذلك وتيسرون لهم دخول مصر؟ يكفينا ذلك، سوريا صارت في أمان، رحّلوا السوريين إلى بلدهم.

في المقابل بدأت حملة إلكترونية مضادة تحت عنوان #السوريون_منورين_مصر للترحيب باللاجئين السوريين الذين دخلوا مصر إثر بداية الحرب السورية عام 2012.

يذكر أن الهاشتاغ انتشر عام 2019 بعد تقديم المحامي المثير للجدل سمير صبري مذكرة للنائب العام، طالب فيها بضرورة وضع أطر قانونية تتيح لأصحاب الأموال السوريين العمل وفق “قوانين واضحة وبيئة استثمار صحيحة، دون أن يعني ذلك أن يكون من قام بتمويل الإرهاب ومعاداة بلده ضمن هؤلاء أيضا”، مؤكدا ضرورة أن تكون كل هذه الأموال تحت الرقابة المالية.

وقال مغرد مشارك في حملة دعم السوريين:

Mohamed81373955@

لا أحد يستولي على رزق أحد، لو كان الأمر كذلك لكان لزاما علينا أن نُرجع ملايين المصريين الموجودين في الخليج، عيب عليكم وعلى أيامكم السوداء… #ارجع_يا سوري_ابنِ_بلدك.

وتقدر دراسات مصرية عدد المصريين في الخارج بـ9.5 مليون مصري، نصفهم في السعودية والأردن.

ووصف مغرد الحملة ضد السوريين:

mab985@

هاشتاغ قذر بصراحة، وهو دليل على جهل الأصوات التي تطالب السوري أو أي وافد إلى مصر بأن يرجع إلى بلده. ولو عملنا بمنطقكم الحقير هذا فسيكون من حق السعوديين والإماراتيين والأميركيين والبريطانيين أن يطالبوا المصريين الذين في بلادهم بأن يرجعوا إلى مصر… #ارجع_يا سوري_ابنِ_بلدك.

وكتب مغرد مذكرا بحادثة تاريخية:

_khloud_medhat@

#ارجع_يا سوري_ابنِ_بلدك، “من دمشق هنا القاهرة”؛ أثناء العدوان الثلاثي على مصر قام العدوان بقطع الإرسال عن الإذاعة المصرية، وعلى الفور قام المذيع السوري عبدالهادي بكار بالدخول إلى مقر الإذاعة السورية وقطع البث عنها وربطها بالبث المصري وقال “من دمشق هنا القاهرة”.

وشارك السوريون أيضا في الحملة من خلال مقاطع فيديو حذروا فيها من نتائج هذه الحملات وما يمكن أن تجرّه معها من أعمال عنف بحقهم، على غرار ما حصل في تركيا أخيراً.

وهذه ليست المرة الأولى التي تشنّ فيها حملة من هذا النوع على السوريين في مصر. ويواجه السوريون حملات عنصرية كثيرة في عدة بلدان على رأسها لبنان وتركيا.

يذكر أن عدد السوريين في مصر يبلغ نحو 550 ألف سوري، حسب تصريحات مسؤولين مصريين. واستطاع السوريون في مصر تحقيق النجاح باستثماراتهم الصناعية والتجارية، لاسيما في مجالات الملابس والمنسوجات والمطاعم والمفروشات.

وقال رئيس قطاع النسيج بغرفة صناعة دمشق وريفها مهند دعدوش الأسبوع الماضي إنه منذ عام حتى الآن شهدت سوريا هجرة خيالية من الصناعيين “الذين لا يمكن تعويضهم” نحو مصر نتيجة الصعوبات التي يعانون منها.